الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دفاع الأرجنتين يعاني «أزمة» في مواجهة سويسرا

دفاع الأرجنتين يعاني «أزمة» في مواجهة سويسرا
27 يونيو 2014 01:38
رؤية فنية: دييجو مارادونا إعداد: علي معالي يعتبر دييجو أرماندو مارادونا أحد أشهر النجوم الذين أنجبتهم ملاعب «الساحرة المستديرة»، وتألق على «المستطيل الأخضر»، ويصفه الكثيرون بأنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، وكما كان لاعباً بارعاً، فإنه أيضاً يملك آراء من نوع خاص، ويبقى في النهاية أن دييجو يتحلى بالصراحة، ويتحدث بشفافية، وشارك مع الأرجنتين في أربع بطولات كأس العالم، وقاد «التانجو» إلى منصة التتويج، ومن هنا فهو يملك رؤية فنية وتحليلية عميقة، وينضم مارادونا إلى أسرة الاتحاد. نرى في مونديال 2014 بالبرازيل أحداثاً غريبة ونتائج ربما تكون بعيدة عن الخيال، ومستويات لم يكن يتوقعها أحد، فمن يقول إن منتخب كوستاريكا يتصدر مجموعته الرابعة بانفراد كامل مع وجود منتخبات عريقة مثل إنجلترا وإيطاليا وأوروجواي، ليس هذا فحسب، بل كمية الأهداف الجميلة التي تم تسجيلها كانت قمة في الإثارة طوال منافسات الدور الأول. وقد كانت مباراة الأرجنتين مع نيجيريا مثيرة للغاية، واستمتعنا بخمسة أهداف جميلة، ولكن لابد من التأكيد على أن منتخب الأرجنتين ما زال به الكثير من الثغرات الدفاعية التي جعلت شباك «التانجو» تهتز مرتين، من أخطاء واضحة للخط الخلفي للفريق، وفي نفس الوقت يجب التأكيد على أن ميسي يقدم أداء جيدا جداً، وهو مفتاح التفوق الأرجنتيني دائماً، ولست أدري ما هو إصرار لاعبي الأرجنتين على العودة كثيرا للخلف مما منح نيجيريا الفرصة لأن يضغط ويقدم مباراة كبيرة، وهذه بالطبع ليست مشكلة ميسي لأنه جزء من الفريق وليس الفريق بأكلمه. وفي كل الأحوال أرى تحسنا نسبياً في أداء المنتخب الأرجنتيني، ولكن عليهم أن يقللوا المسافات الموجودة بين خطوطهم في أرض الملعب، وفي كل مباراة نجد المنقذ دائما ميسي يضع بصمته ليجعل «التانجو» يتقدم، وما قدمه هذا اللاعب من أداء هجومي قوي وتسجيله هدفين جميلين يؤكد قدراته العالية، ونجاحه في أن يكون العنصر الفعال وقت الأزمات، والهدف الثاني الذي سجله من مسافة بعيدة ربما لا يكون معتادا عليه مثل هذه التصويبات، لكنه فعلها بمهارة وقوية عالية، إضافة إلى أن الهدف الأول أيضا جاء نتيجة تمركز سليم منه في منطقة الجزاء، وكانت تحركات ميسي جيدة، حيث أربكت كثيرا دفاعات المنافس النيجيري القوي الذي نجح في استغلال الثغرات الدفاعية، ولم أر الرقابة المفروضة على لاعبي نيجيريا لينجح أحمد موسى في تسجيل هدفين خاطفين لهذا المنتخب الأفريقي الذي قدم عرضا رائعا من وجهة نظري. وستكون مباراة الأرجنتين مع سويسرا في الدور التالي من البطولة قوية لوجود عنصر قوي ومتميز في صفوف المنافس وهو شاكيري الذي يعرف كيف يحرز الأهداف في شباك المنافسين وسيكون مصدر إزعاج مستمر للدفاعات الأرجنتينية. وما قدمه المنتخب النيجيري أعتقد أنه أعاد الثقة في مستوى القارة الأفريقية بعد الأداء غير الجيد في معظم المباريات، والذي أعتبره في كل الأحوال لغزا كبيرا، فلم تقدم الكرة الكاميرونية ما يشفع لها، حيث لم نجد أي لاعب كاميروني يترك بصمته الإيجابية في أرض الملعب، وهو ما جعل الفريق يودع البرازيل دون أن يتعاطف معه أي مشجع بسبب ما قدموه من أداء ضعيف، ولا يجب إغفال المستوى الرائع الذي ظهر به المنتخب الجزائري العربي الوحيد في المونديال أمام كوريا الجنوبية، حيث قدم الجزائريون عرضا مثيرا وممتعاً في نفس الوقت وكانوا على قدر المسؤولية التي حملهم إياها الجمهور العربي العريض، والذي يمني نفسه بأن يجد منتخبا يمثله في الأدوار التالية من البطولة، ورغم خروج كوت ديفوار لكنها قدمت مستوى تستحق عليه الإشادة رغم خسارتها ووداعها للمونديال. ما لم أتوقعه مطلقاً أو يتوقعه أي كروي في العالم أن نشاهد منتخب كوستاريكا يحتل صدارة مجموعة بها إيطاليا وإنجلترا وأوروجواي، ولكن يجب أن نعطي لهذا المنتخب حقه في أنه نجح في أن يفرض نفسه بمنتهى القوة على البطولة التي قدمت فنونا مختلفة من الإبداع الكروي من مستويات عالية وأهداف جميلة جعلت الكثيرين يستمتعون بهذه البطولة التي حظيت أيضا بتواجد جماهيري رائع، وعندما نجد أن كوستاريكا تتألق في مجموعة الموت، فإنني متفائل بأن هذا المنتخب قادر في نفس الوقت على الاستمرار في تقديم عروضه القوية وإبهار العالم من جديد وتأكيد أن هناك تغييرات ربما تطرأ على مستوى الكثير من المنتخبات. وإذا كان المنتخب الكوستاريكي مفاجأة فإن هناك صدمات كهربائية عنيفة هزت الكثيرين ممن يتابعون المونديال، فمن يتوقع أن تخرج إسبانيا بطل العالم وأوروبا وتليها إنجلترا وإيطاليا، لم أفكر مطلقاً في أن أشاهد هذه الفرق العريقة بلاعبيها وتاريخها القوي، وهي تخرج من الدور الأول، ومن الممكن أن يحدث لها ذلك، ولكن في دور الثمانية أو الأربعة، لكن أن تطيح بهذا الشكل فهي بمثابة الصدمة العنيفة، والمدهش أن الفرق التي ودعت هم أبطال للعالم، وهذا هو قمة الإثارة في مونديال 2014. ميسي ونيمار وهازارد وشاكيري وسليماني الأفضل من خلال ما شاهدته وتابعته من مباريات، فإن هناك نجوما فرضت نفسها على البطولة، وفي مقدمتهم الأرجنتيني ميسي والبرازيلي نيمار، ثم البلجيكي هازارد والسويسري شاكيري، ولفت نظري كذلك في مباراة الجزائر مع كوريا الجنوبية إسلام سليماني وما يقدمه من تحركات وجهد كبير وتهديد لمرمى المنافس ورغبته القوية في تحقيق الانتصار، وأتمنى أن يستمر النجوم لفترة أطول في الأدوار النهائية. (دبي- الاتحاد) لست ممنوعاً من حضور المباريات أؤكد من خلال جريدة« الاتحاد» أنني لست ممنوعاً من دخول مباريات كأس العالم، كما حاول البعض أن يقول ذلك، وذلك بعد قرار بعدم الذهاب إلى مباراة منتخب بلادي الأرجنتين مع نيجيريا في ختام مباريات الدور الأول بالمجموعة السادسة، ولكنني بالفعل قررت ألا أذهب لمباريات الأرجنتين في الملعب والاكتفاء بمتابعتها عبر شاشة التليفزيون في الفندق الذي أقيم به في البرازيل مع القيام بالتحليل في برنامج «الأعسر» مع فيكتور هوجو، وذلك لأنني لا أريد الدخول في مهاترات مع أشخاص لا أرغبهم. وما حدث في مباراة الأرجنتين ضد إيران من تعليق رئيس الاتحاد الأرجنتيني جروندونا أمر لا يليق مطلقاً، ونظراً لحبي لمنتخب بلادي، فإنني آثرت أن أكون بعيداً عن المدرجات أثناء مباريات منتخب التانجو. (دبي - الاتحاد) معجب للغاية بمنتخب كولومبيا أوروجواي تستحق التأهل وساكي أخطأ التقدير سعدت كثيرا لتأهل أوروجواي للدور الثاني من المونديال وهو يوم رائع لهذا البلد، حيث يضم المنتخب الحالي مجموعة من اللاعبين أصحاب المستويات الجيدة، وذات مستوى ثابت، وما فعله هذا المنتخب في مبارياته يجعله الأجدر بالتأهل مع كوستاريكا بدلا من إيطاليا، التي لم تكن موجودة بالقدر الكافي في مباراتها الأخيرة والحاسمة، والتي كان عليها أن تقاتل من أجل الفوز، وبالتالي علينا أن نهنئ هؤلاء اللاعبين على ما قدموه بشكل عام في المونديال حتى الآن. وأنا تحدثت مع أريجو ساكي مدرب منتخب إيطاليا الأسبق وأكد لي أن المنتخب الإيطالي لا يخشى أوروجواي وأن «الطليان» سيغامرون في المباراة من خلال الضغط والهجوم المكثف، وأن ذلك سيدفع الايطاليين إلى الاستحواذ على الكرة معظم أوقات المباراة، وهو ما لم يحدث بالطبع في المباراة، ونجح المنتخب الأوروجوياني في تحقيق ما يريد ويتأهل للدور الثاني بعد منافسات شرسة شهدتها هذه المجموعة النارية، وهو ما يجعلني أقول إن ساكي أخطأ في تحليله ورؤيته قبل المباراة. كما أنني معجب بما يقدمه المنتخب الكولومبي تحت قيادة المدرب خوسيه بيكرمان وعندما حقق المنتخب الفوز برباعية على اليونان أكد الكولومبي كفاءته العالية وقدرته على تحقيق الانتصار حتى وإن غاب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، ونحن عندما كنا لاعبين وأثناء دخولنا الملعب لا نفكر كالصحفيين والجماهير بأن هذا الفريق كبير أو صغير لنحقق الفوز أو نخشى الخسارة، فاللاعب له رؤية مختلفة في المباراة بحسب سير الأحداث والمجريات في أرض الملعب، وما رأيناه من منتخبات تطيح خارج البطولة خير دليل على تغيير الكثير من الأفكار والمعتقدات لدى الكثير من اللاعبين، وما زالت الاثارة والمتعة موجودة في البطولة، وسوف يظهر التألق الكبير للعناصر المتميزة في كافة المنتخبات كون المرحلة المقبلة أصبحت تتطلب بزوغ النجوم القادرة على تغيير دفة المباريات . (دبي- الاتحاد) عضة سواريز لا تستحق كل هذه الضجة عندما يتحرك نيمار بحرية تظهر «الخطورة البرازيلية» لا أعتقد أن عضة سواريز لاعب أوروجواي تستحق كل هذه الضجة العالمية، ولا أعتقد أنها تستدعي المعاقبة بإبعاده من المونديال، ومعاقبته بالاستبعاد سيكون به ظلم كبير، للاعب وللبطولة نفسها، خاصة أنه يقدم أداءً جيدا من خلال مشاركاته رغم عودته للملاعب منذ 50 يوماً فقط. وعما يقدمه البرازيلي نيمار فإنه شيء رائع أيضا، خاصة أنه يقود منتخب بلاده بمنتهى القوة، وفرض نفسه في مباراة الكاميرون الأخيرة عندما سجل هدفين جميلين، ولكن يجب الوضع في الاعتبار أن المنتخب الكاميروني كان ضعيفا للغاية، وهذا لا يقلل من نيمار لأنه بالفعل يقدم كأس عالم جيدة حتى الآن. وظهر منتخب البرازيل قويا، لأن نيمار يتحرك بحرية داخل الملعب وهو ما جعل خطورته تزداد مع كل هجمة نحو مرمى المنافس، وبهذه الحرية في التحرك استطاع أن يحرز هدفين، لكن عندما كان المدرب فيليبي سكولاري يجعله مقيدا باللعب في الطرف الأيسر من الملعب فإن خطورته تتراجع ويبتعد نسبيا عن مصادر الخطورة التي نتوقعها، وكانت ثقته عالية جدا في نفسه في المباراة من خلال تقديمه للمهارات العالية على أوقات مختلفة من المباراة. ما يتحدث عنه الإيطالي بالوتيلي من عنصرية بين الجمهور الإيطالي نحوه أمر مزعج للغاية وغير مقبول بالمرة، فيجب التسامي من الجماهير بسبب هذه الهتافات العنصرية التي من شأنها أن تؤثر على اللاعبين. (دبي- الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©