كشف قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي، أن الهيئة تعمل على وضع نظام للتأمين الصحي على مستوى الإمارة ورفعه خلال الفترة المقبلة إلى المجلس التنفيذي بدبي، مشيراً إلى أن هذا النظام يحدد فترة التطبيق وفق المعايير الصحية.
وقال المروشد في تصريحات صحفية عقب افتتاحه أمس مؤتمر ومعرض “هوسبيتال بيلد الشرق الأوسط”، “ستعطى فرصة كاملة لأصحاب الأعمال لترتيب أوضاعهم قبل تطبيق ذلك النظام، وإذا كانت هناك حاجة إلى أن يكون ذلك النظام مستقلا فسيكون كذلك”.
كما كشف المروشد، عن إلزام 20 % من مستشفيات القطاع الخاص في الإمارة بالاعتماد الدولي قبل بداية العام المقبل 2012، مؤكدا أنه “لا مكان لأي مستشفى لا يطبق المعايير العالمية أو لا يحصل على الاعتراف الدولي الصحي”.
وأشار إلى أن 80% من مستشفيات القطاع الخاص في الإمارة حتى الآن حصلت على هذا الاعتماد.
وذكر المروشد، أن قيمة المشاريع الصحية التي هي في طور التصميم والتنفيذ في الإمارة تبلغ مليون دولار أي ما يقارب 4 ملايين درهم، مشيرا إلى أن هيئة الصحة بدبي تعكف حاليا على إنشاء عدة مشاريع كبرى في الإمارة، منها: مستشفى الجليلة ومستشفى المكتوم بمنطقة جبل علي ومركز البرشاء الصحي ومركز تأهيل المسنين بمنطقة الصفا.
ولفت إلى أن الهيئة أنجزت خلال العام الماضي عددا من المشاريع الصحية التي دخلت الخدمة، كمستشفى حتا ومركز صحي ند الحمر ومركز صحي المزهر.
وأكد المروشد الحرص الذي توليه الهيئة لبناء مشاريعها الصحية، وفقا لأفضل وأرقى وأحدث المعايير والمواصفات العالمية المعتمدة في المجال الصحي، مؤكدا أن كافة المستشفيات الحكومية التابعة للهيئة حاصلة على الاعتراف الدولي من اللجنة المشتركة لاعتماد المؤسسات الصحية، وأن 80% من مستشفيات القطاع الخاص في الإمارة حاصلة على هذا الاعتماد والباقي في المراحل الأخيرة للحصول على الاعتماد.
وشدد المروشد على ضرورة حصول بقية مستشفيات القطاع الخاص على الاعتماد الدولي قبل بداية العام المقبل 2012م، وأنه لا مجال للعمل ولا مكان لأي مستشفى خاص لا يحصل على الاعتماد مع بداية العام المقبل.
وأكد المروشد، على الاهتمام الذي توليه دولة الإمارات للمشاريع الصحية على المستويين الاتحادي والمحلي، وهي عملية مستمرة بحكم النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في كافة مناحي الحياة.
وقال المروشد إن إمارة دبي قطعت شوطا بعيدا في مجال تصميم وإنشاء المستشفيات والمراكز والمشاريع الصحية بشكل عام، والتي باتت معها وجهة لطالبي العلاج والاستشفاء لافتا إلى مشروع مدينة دبي الطبية، الذي يعد من المشاريع الطموحة والمتميزة على مستوى المنطقة بشكل عام.
وكان قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي افتتح صباح أمس بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض، مؤتمر ومعرض هوسبيتال بيلد الشرق الأوسط الثالث، واستمع إلى شرح من الشركات العارضة من قطاع إنشاء وإدارة مرافق الرعاية الصحية في الشرق الأوسط.
ويضم المعرض المصاحب للمؤتمر ستة مؤتمرات ريادية تناقش تصميم وترقية المستشفيات، وإدارة الجراحة، وإدارة الرعاية الصحية، ودمج الأعمال مع تقنيات الرعاية الصحية، وقادة الرعاية الصحية الريادية، ومعايير واعتماد الجودة.
وبلغت الزيادة في حجم المشاركة بمعرض بناء المستشفيات الثالث 49%، حيث بلغ عدد العارضين 101 في حين كان العام الماضي 68 عارضاً، ووصلت مساحة المعرض في الدورة الحالية إلى 2100 متر مربع، بينما كانت في العام الماضي 1500 متر مربع وبزيادة 40%.
وتمثل الشركات العارضة 22 دولة في حين كانت في العام الماضي تمثل 16 دولة وبزيادة 37,5%.
وعقب الافتتاح، أعلنت اللجنة المنظمة لمؤتمر ومعرض “هوسبيتال بيلد” الشرق الأوسط، أمس، فوز مستشفى الجليلة للأطفال التابع لهيئة الصحة بدبي، بجائزة أفضل مشروع مستشفى مستدام، وذلك ضمن الفئات الست للمسابقة التي تنظمها شركة “اي آر آر” المنظمة للمؤتمر.
وقام قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي، بتوزيع الجوائز على الفائزين في الفئات الست للمسابقة التي تنظمها الشركة المنظمة للمؤتمر، حيث فاز بفئة أفضل بيئة مادية مستشفى السيف، الكويت؛ وأفضل مشروع مستشفى مستدام مستشفى الجليلة للأطفال، الإمارات؛ وفئة أفصل بيئة علاجية مستشفى رأس الخيمة، الإمارات؛ وأفضل تصميم مستشفى (منفذ) المركز الطبي الدولي، السعودية؛ وفئة أفضل تصميم مستشفى (قيد التنفيذ) مستشفى البحرين الملكي للأمومة، البحرين؛ و”طبيبي” بجائزة أفضل مبادرة تكنولوجية.
وفاز مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال بدبي بالمركز الأول كأفضل تصميم معماري مستدام، ضمن فئة المستشفيات المستدامة خلال فعاليات مؤتمر ومعرض بناء المستشفيات الذي انطلقت أعماله يوم أمس بمركز دبي التجاري العالمي، وذلك بعد منافسة قوية بين 3 مؤسسات صحية وصلت للمرحلة النهائية للمنافسة على هذه الفئة.
وتمنح هذه الجوائز للرواد في قطاع الرعاية الصحية الذين أنشأوا مستشفيات تساعد على تحسين خدمات الرعاية الصحية، وترفع المستوى النوعي في توفير رعاية عالمية المستوى للمرضى.
وقال المروشد، إن هذا الفوز يعد الثاني للمستشفى بعد فوزه بالمركز الأول، كأفضل تصميم معماري عالمي ضمن فئة المشاريع المستقبلية للقطاع الصحي خلال المؤتمر العالمي للتصاميم المعمارية الذي استضافته مدينة برشلونة الإسبانية خلال الفترة من 4-6 نوفمبر 2009م.
وأوضح مدير عام هيئة الصحة بدبي أن مستشفى الجليلة تنافس في المرحلة النهائية للمسابقة مع كل من مركز غسيل الكلى (صحة) أبوظبي، ومدينة سلطان عبد العزيز للخدمات الإنسانية في السعودية.
وأشرفت على المسابقة لجنة عالمية مكونة من المهندس تيد جيكوب من مجموعة تيد جيكوب الهندسية العالمية، والمهندس كميل عيد من فنتشرز للعناية الصحية، والمهندس كارن رينو من اللجنة الدولية المشتركة للاعتراف بالمؤسسات الصحية.
وقال المروشد، إن مستشفى الجليلة يعد أول مستشفى متكامل ومتخصص في أمراض الطفولة على مستوى دولة الإمارات ودول المنطقة بشكل عام، حيث سيقدم خدمات من الدرجتين الثالثة والرابعة في تخصصات أمراض القلب والعناية الحرجة للأطفال والأطفال الخدج، والسرطان والكلى والأمراض النفسية إضافة إلى العديد من التخصصات الطبية الأخرى للأطفال”.
وأوضح مدير عام هيئة الصحة بدبي أن مستشفى الجليلة سيتم بناؤه بالقرب من مستشفى الوصل على مساحة 98 ألف متر مربع، وبمساحة إنشائية تبلغ (76,486) متراً مربعاً وبسعة (200) سرير منها (40) سريراً للعناية الحرجة، و(6) أسرة لغسيل الكلى و(16) سريراً لأمراض السرطان و(16) سريراً لأمراض القلب.
إضافة إلى وجود (8) غرف عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية، لإجراء كافة العمليات الجراحية للأطفال في الفئة العمرية من يوم واحد إلى 16 سنة، كما تم توفير 470 موقفا للسيارات لتأمين راحة المتعاملين والمراجعين من ذوي المرضى.
عدد اليوم
