الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البرازيل 2014» تشهد أضخم عملية أمنية في تاريخ كأس العالم

«البرازيل 2014» تشهد أضخم عملية أمنية في تاريخ كأس العالم
27 يونيو 2014 01:32
تتمسك النسخة الحالية من كأس العالم المقامة في البرازيل، بتحطيم كل الأرقام القياسية السابقة، فكما قالوا إنها أغلى كأس عالم في التاريخ، حيث بلغت الكلفة الإجمالية للبطولة أكثر من 11 مليار دولار، وكذلك فهي البطولة التي أقيمت في أكثر عدد من الملاعب والمدن، وبلغ العدد 12 ملعباً ومدينة، فإن النسخة الحالية شهدت أضخم عملية أمنية في تاريخ المونديال، وأيضاً أكبر تواجد ممكن لرجال الأمن في تاريخ البطولة، بل ربما في تاريخ أي بطولة رياضية. إذا سنحت لك الفرصة، وتمكنت من القدوم إلى البرازيل، خلال الأيام المقبلة المتبقية من النهائيات، فلا تخف أو تقلق عندما ترى جيوش رجال الأمن في كل مكان، ولا تستغرب عندما تشاهد أن كل المدن المستضيفة تحولت إلى ثكنات عسكرية، ينتشر فيها رجال الشرطة والجيش، أكثر من انتشار الزوار والسياح القادمين من خارج البرازيل، لمتابعة المباريات. حالة غير طبيعية من الاستنفار الأمني في البرازيل هذه الأيام، وعلى مستوى كل المدن، تأمين بري وجوي وبحري، ومساندة من كل القوات الأمنية، باختلاف مسمياتها وباختلاف ملابسها العسكرية، تجد المدرعات العسكرية التي ربما لم تشاهدها سوى في السينما، وفي الأفلام الأميركية، ولكنها موجودة هنا لتأمين المونديال، في الشوارع، وأمام الملاعب وأمام مقرات الفنادق، وأحياناً يشعر المرء أن الأمر مبالغ فيه، ولكن هذا هو الحاصل وهذا ما يريده «الفيفا» واللجنة المنظمة، أمن مستتب لا يعكر صفو الحدث الأهم على مستوى العالم. للمرة الأولى، نشاهد هذا العدد من القوات الأمنية، من أجل حراسة البطولة في كل مكان، نراهم يوجدون في الملاعب وأمام فنادق إقامة «الفيفا» والفرق المشاركة، وينتشرون في الشوارع والميادين وعلى الشواطئ، فقد أصبحوا السمة البارزة للبطولة بلا منازع. ويشترك في حراسة البطولة الحالية أكثر من 180 ألف فرد أمن يمثلون العديد من الوحدات المختلفة، حيث تشارك الشرطة الفيدرالية والشرطة المحلية للولايات والشرطة العسكرية وأفراد الجيش البرازيلي ناهيك عن شركات الأمن الخاصة، ولا يمكن التفريق بينها، سوى من خلال اختلاف الملابس، ما بين الوحدة والأخرى، وأقامت السلطات البرازيلية العديد من الأطواق الأمنية أمام جميع المناطق الحساسة، من أجل منع أي إخلال بأمن البطولة وسلامة المشاركين فيها. وقبل انطلاق البطولة بساعات، أعلنت اللجنة المنظمة عن تخصيص 180 ألف رجل أمن، من مجالات الدفاع والأمن الداخلي والاستخبارات، ووضعوا جميعاً في حالة من التأهب لمواجهة أي حوادث خلال أيام المونديال، بميزانية تقديرية وصلت إلى ما يقرب 870 مليون دولار بحسب اللجنة المنظمة للبطولة. ووفقا للجنرال دي ناردي، استثمرت وزارة الدفاع ما يقرب من 315 مليون دولار وحدها، للعمل في قطاعات مثل الطيران والبحرية والممرات المائية، والتعاون على الحدود والأمن والدفاع المدني، كما أبرزت دي ناردي أن قوات الطوارئ ستكون جاهزة للعمل في أي وقت، من أجل الدفاع عن البنى الاستراتيجية المتعلقة الملاعب، مثل أبراج الكهرباء والاتصالات السلكية واللاسلكية. بخلاف ما يصل إلى 530 مليون دولار، تم استثمارها في الأمن العام بالمقاطعات الاتحادية الـ 12 التي تستقبل مباريات كأس العالم، ويشمل هذا توفير أجهزة مراقبة وكاميرات على أعلى مستوى من الدقة، ونظم متكاملة للقيادة والتحكم، وربط المراكز المجهزة بأجهزة وكاميرات وبرمجيات. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، الجنرال خوسيه كارلوس دي ناردي «ستكون هذه واحدة من الفوائد التي تعود على الشعب البرازيلي بتوفير الاستمتاع بكأس العالم». فيما اعتبر مستشار الأمن بـ «الفيفا» أندريه برويس أن الإجراءات التي قامت بها الحكومة البرازيلية لتأمين المونديال، يمكن أن تستخدم كنموذج في الأحداث الرياضية في المستقبل، وأعطى مثالاً على الابتكار مراكز القيادة المحمولة، والسيطرة المتكاملة، وتوفير المركبات، التي من شأنها أن تعمل كمحطات متقدمة بالنسبة للعمل المشترك بين مندوبي الأمن المحتشدين لهذا الغرض». كما كشف مسؤولو اللجنة الأمنية المنظمة للبطولة عن توفير ما يقرب من 70 طائرة لفرض الرقابة الجوية الأمنية في البطولة، تتراوح ما بين طائرات الهيليكوبتر والطائرات بدون طيار العمودية التي تطير فوق الملاعب، بالإضافة إلى طائرات الدعم اللوجستي والتكنولوجي. ورغم تباهي مسؤولي اللجنة المنظمة و«الفيفا» بوفرة عناصر الأمن والقوى اللوجستية المطلوبة لمنح الجماهير والمشاركين في البطولة الشعور بالأمن والأمان، إلا أن واقع الحال يختلف كثيراً عن كل تلك الطموحات والتصريحات «الرنانة». وذلك بعدما تعرض خورخيه إنريكي مسؤول الضيافة والتسكين في «الفيفا» للسرقة بالإكراه في وضح النهار، ثم تكررت الواقعة في استهداف السيارات التي تحمل شعار «الفيفا»، وتعرض أحد رؤساء الوفود المشاركة في الكونجرس أيضاً للسرقة خلال وقوف السيارة بإشارة المرور، عن طريق راكب دراجة نارية أشهر سلاحاً في وجهه، حتى يحصل على ساعة اليد وما لديه من أموال. وتفيد المتابعات أن رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر، طلب من اللجنة المحلية المنظمة، ضرورة تعزيز رجال الأمن والحراسات الخاصة، حول جميع أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء الاتحادات القارية، بالإضافة إلى رؤساء وفود المنتخبات المشاركة في البطولة، وهو ما تم بالفعل عشية انطلاق مونديال كأس العالم. وكانت الشرطة المحلية خصصت رقم 190 للإبلاغ عن أي حوادث سرقة، أو التعرض لأي مكروه بالنسبة للوفود المختلفة من ضيوف المونديال، حيث تتوافر سيارات تلبية النداء والاستغاثة بالقرب من أماكن إقامة المونديال. ومن أجل ضمان الأمن أثناء البطولة، قامت اللجنة المنظمة بإنشاء نموذج أمني متميز، بحيث يكون هناك أمن عام، وهو مسؤولية السلطات البرازيلية وأمن خاص، وهو مسؤولية «الفيفا» واللجنة المنظمة، وفي قطاع الأمن العام هناك عناصر من مختلف الجهات ومن وزارة الدفاع والاستخبارات المدنية والعسكرية، وتجتمع بشكل دوري لضمان أكثر درجات الأمن والسلامة لجميع المشاركين في البطولة، كما أنه في كل ملعب يوجد ضباط أمنيين يهتمون بكل الشؤون الأمنية في الملاعب. وبعد انتشار المظاهرات خلال الفترة الماضية، وبالتحديد منذ عام إبان إقامة كأس القارات في البرازيل، زاد الاهتمام بالجانب الأمني لدى السلطات البرازيلية، والتي يبدو أنها مصممة للتصدي بالقوة لكل ما يمكن أن يعكر صفو البطولة وبالتالي يؤثر على سمعة البرازيل في مختلف المجالات، ولذا تصدت قوات الأمن للعديد من المظاهرات التي خرجت أثناء البطولة الحالية، والتي لم تتوقف منذ يومها الأول، ولكن بأعداد قليلة وكانت سلمية، وكان الرد من قوات الشرطة عنيفاً في بعض الأحيان، من خلال استعمال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، وأفردت العديد من الصحف والمواقع العالمية مقاطع الفيديو التي أظهرت التعامل الصارم من قبل قوات الأمن مع المتظاهرين. وبمجرد ورود معلومات عن قيام المتظاهرين بالسير في اتجاه معين تهرع قوات الأمن المختلفة بتكثيف وجودها في الموقع، من أجل منع المتظاهرين من التعرض للمناطق الحيوية في البطولة، وحصرهم في زاوية بعيدة نسبياً، حدث هذا قبل المباراة الافتتاحية في ساو باولو،عندما كان المتظاهرون يتجهون إلى ستاد كورنثيانز أرينا الذي يستضيف حفل الافتتاح، ولكن كان الأمن يحاصرهم من كل مكان، ومنع تقدمهم إلى الملعب، وحدث أيضاً قبل أيام عندما توجه المتظاهرون نحو فندق «السوفيتيل» في ريو دي جانيرو، وهو مقر إقامة «الفيفا»، وكانوا يرفعون لافتات تندد بالمنظمة العالمية، وتطالبها بالرحيل من البرازيل، وتمكنت قوات الأمن من إفشال مخطط المتظاهرين، ومنعوهم من الاقتراب من الفندق. وفي أعقاب الحادثة التي افتعلها المشجعون التشيليون عندما قاموا باقتحام المركز الإعلامي في ستاد ماراكانا، من أجل الدخول إلى الملعب، فيما لم تكن بحوزتهم تذاكر المباراة، قامت القوات الأمنية بتشديد القبضة على جميع الملاعب، ومضاعفة عدد أفراد الأمن عند مداخل الملعب والبوابات المختلفة، وصدرت التعليمات من «الفيفا» واللجنة المنظمة بمنع اقتراب المشجعين من محيط الملعب، إلا إذا كانوا من حاملي التذاكر، وكانوا في السابق يتجمعون بشكل مكثف أمام الجدران، وهو الذي سمح لـ10 مشجعين أرجنتينيين بالقفز من فوق سور الاستاد، من أجل حضور مباراة الأرجنتين والبوسنة، ولكنهم وقعوا في قبضة الأمن. كل هذه التجاوزات أدت إلى تشديد الإجراءات في محيط الملاعب وشكلت قوات الأمن الكثير من الأطواق، حيث لا يدخل المشجع الذي يملك تذكرة المباراة، إلا بعد أن يتجاوز أكثر من عشرة أطواق أمنية لا تسمح له بالعبور، إلا بعد التأكد من امتلاكه للتذكرة، فإذا أفلت من الطوق الأول لا يمكن أن يفلت من الثاني وهكذا، وحول جدران الملعب ينتشر أفراد الأمن انتشاراً كثيفاً وملحوظاً، ويقيمون الحواجز في كل مكان، ويحولون الملعب إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، ويجعل هذا الانتشار إمكانية تجاوزه مهمة شبه مستحيلة. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) «الاتحاد» شاهد عيان في قلب المونديال كان وفد «الاتحاد» شاهد عيان على الإجراءات الأمنية المشددة، وكمثال حي على التشديدات الأمنية الكبيرة للمنتخبات المشاركة في كأس العالم، المقامة حالياً في البرازيل، ما شاهدناه أثناء زيارتنا مقر تدريبات المنتخب الإنجليزي في الدور الأول، وفي منطقة يقع بها الملعب الخاص بأحد الأندية الرياضية التابعة للقوات المسلحة البرازيلية، حيث تم إغلاق الشارع المؤدي إلى الملعب قبل أكثر من 200 متر من المدخل، كما اصطف أكثر من 150 جندياً بداية من مدخل البوابة الرئيسة، مروراً بالممرات الداخلية، لتفتيش كل من يقترب من البوابات، بخلاف وجود 6 سيارات تأمين أخرى لموكب المنتخب، ومرافقته أينما حل وارتحل، فيما شوهدت طائرة هيليكوبتر عسكرية تحوم حول الملعب، ومن الممكن مشاهدة اقتراب قطع بحرية تتحرك بشكل مستمر بالقرب من مقر تدريب المنتخب الإنجليزي، حيث شوهدت إحدى الغواصات بالقرب من شاطئ البحر الملاصق لملعب التدريبات، والتي عادة ما تتحرك لتأمين شواطئ البرازيل ضد أعمال التهريب، وغيرها. وكذلك ما رأيناه أمام مقر إقامة المنتخب الهولندي الذي يحظى مقر إقامته في ريو دي جانيرو على شاطئ الأبنيما بمتابعة وملاحقة من الجماهير ووسائل الإعلام على مدار الساعة. وفرضت السلطات الأمنية طوقاً منيعاً أمام بوابات الفندق، بحيث لا يتم السماح لأي شخص بالدخول، من دون إبراز ما يثبت أنه مقيم في الفندق. وفي الأوقات التي يغادر فيها المنتخب الهولندي الفندق، من أجل التدريب أو الذهاب إلى المطار للسفر في أيام المباريات، يزيد انتشار رجال الأمن في تلك اللحظات، حيث يوجد أفراد من الجيش والشرطة الفيدرالية وقوات الأمن الخاصة لتأمين خروج هذه الفرق من دون الاحتكاك بفئات الجمهور أو المتطفلين. وبمجرد خروج أول شخص من بوابة الفندق باتجاه الحافلة تبدأ صيحات المشجعين في ازدياد، وتبدأ الكاميرات الشخصية والهواتف الذكية في الدوران، من أجل الحصول على صورة للذكرى من النجم المفضل، كما ينتشر الأطفال، وكذلك الكبار حاملين معهم قمصان الفريق وأقلاماً خاصة، للحصول على توقيع من أي لاعب على هذا القميص. ولا تغادر الحافلة من أمام بوابة الفندق، إلا بعد التأكد من سلامة الطريق، حيث يقوم أحد أفراد دراجات الأمن بإيقاف حركة المرور، ثم تتحرك ثلاث دراجات أمنية في الأمام، تتبعها مدرعة عسكرية تحمل 20 عسكرياً، تتبعها دورية الشرطة الفيدرالية، ومن خلفها حافلة الفريق ثم تتبعها دورية أخرى للشرطة الفيدرالية، ومدرعة عسكرية أصغر حجماً من الأولى، تحمل قرابة 10 عسكريين، وفي الخلف تكون سيارات المرور، ويسير هذا الموكب العسكري بهذه الطريقة لجميع المنتخبات الـ32 المشاركة، ولا يتوقف الموكب سوى عند مقر التدريب، ويتكرر عند عودة الفريق إلى الفندق مجدداً. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) 7 عناصر أمن لكل منتخب لمنع عنف «الألتراس» في السياق الأمني نفسه، نجحت اللجنة المنظمة في فرض حصار غير مسبوق على جماعات التشجيع العنيف، والتي تعرف بالألتراس، في أكثر من دولة، خصوصاً من معروف عنهم سرعة التورط في أعمال عنف. وأفادت اللجنة المنظمة بأنها أجرت تنسيقاً أمنياً مع جميع الجهات الأمنية للدول المشاركة في البطولة بهدف منع سفر مشجعي الألتراس المعروفين لدى الجهات الأمنية في الدول المشاركة بالمونديال، منعاً لحدوث مواجهات بين الجماهير، خصوصاً مع زيادة أعداد الجماهير اللاتينية منها في البرازيل. وأشارت مصادر باللجنة المحلية المنظمة إلى أن تنسيقاً بين الأمن الجزائري، بالإضافة إلى الأمن الإنجليزي، بخلاف تنسيق مستمر مع الأمن في دول أميركا اللاتينية المشاركة بالمونديال لمنع دخول عناصر الألتراس إلى المونديال حتى لا تشعل صراعاً في الشارع، خصوصاً مع اهتمام اللجنة بالتنسيق مع وزارة الدفاع البرازيلية ووزارة الداخلية، لضرورة وصول الأمن لأعلى معدلاته من الانضباط خلال المونديال. وفي شأن متصل، أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لمونديال البرازيل عن منعها لدخول 32 عضواً من ألتراس «بارا برافاس» الأرجنتيني ليصل العدد الإجمالي الذي تم حرمانه من الحضور ومتابعة مباريات المونديال إلى 2000 عضو، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية الأرجنتينية، وذلك وفقاً للاتفاقية الخاصة بين البلدين، قبل انطلاقة المونديال، منعاً لحدوث اشتباكات بين جماهير البلدين. وأشارت اللجنة إلى أن هذه القرارات، جاءت بعد مراقبة مكثفة وجهود متكاملة بين قوات الأمن الوطني البرازيلي والأرجنتيني، خصوصاً أن العناصر التي تم منع دخولها أمس الأول تعتبر من مشجعي كرة القدم، الذين لديهم تاريخ من العنف، كما تم ضبط عضوين من ألتراس برافاس، وسيتم ترحيلهم في غضون 72 ساعة إلى بلادهم. وكانت السلطات الأمنية الأرجنتينية سلمت نظيرتها البرازيلية قائمة تضم أكثر من ألفي اسم من المشجعين الأرجنتينيين المتعصبين ممن لهم سوابق في العنف. أما الـ 23 عنصراً الذين تم منع دخولهم للبرازيل، فقد حضر 18 منهم عن طريق مطار ريو دي جانيرو، بينما حضر 14 عبر الطرق البرية لحضور مباراة «التانجو» أمام نيجيريا. وكشفت اللجنة المنظمة أن مركز للتعاون الدولي بالشرطة الاتحادية البرازيلية يستضيف حالياً 200 من رجال الأمن المتخصصين، يمثلون 31 دولة مشاركة بالمونديال، وكذلك 5 دول أخرى لها جاليات من المشجعين، بالإضافة إلى أعضاء من الأمم المتحدة والإنتربول. حيث توزع بواقع 7 أعضاء لكل وفد مشارك بالبطولة أربعة منهم للسفر جنباً إلى جنب مع فرقهم الوطنية، والعمل في الملاعب، التي تلعب فيها الفرق الوطنية، كون هؤلاء الضباط الأجانب على دراية بمشجعي فرقهم، ويمكن أن يساعدوا في جهود التدخل الاستراتيجي ومواجهة أعمال العنف، والعمل على الوقاية من حدوثها. فيما يتمركز الأعضاء الثلاثة الآخرون من كل وفد في مركز التعاون في برازيليا، لمساعدة السلطات البرازيلية من خلال تقاسم الوصول إلى قواعد البيانات ذات الصلة بملف المشجعين، وإجراء المراقبة عن بعد لجميع الملاعب وتحركات المنتخبات الوطنية من خلال الكاميرات، التي تغذي قطاعات مباشرة إلى شاشات الفيديو المثبتة في المراكز. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) 21 ألف رجل أمن لـ «الطوارئ» تضمن قرار الحكومة البرازيلية في فبراير الماضي، فيما يخص تأمين البطولة، نشر قوات أمنية، تتكون من 180 ألف فرد من الشرطة لتأمين كل المناطق والنقاط الحيوية أثناء البطولة، وهو ما يعتبر أكبر عملية أمنية لتأمين بطولة كأس عالم على مر التاريخ، وربما لأي بطولة رياضية عرفتها البشرية. وأكدت تقارير صحفية أن 57 ألفاً من مجموع عدد أفراد الأمن المشاركين في عمليات التأمين خلال المونديال، تابعين للقوات المسلحة البرازيلية. ومن المتوقع أن تبلغ حجم تكلفة الخطة الأمنية الموضوعة من قبل الحكومة البرازيلية 870 مليون دولار، يخصص الجزء الأكبر منها لشراء سيارات ومعدات للدوريات المتحركة ولتدريب الأفراد. ويضم كل ملعب من ملاعب المونديال مركز استخبارات بمشاركة عناصر من الشرطة وهيئة الدفاع المدني وهيئات أمنية أخرى، بجانب فرق إسعاف في حالة الحاجة إلى هذا الأمر. يذكر أن جنوب أفريقيا نشرت ما يقرب من 140 ألف فرد من الشرطة لحماية الأمن في مونديال 2010، وكانت الحكومة البرازيلية نشرت ما يقرب من 25 ألفاً من أفراد الأمن، خلال بطولة كأس القارات عام 2013. ومن المقرر أن يقوم ما يقرب من 36 ألفاً من عناصر الأمن التابعة للقوات المسلحة والقوات البحرية والمظلات بحماية المنشآت المضيفة لمنافسات البطولة، التي تنتهي في 13 يوليو المقبل في ريو دي جانيرو، ويبقى ما يقرب من 21 ألف فرد أمن تابعين للقوات المسلحة في حالة تأهب لاحتمالية استدعائهم في الحالات الطارئة. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) القوات المسلحة تشارك في العملية الأمنية لا يتوقف التشديد الأمني على البر فقط، ولكن هنالك إسنادا موازيا من الجو، حيث تنتشر الطائرات المروحية فوق المدن المستضيفة، وفي المباراة الافتتاحية، كانت هناك أربع طائرات مروحية تحلق فوق ستاد كورنثيانز أرينا طوال مدة حفل الافتتاح والمباراة الافتتاحية، وفي مختلف المباريات تقوم الطائرات المروحية في عملية تأمين جوية لهذه الملاعب، كما ترافق مواكب الشخصيات المهمة، وكذلك فإن للبحرية البرازيلية دورا في الحماية الأمنية، وطوال ساعات اليوم يوجد زوارق البحرية، في مهمة دوريات على امتدادات السواحل، تحسباً لأي طارئ، وتعمل القوات المسلحة في عشر مناطق، بما في ذلك مراقبة المجال الجوي، فضلاً عن الدفاع البحري والإنترنت، بالإضافة إلى عمليات التفتيش ذات الصلة، بجانب استخدام مركز القيادة الوطنية، بالإضافة إلى 12 مكتب تنسيق الدفاع الجوي. ويضاف إلى ذلك استخدام 24 طائرة سوبرتوكانو، وعشر طائرات «إف فايف إس، وثلاث طائرات رادار، و11 طائرة هليكوبتر و29 من طائرات الدعم التشغيلي واللوجستي. وعلاوة على ذلك، تم استخدام أربع فرقاطات، وكورفيت، و21 من زوارق دورية، و12 زورق إنزال و183 زورقاً سريعاً، ونشر 57 ألفا من أفراد القوات المسلحة، يتكونون من 35 ألفا من القوات البرية، و 13 ألفا من القوات البحرية و9000 من القوات الجوية. (ريو دي جانيرو - الاتحاد) مشاهدة المباريات ممنوعة ولو بـ «نظرة»! يتضمن الأمن وتأمين البطولة بنداً خاصاً لمنع نزول الجماهير إلى أرض الملعب، من خلال المدرجات القريبة، إلى أرض الملعب، ولتحقيق هذا الهدف قامت اللجنة المنظمة، بتخصيص 150 فرد أمن ينتشرون على محيط المدرجات بطريقة دائرية ومنظمة، وأثناء سير المباراة يواجه هؤلاء الأفراد المدرجات، ويعطون ظهورهم للملعب، لا يلتفتون إلى أرض الملعب إطلاقاً، ولا يهتمون كثيراً أو يدفعهم الفضول، عندما تكون هناك فرصة تسجيل هدف لأحد الفريقين، ولو حتى بـ «نظرة» بسيطة، ولكن شغلهم الشاغل، هو ما يحدث في المدرجات، ومنع أي محاولة خروج عن النص من بعض المشجعين المتحمسين. ويعتبر هؤلاء الأفراد الذين يتبعون بعض الشركات الخاصة هم الأشخاص الوحيدين الذين يوجدون على أرض الملعب ولا يستمتعون بالأحداث الشيقة في المباريات، ولكن عزاءهم الوحيد هو المتعة التي يحظون بها بمشاهدة التقليعات الجنونية وطرق التشجيع الحماسية التي تقوم بها الجماهير أثناء هذه المباريات. (ريو دي جانيرو - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©