الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

234 مليون دولار من الإمارات لمكافحة الأمراض والقضاء على شلل الأطفال

234 مليون دولار من الإمارات لمكافحة الأمراض والقضاء على شلل الأطفال
27 يونيو 2014 12:29
سامي عبدالرؤوف (دبي) قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 234 مليون دولار لمكافحة الأمراض وتوفير اللقاحات «الطعوم» والقضاء على شلل الأطفال في دول عديدة بالعالم، خاصة في أفريقيا وآسيا، وثلثا هذا المبلغ لتمويل شراء الطعوم، والثلث الأخير لمكافحة شلل الأطفال، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة «بيل وميلندا جيتس» الخيرية. وشاركت العديد من الجهات في الدولة في هذا المبلغ، حيث قدمت حكومة الإمارات 50 مليون دولار، فيما تبرع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بـ 120 مليون دولار، و50 مليون دولار من مؤسسة دبي للعطاء في وقت سابق، إضافة إلى توفير مؤسسة «بيل وميلندا» تمويلاً قدره 14 مليون دولار، في العام الجاري. ووصف بيل جيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة «بيل ومليندا جيتس»، في لقاء مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية أمس في دبي، علاقات مؤسسته الخيرية مع دولة الإمارات، بأنها «متميزة وجيدة»، مشيداً بجهود الدولة في توفير التمويل اللازم لشراء الطعوم لمكافحة الأمراض، وعلى رأسها شلل الأطفال، مثمناً دور القوات المسلحة بدولة الإمارات في مكافحة مرض شلل الأطفال في باكستان. وقال بيل جيتس «لدينا مشاريع نافعة عديدة تحصل على الدعم اللازم من الإمارات، ومنطقة الخليج، سواء من الحكومات أو المؤسسات الإنسانية أو حتى رجال الأعمال والمحسنين، لمساعدة الدول الفقيرة»، مشيراً إلى أن «الإمارات كريمة جداً في هذا المجال». وأضاف «خلال زياتي الحالية للإمارات سأناقش مع العديد من المسؤولين تجديد اتفاقية التعاون المبرمة مع مؤسسة بيل ومليندا جيتس التي يفترض أن تنتهي العام الحالي، ونأمل أن يستمر هذا التعاون ويمتد لسنوات أخرى، فالإمارات من أهم الداعمين في العالم لمكافحة الأمراض، خاصة شلل الأطفال». وأوضح «من المقرر أن التقي معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، بعد أن التقيت وزير الدولة للشؤون المالية الإماراتي في جدة، على هامش المشاركة في اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية التي عقدت مؤخراً، وسأجتمع أيضاً مع رجال أعمال ومحسنين، ومحبي العطاء من دولة الإمارات». وأشار إلى أنه خلال وجوده بالإمارات، سيلتقي خبراء في مجال الصحة من دولة باكستان ومعنيين من دولة نيجيريا، وسيبحث مع الجانبين سبل مساعدتهم على مكافحة مرض شلل الأطفال لديهم. وكشف جيتس أن مؤسسته تسعى بالتعاون مع جهات عديدة حكومية ومدنية حول العالم، للقضاء على شلل الأطفال، لتصل نسبة الإصابة صفر % بحلول 2018، مشيراً إلى أنه سيبدأ بعد ذلك في وضع خطة طويلة المدى من 10 إلى 15 عاماً، للقضاء على مرض الملاريا في العالم. وأشار إلى أن مكافحة شلل الأطفال والقضاء عليه تحتاج إلى 5,5 مليار دولار حتى عام 2018، مشيراً إلى الحاجة لتمويل إضافي لمكافحة انتشار المرض في بعض الدول التي ظهر فيها مؤخراً، مثل العراق وسوريا التي ذهب إليها فريق لتقديم الطعوم لمكافحة شلل الأطفال، سواء في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري أو المعارضة، للمحاولة على القضاء على المرض في غضون 4 إلى 6 أشهر. ودعا الرئيس المشارك لمؤسسة «بيل ومليندا جيتس» الخيرية، كل دول العالم لمكافحة الأمراض، خاصة شلل الأطفال والملاريا، مشدداً على أهمية ودور الوعي المجتمعي في الوقاية من الأمراض. ويزور بيل جيتس المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للمشاركة في الذكرى الـ 40 لتأسيس البنك الإسلامي للتنمية، تقديراً منه لمساهمة البنك في بعض من أهم مشاريع التنمية العالمية على مدى السنوات الـ 40 الماضية، حيث يفخر جيتس بشراكته مع البنك. وقام جيتس خلال زيارته للمملكة بزيارة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، حيث سيطلع على عمل مجموعة باحثين بالجامعة في مجال الزراعة تحت ظروف مناخية جافة وكيفية إنماء المحاصيل فيها. وسيسهم هذا البحث في مساعدة المزارعين في المملكة العربية السعودية وخارجها في البلدان الفقيرة أيضاً. وقال «في الوقت الذي نجد فيه تحسناً كبيراً في الأوضاع الصحية للأطفال في الدول الإسلامية، ما زلنا نجد عدداً من الدول الإسلامية تتزايد فيها أعداد الوفيات من الأطفال بسبب أمراض يمكن علاجها بقدر قليل من المال». وأضاف «أعتقد أنه من الممكن العمل لمواجهة هذا التحدي والتصدي له الآن، لذلك تتعاون مؤسسة بيل ومليندا جيتس مع عدد من الشركاء في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لمواجهة هذه التحديات العالمية، خاصة تلك التي تواجهها الدول الإسلامية بشكل خاص في مجالي الصحة والزراعة». وأكد جيتس، تعاونه مع عدد من الشركاء في المنطقة للتصدي لهذا المرض والقضاء عليه، ومن أبرز هؤلاء الشركاء الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف، والدكتور أحمد محمد علي المدني، كونهما رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للبنك الإسلامي للتنمية. وشدد جيتس، على أن القضاء على هذه الأمراض لا يتطلب مساعدة المنظمات الكبيرة للمجتمع فحسب، بل إنه يحتاج للعمل الجاد والابتكار المستمر من خلال البحث العلمي، حيث تعد هذه أحد محاور تعاونه مع الشركاء في الشرق الأوسط لإيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي تواجه المنطقة. وقال جيتس، وفي الوقت الذي يصعب فيه تصديق التحسن الكبير الذي نشهده على مستوى العالم، تظهر البيانات بأن معدلات وفيات الأطفال ومعدلات الفقر قد انخفضتا في معظم البلدان، ومما لا شك فيه أن لشركاء المؤسسة في الشرق الأوسط دوراً حاسماً في هذا التغيير. وأضاف «مع قدوم شهر رمضان المبارك، فأنا على ثقة تامة بأن روح العطاء وقيم الجود والكرم والعمل الخيري الإسلامي ستساعد في تكثيف الجهود للمساعدة في القضايا الإنسانية مثل القضاء على شلل الأطفال».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©