الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انهيار الريال يشل إيران والنظام يهدد بإعدام 29 معتقلاً

انهيار الريال يشل إيران والنظام يهدد بإعدام 29 معتقلاً
31 يوليو 2018 00:36

عواصم (وكالات)

واصلت العملة الإيرانية تدهورها لمستويات قياسية غير مسبوقة في بداية التعاملات أمس، مسجلة 113 ألف ريال مقابل الدولار الواحد في السوق الموازية، ما تسبب بموجة إضرابات عامة جديدة بدعوة من أصحاب المحال والنشطاء الاقتصاديين، وبمشاركة تجار موالين بشكل تقليدي للنظام، أسفرت عن شلل «شبه تام» معظم الأسواق الرئيسة في المدن، خاصة العاصمة طهران کرج وتبريز وشهرري.
وأكدت السلطات القضائية توقيف 29 شخصاً وصفتهم بـ«مثيري بلبلة اقتصادية» وأنهم سيحاكمون قريباً بتهمة «إشاعة الفساد في الأرض» في إشارة إلى تهمة عقوبتها الإعدام بالبلاد، مضيفة أنه سيتم «اعتقال المزيد» ليل الاثنين- الثلاثاء.
وذكرت منظمات معارضة أن «حشداً غفيراً من الناس تجمع الأحد في ساحة (سبزه ميدان) في طهران، للتظاهر ضد السياسات التي تسببت بانهيار الاقتصاد، غير أنهم واجهوا هجوماً شرساً من الأجهزة الأمنية، ما اضطرهم للتفرق.
وإزاء الكارثة الاقتصادية التي حلت بالبلاد قبل إعادة فرض الدفعة الأولى من العقوبات الاقتصادية الأميركية في 7 أغسطس المقبل، خرج البنك المركزي الإيراني عن صمته، قائلاً بحسب وكالة أنباء «فارس» المقربة من «الحرس الثوري»، إنه «يراقب التطورات غير الطبيعية الأخيرة» في سوق صرف العملة الأجنبية والذهب، معتبراً إياها «لا تتناسب مع الحقائق الاقتصادية وإمكانيات البلاد»، وعزا الانهيار بأنه «ناجم غالباً من مؤامرة لأعداء البلاد، في سياق خلق الاضطراب بالاقتصاد وضرب الهدوء النفسي للإيرانيين».
وفي تطور ينذر بأزمة سياسية مع كابول، وصف الجنرال نور الله قادري قائد الفرقة «207 ظفر» في الجيش الأفغاني المسؤولة عن الحدود الغربية المحاذية لإيران، الأخيرة بأنها «دولة عدوة»، واتهمها بممارسة الازدواجية في التعامل مع بلاده، منتقداً بشدة، تدخلاتها في ولاية فراه المجاورة ودعهما لـ«طالبان».
وينذر إعادة فرض الولايات المتحدة دفعة أولى من العقوبات الاقتصادية على إيران في 7 أغسطس المقبل، بمزيد من الانهيار للعملة المحلية وتدهور الاقتصاد، وبالتالي الوضع المعيشي المتدهور أصلاً، ما يفتح الباب على مصراعيه لمزيد الاضطرابات وأعمال العنف.
وشهد السوق الرئيس في بازار العاصمة طهران، إضراباً عارماً، منذ صباح أمس، بناء على دعوة أطلقها أصحاب المحال والنشطاء الاقتصاديون، احتجاجاً على الغلاء، وارتفاع أسعار السلع، وتدهور الوضع الاقتصادي.
وبدأت الأسواق المركزية في المحافظات والمدن، مثل کرج وتبريز والري وغيرها، بالانضمام إلى الإضراب.
ونشر ناشطون مقاطع وصوراً تظهر حضور أعداد كبيرة من الشرطة وقوات الأمن الداخلي، وهي تطوق شوارع بازار طهران للحيلولة دون اندلاع مظاهرات كما حدث قبل أسابيع عدة.
كما أغلقت كافة محال أسواق سلطاني وزند وسوق صاغة الذهب في طهران، أبوابها صباح أمس، إضافة إلى السوق المركزي في مدينة شهريار، جنوب محافظة طهران.
وانضم سوق الذهب والمجوهرات في تبريز إلى الإضراب أيضاً، تزامناً مع إضراب عام في مدينة بندر عباس جنوب إيران، وبازار مدينة رشت في الشمال.
وذكرت وكالة «تسنيم»، التابعة «للحرس الثوري»، أنه على ضوء الارتفاع المستمر للاضطرابات في أسواق العملات، دهمت قوات الأمن محال الصيرفة وتجار العملات.
وبحسب غلام حسين محسني إجئي، المتحدث باسم السلطة القضائية، فإن «29 شخصاً اعتقلوا وسيحاكمون قريباً.. وربما يتم اعتقال المزيد اليوم»، حيث يواجه كثيرون تهمة «إشاعة الفساد في الأرض»، في إشارة إلى تهمة عقوبتها الإعدام في إيران.
وقال إجئي أمس الأول، إن 18 شخصاً اعتقلوا فيما يتعلق بمزاعم عن «كسب غير مشروع» من تعاملات في مجال الصرف الأجنبي، واستيراد غير قانوني لسيارات فارهة.
وإضراب تجار بازار طهران القديم، هو الثاني منذ نهاية يونيو المنصرم، حيث نظم أصحاب المحال في أسواق طهران تظاهرات وإضرابات، احتجاجاً على انهيار سعر الريال الذي فقد نحو نصف قيمته منذ أبريل 2018، أمام الدولار، وتوقف عمليات البيع والشراء.
وأثناء التظاهرات المطلبية السابقة، ردد المحتجون شعارات معادية للميليشيات التابعة للنظام في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، منددين بإنفاق المليارات من أموال الإيرانيين على هذه الميليشيات، على حساب تجويع الشعب وتدهور أوضاعه المعيشية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©