الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحوسني ومحمد أحمد «أول الغيث» في صفقات العين للموسم الجديد

الحوسني ومحمد أحمد «أول الغيث» في صفقات العين للموسم الجديد
11 يونيو 2012
اعتادت «الاتحاد» في تقليد سنوي إلقاء الضوء على حصاد أندية دوري المحترفين لكرة القدم في الموسم المنصرم، لرسم خريطة طريق أمام الجميع لتفعيل الإيجابيات، وتفادي السلبيات، من أجل مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً، ولكن هذه المرة نترك الساحة لرؤساء مجالس إدارات الأندية للإطلالة على الماضي وقراءة المستقبل، ووضع جماهيرهم في «الصورة»، لتكون الرؤية واضحة من خلال تصريحات القائمين على الأمور في أنديتنا. وبالطبع تكون البداية مع الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة نادي العين، لأن «الزعيم» خرج من الموسم المنتهي باللقب الرفيع، عندما حصد الدرع للمرة العاشرة في تاريخه، بعد مشوار أقل ما يوصف به أنه رائع للقلعة “البنفسجية”، ويكفي أن “بشائر” التتويج لاحت في الأفق منذ الجولات الأولى للمسابقة. في البداية أكد الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان أن دعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس نادي العين رئيس هيئة الشرف السر الحقيقي للإنجازات التي حققها النادي، ومن بينها حصول الفريق الأول على لقب دوري المحترفين للمرة العاشرة في تاريخه، ليسجل “الزعيم” رقماً قياسياً غير مسبوق على صعيد المسابقة، كما أن دعم سموه يقدم ثماراً يانعة بحصد الألقاب والفوز بالبطولات، ونحن من جانبنا نجتهد ونعمل بكل جد، ونرفع سقف الطموحات إلى أبعد مدى، من أجل مواصلة الإنجازات لتكون هدية متواضعة إلى سمو رئيس النادي تقديراً لدعم واهتمام وحرص سموه على أبنائه لتبوء أعلى المراتب. وأضاف: أن دعم ومساندة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس النادي النائب الأول لرئيس هيئة الشرف يعتبر بمثابة المرجعية التي يستند عليها مجلس إدارة النادي في عمله، خاصة أن سموه يتابع كل صغيرة وكبيرة عن كثب، ويبادر بحل المشكلات التي تعترض العمل، بجانب تقديم النصح، مما يعني إن حصول الفريق على لقب الدوري هو نتاج طبيعي لدعم قيادة النادي والعمل الجماعي لمجلس الإدارة، وجهود الجهازين الفني والإداري، واللاعبين ومساندة الجماهير. أول الغيث وقال الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد: «إن إدارة نادي العين تمضي بخطوات جادة ومحسوبة لدعم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، من خلال إبرام صفقات تسهم في تعزيز قوة “البنفسج”، خاصة أن الفريق سوف يواجه تحديات كبيرة في الموسم المقبل، في رحلة الدفاع عن لقب الدوري، كذلك رغبته في حصد المزيد من الألقاب المحلية، والعودة بقوة على الصعيد القاري، وتمثل أوَّل الغيث في التعاقد مع المدافع محمد أحمد، ولاعب الوسط يعقوب الحوسني، ولا أذيع سراً إذا قلت إن فلسفة إدارة نادي العين، تعتمد على تلبية احتياجات الفريق من اللاعبين طبقاً لرؤية ومتطلبات الجهاز الفني، لذلك نحن على استعداد لبحث ودراسة ما يطلبه الروماني كوزمين، إذا ارتأى ضرورة التعاقد مع لاعبين مواطنين آخرين، لأن ذلك يصب في النهاية في مصلحة الفريق». حديث الأجانب وأكد رئيس مجلس إدارة نادي العين أن الحديث كثر عن أجانب “الزعيم”، ولكن أبعث رسالة اطمئنان إلى عشاق “البنفسج” مفادها أن إدارة النادي لا تدخر جهداً من أجل التعاقد مع الأفضل، والجميع يعرف تماماً أن الروماني رادوي سوف يستمر مع الفريق طبقاً للعقد المبرم معه، أمام الغاني أسامواه جيان فهو قريب جداً من البقاء، خاصة أن اللاعب قدم موسماً متميزاً بكل المقاييس، وكان بمثابة “حجر الزاوية” في الإنجاز الأخير، ويحتاج الفريق إلى جهوده في الفترة المقبلة، وفي المقابل لا تزال المفاوضات جارية على قدم وساق مع المهاجم ياسر القحطاني، وإذا كان الأرجنتيني سوكوكو أصبح خارج الحسابات لظروف خاصة باللاعب، فإن إدارة العين سوف تعوضه بلاعب أجنبي على مستوى عالٍ من الكفاءة، بما يخدم طموحات الفريق وجماهيره في النهاية، وعموماً المفاوضات قائمة ومستمرة دون أن نحدد الآن بصفة قاطعة من يبقى أو يرحل. عودة الأمجاد وعمَّا إذا كان “الزعيم” قادرا على إعادة بريقه الآسيوي، خاصة أنه النادي الإماراتي الوحيد الذي عانق المجد في “القارة الصفراء”، أشار الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان إلى أن العين يستطيع بما يملك من لاعبين وجهاز فني على أعلى مستوى وكذلك جماهير غفيرة “تحرك الصخر” أن يقدم صورة رائعة لكرة الدولة في المحفل الآسيوي، وقال: لا يجب أن ننسى أن الفريق يملك خبرة المشاركات الخارجية، وبالتالي يستطيع أن يقف نداً لكل منافسيه، والذهاب إلى أبعد مدى، ونضع عودة أمجاد «البنفسج 2003» في بطولة الأندية الآسيوية، من بين أوليات أجندتنا في المرحلة المقبلة، خاصة أن الفريق كما ذكرت يملك الأدوات التي تساعده على بلوغ هذا الهدف الأسمى، كما أن الإنجاز التاريخي السابق ما زال ماثلاً أمام أعين كل عاشق للقلعة العيناوية. وأضاف: أن نجاح مشاركات الأندية الإماراتية على صعيد آسيا في العام المقبل، يتطلب أيضاً وضع روزنامة واضحة المعالم، وتحدد بشكل دقيق توقيتات البطولات المحلية ونظيرتها الخارجية، بما لا تتعارض مع بعضها البعض، وبالطبع نحن على ثقة مطلقة بالقائمين على أمر لجنة دوري المحترفين برئاسة محمد ثاني الرميثي، والتي تضم أسماءً لها قيمتها ووزنها في الوسط الرياضي، وسبق لها العمل في الأندية، ووقفت على طبيعة المشاكل التي تطفوا على السطح نتيجة التداخل في السابق بين المسابقات المحلية والقارية. قرار زيادة الأندية وأبدى الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان تأييده لقرار زيادة أندية دوري المحترفين في الموسم المقبل، وقال: «إن ذلك يصب في النهاية في مصلحة كرة الإمارات، يكفي أن وجود مسابقة من 14 نادياً يسهم في توسيع قاعدة المشاركة أمام اللاعبين المواطنين، بما يرفع من مستواهم، ويكسبهم الاحتكاك ويرفع من المنافسة بشكل خاص، كما أن الأندية تخوض عدداً أكبر من المباريات، وهو التوجه الذي ينادي به الاتحاد الآسيوي». وعاد رئيس مجلس إدارة نادي العين للحديث عن إنجاز اللقب العاشر، مشيراً إلى أن الفريق كان في أشد الحاجة للقب، خاصة أنه واجه ظروفاً صعبة في الموسم قبل الماضي، للعديد من الأسباب، من بينها شبح الإصابات الذي طارد العديد من العناصر الأساسية، ولكن “البنفسج” أثبت أن الكبار يملكون مقومات العودة بقوة، وتجلى ذلك في الإرادة الحديدية للاعبيه الذين تحدوا أنفسهم في المقام الأول، قبل أن يتحدوا منافسيهم، وبالفعل قدم الفريق مستويات أقل ما توصف بأنها رائعة، وحصد العين أفضل النتائج، بدليل أنه لم يخسر أي نقطة في المباريات التي جرت على ملعبه وبين جماهيره، كما أنه الأفضل والأقوى هجوماً ودفاعاً مقارنة بباقي الأندية المنافسة، والمؤكد أن الدرع سوف يكون نقطة الانطلاق القوية نحو المزيد من الألقاب التي تتناسب مع قيمة ومكانة النادي. وقال: «لا يجب أن ننسي بمناسبة الحديث عن اللقب العاشر توجيه الشكر إلى اللاعبين الذين وضعوا ناديهم نصب أعينهم، فقد تعاهدوا على أن يضعوا نهاية لحالة الغياب عن منصات التتويج، وكذلك الجهاز الفني الذي بذل جهداً مقدراً لإعداد الفريق فنياً وبدنياً ونفسياً، وهو الأمر الذي ترجمه اللاعبون عملياً في الملعب من خلال الأداء القتالي، والتحلي بروح الإصرار، ويعد الروح العالية والانتماء للقميص “البنفسج” أهم ما يميز لاعبي العين من مواطنين وأجانب، وجاء التتويج ببطولة الدوري ترجمة لجهد الجميع، وبداية لمرحلة جديدة تتطلب المزيد من العمل وبذل الجهد، لأن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها، والمؤكد أن “الزعيم” قادم على تحديات محلياً وقارياً، ولكنه أهل لها، والمرحلة المقبلة تتطلب منا بذل كل ما نملك من جهد للحفاظ على المكتسبات، والتي من أهمها عودة الروح والثقة في النفس، والآن أصبحت طموحاتنا بلا حدود، بما فيها البطولة الآسيوية، ولم تعد مشاركة العين فيها من أجل التواجد فقط، بل المنافسة على لقبها بكل قوة». وأضاف: «أعود وأكرر أن جماهير العين ضربت المثل من جديد في مدى عشقها لناديها، ولم تتخل عن الفريق في أصعب الظروف، عندما تراجعت النتائج في الموسم قبل الماضي تحديداً، ولكنها صبرت وصابرت، ووقفت على قلب رجل واحد، وحضرت المباريات بكثافة، ليكون عشاق “البنفسج” حالة خاصة في الحب والانتماء، وليس من باب المجاملة إذا قلت أن جماهيرنا أعادت للفريق توهجه ووهجه، وكانت مكافأتها البسيطة من اللاعبين درع الدوري الذي عاد إلى خزائن النادي بعد غياب ثماني سنوات، ومن هنا فإن الذاكرة لن تنسى هذه البطولة على وجه التحديد، ونيابة عن مجلس إدارة النادي أعاهد جماهير نادينا بأن تستمر مسيرة الإنجازات في المستقبل، ونحن نتطلع إلى المستقبل بطموحات واقعية، وليس مجرد أحلام، لأن “قلعة البنفسج” تعودت على تحويل الآمال إلى واقع ملموس.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©