الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتائج جلسات الحوار الليبي بتونس تتأرجح بين التقدم والجمود

نتائج جلسات الحوار الليبي بتونس تتأرجح بين التقدم والجمود
29 سبتمبر 2017 00:28
ساسي جبيل (تونس) دخلت جلسات الحوار الليبي التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، والجارية في تونس، يومها الثالث وسط تضارب في الأخبار بين سيرها بشكل إيجابي حسب ما يرغب الطرفان وبين أخبار تتحدّث عن خلافات حول بعض النقاط ما زالت تسعى الأطراف المجتمعة إلى تذليلها. وقال عضو مجلس النواب المبروك الخطابي الممثل في الجلسات عن المجلس، في تصريح صحفي أمس: إن النقاشات ما زالت في بدايتها، وهي في مرحلة الصياغة الأولية لجملة من النقاط المتعلقة بداية بالسلطة التنفيذية وكيفية إدارتها بشكل يضمن حسن تسيير الدولة، حيث تسعى الأطراف إلى تقسيم هذه السلطة بين مجلس رئاسي يكون بنائبين ورئاسة حكومة يتم الاتفاق حولها، ويبقى فقط النقاش مطروحا حول صلاحيات المؤسستين والعلاقة القانونية بينهما وبين مجلس النواب بما يحافظ على العملية الديمقراطية التي بدأت تتبلور تدريجيا في البلاد. وأضاف الخطابي أن النقاشات تطرقت إلى قيادة الجيش، المؤسسة الأهم تقريبا في البلاد، باعتبارها القادرة على حماية ليبيا من كل التهديدات المحيطة بها، وهذه النقطة يمكن أن تتطلب أكثر نقاشات باعتبارها مهمة صعبة، خاصة في ظل مناخ عدم الثقة خلال المرحلة الماضية بين الفرقاء السياسيين، مشيراً إلى ضرورة وجود شخصية قوية قادرة على قيادة الجيش وخاضعة للسلطة السياسية من أجل الحفاظ على الديمقراطية. وتابع النائب: «على الرغم من أن المسألة لا تتعلق بالأشخاص لكن نجاح المشير خليفة حفتر على رأس المؤسسة في السنوات الأخيرة يعطيه الأولوية في المواصلة، وهذا يتم عبر تقديم رسائل طمأنة لكل أطراف الحوار من أجل تجاوز الخلاف حول هذه النقطة». وأكد الخطابي وجود بعض النقاط الأخرى التي تبقى تفصيلية وغير معقدة، مبرزاً أنه سيتم الاتفاق حولها بالتأكيد بين كل الأطراف، وعلى رأسها المصالحة بين كل الليبيين، حيث أشار إلى أن القانون يجب أن يكون الفيصل بين الجميع في البلاد والمصالحة هي الأساس بعيداً عن منطق التشفي والانتقام والكراهية. وأوضح عضو مجلس النواب أن آفاق اجتماعات تونس يجب أن تكون إيجابية وتعطي رسالة طمأنة لليبيين، وأنه حتى في صورة وجود وجهات نظر مختلفة فإن مستقبل العملية السياسية في ليبيا يفرض على الجميع التوافق لما فيه مصلحة البلاد في المرحلة المقبلة. وقال المصدر ذاته: «ستتواصل جلسات الحوار إلى يوم الاثنين»، مضيفاً أنه يمكن التمديد في الآجال المحددة، إذا استوجب الأمر ذلك من أجل استيفاء النقاش حول أغلبية النقاط الخلافية، خاصة أن مختلف الأطراف تعوّل على المبادرات الإقليمية المساعدة والإشراف الدولي بأن تسير العملية بشكل إيجابي بما يمكن أن يعطي فرصة للخروج بالبلاد من واقع الأزمة السياسية والأمنية التي طالت نسبياً. من جهة أخرى، بحث المبعوث ألأممي إلى ليبيا مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي تطورات الأزمة الليبية. وقال سلامة، عقب اللقاء «تشرفت بزيارة الرئيس السبسي، للاستفادة من حكمته بالشؤون السياسية ومعرفته الغنية بشؤون المنطقة وليبيا»، وأضاف المبعوث ألأممي: «استمعت بكثير من الاهتمام لمقترحاته ووجدت تشجيعاً على الإصرار والصبر وإتباع سياسة المراحل لمساعدة ليبيا»، من جهته أكد السبسي، حرص تونس على التقريب بين الفرقاء الليبيين، وتشجيعهم على الحوار والتفاهم لإيجاد تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©