تطلق الصين خلال أيام ما تقول إنه سيكون أطول خط للقطارات عالية السرعة في العالم، يبنى على مرحلة واحدة لتربط أهم مدينتين في البلاد مستهينة بمخاوف بشأن التمويل وارتفاع مستويات الدين.
ويمثل الانطلاق الرسمي لخط السكك الحديدية بين بكين وشنغهاي البالغ طوله 1318 كيلومتراً، وتكلفته 220,9 مليار يوان (34,1 مليار دولار) بداية عملية ضخمة لتطوير شبكة السكك الحديدية الصينية المترامية. وسيبلغ الإنفاق على هذه العملية 2,8 تريليون يوان (431,7 مليار دولار) بين 2011 و2015.
وسينقل الخط الجديد الركاب عبر الريف الصيني بسرعة 300 كيلومتر في الساعة ليخفض زمن السفر بين المدينتين إلى النصف تقريباً لأقل من خمس ساعات.
وأبلغ مسؤولون بوزارة السكك الحديدية مؤتمراً صحفياً أن الخط الذي يعتمد على “معايير تكنولوجية عالمية” ليس سوى بداية لطفرة استثمارية قد تصبح نموذجاً يحتذي به العالم.
وقال هو يادونج نائب وزير السكك الحديدية إنه خلال السنوات الخمس المقبلة “سيواصل الاستثمار في السكك الحديدية نموه السريع. لن نبطئ وتيرتنا ولن نخفض الاستثمارات.”
ويمثل مبلغ 2,8 تريليون يوان المخصص للخطة زيادة بنسبة 41,4% عن خطة الانفاق الخمسية السابقة للبلاد التي انتهت في 2010. وفي 2010 وحدها بلغت استثمارات الصين في قطاع السكك الحديدية 707,5 مليار يوان بارتفاع 17,8% عن 2009.
وسيساعد هذا المشروع الصين على تحقيق هدف إنشاء خطوط للقطارات عالية السرعة بطول 45 ألف كيلومتر بحلول 2015.
لكن ارتفاع الاسعار الشديد لبرامج، مثل الخط بين بكين وشنغهاي يثير مخاوف بشأن التمويل، وهو ما هونت الوزارة من شأنه.
وقال يو بانج لي كبير خبراء الاقتصاد في الوزارة إنه في ظل اعتبار خط السكك الحديدية جزءاً حيوياً من البنية الأساسية الوطنية، فإن الوزارة تحظى بالدعم الكافي من الوزارات الاخرى لتمويل مشروعاتها الانشائية الضخمة.
وقال “يمكن للجميع أن يستريح فتمويل (انشاء) خط السكك الحديدية مضمون”.
عدد اليوم
