الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

طرح العروض وصرف الرواتب مبكراً يعززان نمو حركة مبيعات السلع الغذائية

طرح العروض وصرف الرواتب مبكراً يعززان نمو حركة مبيعات السلع الغذائية
27 يونيو 2014 11:42
محمود الحضري (دبي) ساهم صرف رواتب العاملين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص مبكراً لشهر يونيو الجاري في تنشيط حركة المبيعات بالأسواق مع استقبال شهر رمضان، حيث تدفق المتسوقون على منافذ البيع والجمعيات التعاونية والهايبر ماركت بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة لشراء احتياجات الشهر، مع توقعات بحركة متزايدة خلال أول يومين من رمضان. وقدر عاملون في الأسواق وتجارة التجزئة نمو حركة المبيعات بنحو 25% كحد أدنى، فيما تشير التوقعات إلى أن مبيعات أول أربعة أيام من رمضان ستتجاوز 40% من إجمالي المشتروات خلال الشهر الفضيل، خصوصاً مع الطرح المبكر لعروض التخفيضات، فيما قررت جمعيات تمديد العمل حتى الثانية صباحا مع تزايد الاقبال عليها. وأفاد خالد الفلاسي مدير عام جمعية الاتحاد التعاونية أن شهر رمضان سيظل أهم شهور السنة مبيعاً للسلع الغذائية، وهو ما يمثل سمة رئيسية في جميع قطاعات تجارة التجزئة، لافتاً إلى أن الاقبال على حركة البيع بدأ مع انطلاق حملات التخفيضات في الجمعية، والتي لاقت استحسانا من جمهور المستهلكين، ورواد فروع الجمعية في أنحاء دبي، وكذلك على فرعي أسواق عجمان اللذين تديرهما جمعية الاتحاد. وبين أن الاقبال يتركز على المنتجات الغذائية والسلع الرمضانية، مشيراً إلى أن ثقافة الاستهلاك والشراء تختلف من جنسية إلى أخرى، ومن هنا روعي توفير السلع بما يلبي حاجة كل شريحة وجنسية، وهو ما ساهم في حركة بيع عالية، وسط نمو متوقع لن يقل عن 25% خلال شهر رمضان، خصوصاً مع نمو عدد السكان، ودخول عدد كبير من الجنسيات العربية للبلاد. وأوضح الفلاسي أن مبيعات شهر رمضان تعادل نحو 15% من المبيعات، متوقعاً 300 ألف زائر للجمعية في أول أيام الشراء. وأشار إلى ان المشكلة التي تواجه الجمعية حاليا هي عمليات الشراء الكبيرة من البقالات والمحلات الصغيرة والمطاعم، استغلالا للتخفيضات على مختلف السلع الغذائية، بما في ذلك المياه، لافتاً إلى أن بدء طرح العروض قبل 10 أيام من شهر رمضان ساهم في نمو المبيعات أكثر. وأفاد أن الجمعية قررت تمديد فترة العمل بالفروع إلى الثانية صباحا لكثافة الاقبال، خصوصاً مع عروض الخضراوات وبيعها بأقل سعر في السوق وبواقع 1,9 درهم للكيلو، كما ندرس طرح عروض مخفضة للشراء بين الساعة 12 منتصف الليل والثانية صباحاً، لتفادي الازدحام. ولفت إلى أن الإقبال الأكبر يتركز على السلع المخفضة، مبديا قلقه من الاقبال غير المبرر من المستهلكين، وأصحاب البقالات، والمطاعم، وهو ما يتم مواجهته من خلال تعاون مشترك مع الدائرة الاقتصادية. من جانبه قال فريد الشمندي المدير العام لجمعية الإمارات التعاونية إن الصرف المبكر للرواتب في القطاعين الحكومي والخاص، وتزامن ذلك مع بدء عروض التخفيضات ساهم في نمو المبيعات متوقعا تحقيق ما بين 25% إلى 30% في المبيعات. وأضاف أن حركة البيع زادت بشكل مستمر في فروع الجمعية والتي شهدت اقبالا في اليومين الماضيين، من مختلف الفئات، مؤكداً أن الجمعية لديها مخزون يغطي حجم الطلب خلال ثلاثة أشهر على الأقل. ولفت إلى تنفيذ استراتيجية وسياسات تستهدف تعزيز دورها الاجتماعي والاقتصادي والمساهمة في خدمة المجتمع وتوفير متطلباته وحاجياته بأسعار تعاونية وللمحافظة على توازن أسعار السوق والحد من ظاهرة الاستغلال التجاري وارتفاع الأسعار. وأشار الشمندي إلى التعاقد المبكر على توفير السلع الأساسية من الأقسام الطازجة من الخضراوات والفواكه واللحوم والأسماك والمخبز، بالإضافة إلى توفير السلع شبه الأساسية من المواد المختلفة والتي يزداد الطلب عليها في شهر رمضان، كما تم توفير السلع الأساسية من المواد الاستهلاكية المختلفة من منظفات، أدوات منزلية، الكترونيات. ولفت إلى عدم حدوث أية تغييرات على الأسعار، وغالبا الزيادة في الاسعار تكون في البقالات الصغيرة، والمحلات خارج الجمعيات والمراكز التجارية، مشدد على أن عدم القلق وتخوف المستهلكين من نفاد المخزون من العروض المختلفة خلال الشهر أو زيادة الأسعار لبعض السلع من قبل بعض الموردين. بدوره قال « ثومان طوبي» مسؤول المبيعات في اللولو دبي إن المبيعات مثلت نسبة كبيرة من توقعات المبيعات للشهر، وربما تصل إلى 15% عند الحصر النهائي، إلا أن هذا الاقبال لم يتسبب في أي نوع من النقص في السلع والكميات التي تم توفيرها بما يزيد عن الطلب الشهر بنحو 20% على اقل تقدير. وأوضح أن الأسعار المتفق عليها في العرض يتم تنفيذها برقابة من وزارة الاقتصاد، والدوائر المحلية، لافتاً إلى أن وجود ارتفاع في الاسعار، غالبا ما يكون في منافذ البيع الصغيرة وفي الأحياء، إلا أنه من الصعب تجاوز الأسعار في المراكز التجارية والهايبر ماركت، والجمعيات، لخضوعها لرقابة صارمة من جهات عدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©