عواصم (وكالات)
وجه أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي من الحزب الجمهوري، رسائل إلى سفارات كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في واشنطن، حذروها فيها من تجاهل العقوبات الأميركية المفروضة على إيران، مشددين على أن هذه العقوبات «ليست قراراً حكومياً فحسب، بل إنها من صميم قوانين فدرالية اتخذها الكونجرس. وعلى تأهب الإيرانيين لحزمة العقوبات الأميركية الأولى التي ستعيد الإدارة الأميركية فرضها في 7 أغسطس المقبل، تراجعت العملة الإيرانية إلى مستوى قياسي جديد أمس، حيث انزلق الريال إلى 111 ألفاً و500 ريال مقابل الدولار في السوق غير الرسمية، من نحو 97 ألفاً و500 ريال أمس الأول، بحسب موقع أسعار صرف العملات «بونباست.كوم» ومواقع أخرى ذات صلة. وإزاء انسحاب الكثير من الشركات الأجنبية من السوق الإيراني تحسباً للعقوبات المرتقبة، أفادت وسائل إعلام رسمية، بأن طهران تعتزم تقديم «حوافز»?? ??تتعلق بالأسعار والضرائب لمستثمري القطاع الخاص لتولي مشروعات الدولة المعطلة والمساعدة في دعم الاقتصاد، إضافة إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة الجرائم المالية لتهدئة مخاوف المستثمرين.
وفي تحرك «لتوحيد أجنحة النظام وترتيب البيت الداخلي ومنع المزيد من التصدعات»، وافق المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أمس، على رفع الإقامة الجبرية المفروضة على زعيمي «الثورة الخضراء» المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، المفروضة عليهما منذ 7 سنوات لقيادتهما حركة احتجاج عام 2009، بانتظار رفع القرار للمرشد علي خامنئي الذي لديه 10 أيام قبل اتخاذ قراره. وبدوره، كشف إلياس حضرتي، القيادي في حزب «اعتماد ملي» أي (الثقة الوطنية)، الذي يترأسه كروبي، أن اسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الحالي حسن روحاني، أشار إلى احتمال إزالة القيود المفروضة على الرئيس السابق محمد خاتمي و«ترتيب لقاء له مع قادة النظام». وفي تطور مرتبط بحملة القمع، أفادت وكالة «موكريا» الخبرية المحلية، بأن محكمة بمدينة سقز غرب إيران، دانت الصحفي والناشط في مجال حقوق الإنسان بختيار خوشنام، بتهمة «الإخلال بالنظام العام» بسبب تغطيته استفتاء كردستان على الانفصال عن العراق في سبتمبر 2017 الذي عارضته طهران بشدة لأسباب أمنية، وقضت بمعاقبته بالضرب 74 جلدة وتغريمه 19 مليون ريال إيراني جراء تغطيته تلك الأحداث لحساب الوكالة.
وانسحبت الولايات المتحدة في مايو الماضي، من الاتفاق النووي الذي رفعت بموجبه العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وأبلغت واشنطن الدول الأوروبية الثلاث، بضرورة وقف كل وارداتها من النفط الإيراني ابتداء من 4 نوفمبر المقبل، وإلا واجهت إجراءات مالية أميركية.
وذكر موقع «تو-أولاين. دو» أن الرسائل التي وقعها زعماء الجمهوريين بمجلس الشيوخ: تيد كروز وماركو روبيو وتون كوتن وآخرون، تم إرسالها إلى سفارات الدول الثلاث الخميس الماضي. وشددت الرسائل على أن العقوبات الأميركية ليست قراراً حكومياً فحسب، بل إنها ناجمة عن القوانين الفدرالية التي اتخذها الكونجرس الأميركي. وجاء في الرسالة: «نكتب لدعوتكم إلى مراعاة كل العقوبات الأميركية، والإشارة إلى أن محاولاتكم لتجنب مراعاة القوانين الأميركية أو تقويضها، سوف تثير قلقاً خاصاً لدينا». وأشار معدو الرسالة إلى أن العقوبات تعد «سياسة متعمدة وطويلة الأجل للولايات المتحدة، وأن محاولات تجاهلها من جانب البلدان الأوروبية ستؤدي إلى عواقب وخيمة». وأضافوا أن كل محاولة لتجاهل العقوبات أو تقويضها، يمكن أن تؤدي إلى أعمال من جانب الكونجرس بالتعاون مع الحكومة الأميركية.
عدد اليوم
