الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عهد التميمي حرّة: المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال

عهد التميمي حرّة: المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال
29 يوليو 2018 23:20
رام الله (الاتحاد) أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلية صباح أمس، سراح الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي أصبحت رمزاً للمقاومة الفلسطينية من السجن بعد قضائها عقوبة لمدة ثمانية أشهر لصفعها جنديين إسرائيليين. ونقلت عهد التميمي (17 عاما) ووالدتها ناريمان التي سجنت أيضاً بسبب الواقعة من سجن شارون في إسرائيل إلى الضفة الغربية المحتلة حيث تقيمان. وشكرت عهد التي وضعت على كتفيها الكوفية الفلسطينية باللونين الأبيض والأسود الحشد الذي أتى لاستقبالها وقالت «المقاومة مستمرة حتى انتهاء الاحتلال». ورافق عهد ووالدتها جنود إسرائيليون حتى بلدتهما النبي صالح قرب مدينة رام الله، حيث سلمت الفتاة باكية على أقارب وأصدقاء أتوا للترحيب بها عند طريق صغير مؤد إلى القرية. وتوجهت بعدها مع والديها إلى منزل الأسرة وسط حشد يردد هتافات. وبعد ذلك أحاط باسم التميمي والد عهد بابنته وزوجته في طريقهما إلى منزل العائلة وسط هتافات للحشد «نريد أن نعيش أحرارا». وزارت عهد أقارب فقدوا أحد أبنائهم ويدعى عز التميمي في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في البلدة في يونيو الماضي. وقالت للصحفيين «من بيت الشهيد... المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال. أكيد الأسيرات في السجن كلهن قويات. أحيي كل شخص وقف معي ووقف مع كل الأسيرات». ووضعت بعدها باقة من الزهور على قبر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله وتوجهت إلى مقر السلطة الفلسطينية. وفي بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن «عهد التميمي تشكل نموذجا للنضال الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة». وأضاف عباس الذي استقبل التميمي أن «المقاومة الشعبية السلمية السلاح الأمثل لمواجهة غطرسة الاحتلال، وإظهار همجيته أمام العالم أجمع». وحرصت السلطات الإسرائيلية على الحد من التغطية الإعلامية لإطلاق سراح عهد التميمي ووالدتها من خلال نشر معلومات متناقضة حول المكان الذي ستعودان منه إلى الضفة الغربية المحتلة. كانت عهد أوقفت في 19 ديسمبر 2017 بعد أن تم تصويرها في تسجيل انتشر بشكل واسع على الإنترنت. وظهرت عهد في التسجيل مع ابنة عمها نور التميمي تقتربان من جنديين إسرائيليين يستندان إلى جدار صغير في باحة منزلها في بلدة النبي صالح الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من خمسين عاما. وطلبت الفتاتان من الجنديين مغادرة المكان وقامتا بركلهما وصفعهما. تنتمي عهد إلى أسرة معروفة بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتصدت لجنود إسرائيليين في حوادث سابقة وانتشرت صورها في كافة أنحاء العالم. ويرى الفلسطينيون في عهد التميمي مثالا للشجاعة في وجه التجاوزات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. بالنسبة إلى المدافعين عن حقوق الإنسان سمحت قضية التميمي بتسليط الضوء على ممارسات المحاكم العسكرية الإسرائيلية ومعدلات الإدانة المرتفعة جداً 99% للفلسطينيين. وقال عمر شاكر مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل «سيفرج عن عهد التميمي لكن المئات من الأطفال الفلسطينيين لا يزالون وراء القضبان ولا أحد يعيرهم أي انتباه» مندداً بسوء المعاملة المزمن الذي يتعرض له القاصرون في هذه السجون. وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن عهد ووالدتها قبل ثلاثة أسابيع على انقضاء عقوبتهما في تقليد سائد بسبب الاكتظاظ في السجون الإسرائيلية بحسب ما أفادت غابي لاسكي محامية عهد ووالدتها لوكالة فرانس برس. ونالت المراهقة عقوبة قاسية - ثمانية أشهر - مقارنة بتلك التي صدرت بحق الجندي الإسرائيلي أيلور عزريا - السجن تسعة أشهر -- لقتله الفلسطيني عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس بينما كان ممددا أرضا ومصابا بجروح خطرة من دون أن يشكل خطرا ظاهرا، بعد تنفيذه هجوما بسكين على جنود إسرائيليين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©