دورستن(أ ف ب) - تعد ألمانيا أحد معاقل فن الطبخ؛ فهذا البلد يحتل منذ العام 2007 المرتبة الثانية وراء فرنسا من حيث عدد النجوم التي يمنحها دليل ميشلان إلى المطاعم، مع تسعة مطاعم تحظى بثلاث نجوم و32 بنجمتين هذه السنة أي أكثر بعشرة مطاعم مقارنة بالعام الماضي وهو عدد قياسي جديد.
وزاد عدد المطاعم التي تحظى بنجمة واحدة من 205 مطاعم إلى 208. وهذه المطاعم لم تعد مقتصرة على جنوب البلاد المعروف بتقليده المطبخي الراسخ بل أيضا في الشمال وفي برلين. وتقول مادلين ياكيتس، رئيسة تحرير المجلة الشهرية «دير فاينشكيكر» المرجعية في مجال فن الطبخ في ألمانيا «لم تشهد ألمانيا في يوم من الأيام مطبخا بهذا الإتقان والطموح». وتوضح ياكيتس «لقد تعلموا بطبيعة الحال أسس فن الطبخ الفرنسي ومن ثم تحرروا منه» وعملوا في الخارج وباتوا الآن يمارسون فن الطبخ الراقي مع منتجات ألمانيا.
وفرانك روزين (45 سنة) ينتمي إلى هذا الجيل الجديد من الطهاة الألمان. في دورستن البلدة الواقعة في حوض الروهر المنجمي السابق، حاز مطعمه نجمته الثانية هذه السنة. ويقول هذا الرجل الشغوف «أن يكون المرء طاهيا بنجوم يعني أنه يتمتع بصفات قيادية في مجاله ثقافيا ومهنيا وانطلاقا لديه مسؤولية حيال الملفوف وليس فقط حيال الكافيار». وفي حين ولت مرحلة السبعينيات حيث كان يتعذر العثور على الطبق الطازج والقشدة في البلاد، لا يزال الطهاة يشترون بانتظام الكثير من المكونات من الخارج من أجل افضل النتائج.
ويقول اتو هندريك الطاهي في مطعم ببرلين، الذي حصل في سن الثمانية والثلاثين على نجمته الثانية من دليل ميشلان «نحاول في المقام الأول أن نجد منتجات ألمانية لكن ذلك ليس ممكنا على الدوام».
عدد اليوم
