بيروت (وكالات) - انفجرت عبوة ناسفة بحافلة تقل عناصر تابعة لـ«حزب الله» اللبناني أمس، وذلك خلال توجههم إلى سوريا عبر طريق شتورة المصنع دمشق الدولي، في منطقة تعنايل شرق لبنان، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية. وقال المصدر نفسه «انفجرت عبوة ناسفة مزروعة إلى جانب طريق تعنايل المؤدي إلى نقطة عبور المصنع الحدودية مع سوريا»، مشيراً إلى أنها «استهدفت سيارة فان وأخرى طراز بي ام دبليو، لم يعرف من كان في داخلهما». وأشار المصدر إلى أن السيارتين تابعتا طريقهما باتجاه الحدود السورية، دون أن يتمكن من تأكيد إذا ما كان الانفجار قد أدى إلى وقوع جرحى.
وأفادت المصادر أن الانفجار أدى إلى جرح شخص واحد داخل الحافلة، بينما تابعت سيرها باتجاه سوريا سالكة نقطة المصنع الحدودية، فيما انفصل جزء من واجهتها يحمل رقمها. وأضافت أن الانفجار أدى كذلك إلى إحداث حفرة بالطريق بقطر حوالي نصف متر. وعلى الفور حضرت القوى الأمنية والجيش اللبنانيان وضربا طوقاً أمنياً حول مكان الحادث. وأفاد مراسل فرانس برس في المنطقة بأن دوي الانفجار سمع في كل أرجاء المنطقة التي تبعد قرابة 14 كيلومتراً عن الحدود السورية. وذكر أن العبوة أدت أيضاً إلى وقوع أضرار مادية في سيارة ثالثة بقيت متوقفة في المكان.
وتشهد منطقة البقاع حيث يتمتع «حزب الله» المتحالف مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد ويشارك في المعارك إلى جانب قواته في سوريا، توترات شبه يومية منذ بدأت معركة القصير القريبة من لبنان وكشف عن تورط الحزب اللبناني فيها.
من جهته، طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من «حزب الله» والسفارة الإيرانية أمس، المساعدة في كشف المتورطين بمقتل شاب شيعي معارض للحزب أمام السفارة أمس الأول. وأفاد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بأن سليمان طلب من المسؤولين القضائيين والأمنيين «العمل بسرعة على كشف ملابسات حادثة الأحد والقبض على الفاعلين والمحرضي»، مشدداً على «ضرورة تعاون المواطنين وأحزاب المنطقة وخصوصاً (حزب الله) والسفارة الإيرانية لتسهيل مهمة الأجهزة المختصة». وقتل الشاب هاشم السلمان المعارض لـ«حزب الله» خلال مشاركته في تظاهرة نظمت قرب السفارة الإيرانية للاحتجاج على تدخل الحزب اللبناني في سوريا إلى جانب قوات النظام. وتعرض المحتجون لاعتداء من مجموعة موالية للحزب الشيعي تخلله إطلاق نار تسبب بمقتل السلمان.
عدد اليوم
