نفى الجيش السوداني إسقاط أي هليكوبتر عسكرية في ولاية جنوب كردفان الحدودية التي تشهد معارك بين جيش الشمال وجماعات مسلحة لما يزيد على أسبوع.
وكان مسؤول بفرع جنوب كردفان في الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب قد قال أمس الأول إن مقاتلين أسقطوا طائرتين حربيتين شماليتين في الولاية.
واتهم الصوارمي خالد المتحدث باسم جيش الشمال في بيان الحركة الشعبية لتحرير السودان بالتدخل في “الشؤون الشمالية” في جنوب كردفان وقال إن جيش الشمال يعمل من أجل استعادة الاستقرار في الولاية. وأضاف أن نبأ إسقاط طائرة تنتمي للقوات المسلحة ليس حقيقيا بالمرة”.
إلى ذلك أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء الاشتباكات الدائرة في جنوب كردفان بوصفها تمثل تهديدا للسكان المدنيين والوضع الأمني في المنطقة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة على لسان متحدث باسمه في نيويورك الأطراف المتحاربة إلى إلقاء السلاح، مشيرا إلى أن آلاف الأشخاص اضطروا إلى الفرار من المنطقة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الأطراف المتقاتلة في المنطقة إلى التعاون مع بعثة السلام الأممية “يونميس” والمنظمات الإنسانية من أجل صالح السكان.
وفي سياق متصل أعرب بان عن قلقه بسبب الصراع بين الجنوب والشمال على منطقة أبيي الغنية بالنفط، حيث تشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة لشئون اللاجئين إلى أن نحو عشرة الآف شخص فروا من أمام القوات الموالية للخرطوم التي احتلت المنطقة واحتموا في الأدغال. ورحب بان بالمحادثات التي يجريها الرئيس السوداني عمر حسن البشير مع سيلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لمراجعة الموضوعات المعلقة وعلى رأسها الخلاف حول أبيي وجنوب كردفان.
من جانبه ، دعا الاتحاد الأوروبي أمس الحكومة السودانية إلى وقف الأعمال الحربية والبحث عن حل تفاوضي للازمة في ولاية جنوب كردفان. وجاء في بيان ان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون “تحض الحكومة السودانية على وقف البحث عن حل عسكري لنزع سلاح الجيش الشعبي لتحرير السودان في جنوب كردفان وحل القوات الخاصة المشتركة”.
وطالبت اشتون أيضا السلطات السودانية بالبحث عن اتفاق في مجال الأمن “عبر مفاوضات مباشرة على مستوى رفيع وليس من خلال استخدام القوة”. وأعربت عن “قلقها البالغ إزاء التدهور السريع للوضع الأمني في جنوب كردفان” وأبدت “أسفها لتصاعد حدة المعارك وللخسائر البشرية وتهجير السكان المدنيين”.
وأضاف البيان أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “تدين بشدة الغارات الجوية والهجمات على المدنيين” التي أفيد عنها. كما أعربت عن قلقها إزاء أعمال العنف التي تجري بحق الأشخاص بسبب قناعاتهم السياسية أو أصولهم الإثنية وطالبت أن “تتوقف” هذه الأعمال وأن تكون “موضع تحقيقات من جانب الأمم المتحدة”. وأخيراً طالبت اشتون بالوقف الفوري للأعمال الحربية واستئناف المفاوضات برعاية الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو مبيكي.
دبلوماسيون: البشير وافق على الانسحاب من أبيي قبل 9 يوليو
أديس أبابا (رويترز) - نقل دبلوماسيون عن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس، موافقته على سحب القوات الشمالية من منطقة أبيي المتنازع عليها مع الجنوب قبل التاسع من يوليو المقبل. وقال دبلوماسي طالباً عدم نشر اسمه «وافق البشير على سحب قواته قبل التاسع من يوليو، مع إرسال إثيوبيا كتيبتين كقوة حفظ سلام، وستنشر القوات تحت راية الأمم المتحدة».
ويزور البشير ورئيس زيمبابوي روبرت موجابي ماليزيا للمشاركة في منتدى اقتصادي حسب ما أعلن وزير أمس. وصرح مساعد وزير الخارجية كوهيلان بيلاي أن موجابي والبشير من القادة الأفارقة السبعة الذين سيشاركون في حوار لانغكاوي الدولي من 19 إلى 21 يونيو. وأضاف أن “قادة الدول الأفريقية سيعرضون وجهات نظرهم لتحسين العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية خلال الاجتماع السنوي”.
عدد اليوم
