الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن زايد يعلـن تفاصيــل مشـروع تطوير جـزيـرة السـعديات

محمد بن زايد يعلـن تفاصيــل مشـروع تطوير جـزيـرة السـعديات
25 ابريل 2006
سلطان بن عدي:
كشف الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي عن مشروع تطوير 'جزيرة السعديات' الذي يأتي في اطار رؤية استثمارية سياحية طويلة الاجل ترمي الى تحويل هذه الجزيرة الطبيعية التي تبلغ مساحتها 27 كلم مربعا وتبعد 500 متر فقط عن شواطئ العاصمة أبوظبي إلى وجهة سياحية عالمية، وتبلغ القيمة الاجمالية المتوقعة للمشروع 100 مليار درهم، منها 5,5 مليار درهم كقيمة تقديرية لاعمال البنية التحتية، كما أعلن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الحفل الذي اقيم في قصر الامارات بابوظبي بهذه المناسبة عن اطلاق شركة التطوير والاستثمار السياحي الجديدة التي ستدير مشروع جزيرة السعديات والتي هي عبارة عن شركة مساهمة عامة مملوكة لهيئة ابوظبي للسياحة تتولى مسؤولية تطوير اصول عقارية تعزز من قطاع السياحة الواعد في الامارة·
وقال سموه: ستعمل شركة التطوير والاستثمار السياحي الجديدة المعنية بالاشراف على كافة جوانب مشروع السعديات المتعدد الاستخدامات وفق خطة ذات ابعاد وخطوط عريضة محددة وستقوم ايضا بتطوير الجزيرة بالتعاون مع مستثمري القطاع الخاص من خلال تشييد مشاريع عقارية وسياحية حسب المخطط الرئيسي للمشروع الى جانب ضوابط ومعايير تصميم خاصة بهدف طرح مفهوم مبتكر في قطاع المشاريع السكنية والسياحية ليس في المنطقة فحسب ولكن في العالم ايضا·
وأضاف سموه 'تندرج جزيرة السعديات ضمن مشاريع عديدة سيتم تنفيذها تحت مظلة شركة التطوير والاستثمار السياحي مؤكدا سموه ان المشروع يشكل صفحة اخرى في مسيرة التنمية الاقتصادية بامارة ابوظبي، ويفتح انشاء شركة التطوير والاستثمار السياحي نافذة للمستقبل ويعني الانتقال الى مرحلة جديدة في التحول الاقتصادي للامارة، كما ان مشروع جزيرة السعديات التي تتمتع بموارد طبيعية غنية وفريدة يعتبر محورا رئيسيا في خطط ابوظبي لتحقيق اهدافها·
واشار سموه في سياق تصريحه إلى ان مشروع تطوير 'جزيرة السعديات' يأتي امتدادا لتوجهات حكومة ابوظبي الرامية إلى تنويع مجالات النشاط الاقتصادي بما يعزز طموح أبوظبي لتصبح مركزا إقليميا ودوليا للاستثمار والسياحة، لافتا سموه الى ان جزيرة السعديات تمثل خطوة مهمة في سياسة الانفتاح الاقتصادي الذي تعيشه الإمارة حاليا وتؤكد للعالم أن أبوظبي تفتح ذراعيها للشراكة والتعاون الاقتصادي مع العالم على مختلف الأصعدة· وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ان أبوظبي توفر أجواء استثمارية ايجابية وبنية تحتية متكاملة لدعم مختلف قطاعات الأعمال وذلك استمرارا للسياسة الحكيمة التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، حيث تستمر أبوظبي في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة 'حفظه الله' في إثبات أنها شريك ناجح للقطاع الخاص ورؤوس الأموال الأجنبية في العديد من القطاعات والمشاريع العملاقة·
واعرب سموه في ختام تصريحه عن ثقته بأن هذه السياسة ستشكل قوة دفع لشركة التطوير والاستثمار السياحي في تحقيق أهدافها والترويج لمشروع جزيرة السعديات الذي سيتم تطويره على ثلاث مراحل في الفترة بين العامين 2006 و2008 لتكون السعديات وهي نصف مساحة جزيرة برمودا أكبر مشروع لتطوير جزيرة طبيعية واحدة في منطقة الشرق الأوسط·
حضر الحفل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان رئيس هيئة الطيران الاميري بابوظبي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة ابوظبي للسياحة رئيس شركة التطوير والاستثمار السياحي وعدد من اصحاب المعالي والسعادة رؤساء ووكلاء الدوائر والشركات في أبوظبي· وتفضل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عقب القائه كلمة في بداية الحفل بالكشف عن مجسم مشروع جزيرة السعديات حيث استمع سموه من معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان الى شرح موجز عن مكونات المشروع العملاق ومراحل انشائه ومكوناته·
عقد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للسياحة وشركة التطوير والاستثمار السياحي، مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والعضو المنتدب 'لشركة التطوير والاستثمار السياحي، مؤتمرا صحفيا حول مشروع تطوير 'جزيرة السعديات' وقال معاليه حول الإطار الزمني لمراحل تطوير المشروع، إن أعمال تطوير المرحلة الأولى التي تشتمل 'شاطىء السعديات' و'المنطقة الثقافية' و'المارينا' ستستمر حتى عام ،2010 وأضاف معاليه انه قبل انتهاء المرحلة الأولى، ستنطلق المرحلة الثانية، التي ستجري بين عامي 2009 و2014 وتهدف إلى ضمان جاهزية غالبية المرافق العامة للمخطط الرئيسي وخاصة المتواجدة على الشاطىء الغربي للجزيرة، للتسليم في اقرب وقت ممكن بحيث تعكس طابع وسمات الواجهات السياحية العالمية·
وقال ستواصل المرحلة الثالثة بين عامي 2013/2018 وستركز على كافة عناصر المشروع المتبقية، ومجددا سيبدا العمل في هذه المرحلة قبل استكمال المرحلة الثانية، وعن حجم استثمارات تطوير البنية التحتية للجزيرة، قال تقدر قيمة مشاريع البنية التحتية بحوالي 5,5 مليار درهم، وستكون الشركة المعنية بتوفير البنية التحتية الاساسية والمرافق العامة بما فيها الجسور والطرق الرئيسية والحدائق والمرافق الاجتماعية، وبعد اكتمال المشروع، ستتولى هيئة مياه وكهرباء ابوظبي مسؤولية ادارة امداد المياه والكهرباء والصرف الصحي، في حين ستوفر شركة اتصالات خدمات الهاتف وغيرها من خدمات الاتصالات·
وفي سؤال عن عدد الوحدات السكنية بالجزيرة قال معاليه إنه وفي ضوء المخطط الرئيسي للمشروع، يمكن تشييد 47 ألف وحدة سكنية منها فلل فاخرة ومنازل 'تاون هومز' وشقق مطلة على الشاطىء، وعن تقدير عدد السكان قدر معاليه عدد السكان المتوقع للجزيرة بنحو 150 ألف نسمة، وقال 'بناء على التقدير الذي استند الى عوامل كثيرة يأتي في مقدمتها الطلب الكبير على الوحدات السكنية في ابوظبي، الى جانب النمو السكاني السريع الذي تشهده الامارة بما سيضيف 600 ألف نسمة الى تعدادها في العقد المقبل، وهو ما يعني الحاجة الى حوالي 120 ألف منزل جديد·
واضاف انه وفي الوقت ذاته اظهرت دراسة ان حركة المرور لـ 150 ألف نسمة الى جانب زوار الجزيرة يمكن استيعابها من خلال تشييد جسرين، وستحدث اختناقات مرورية في حالة زيادة عدد سكان الجزيرة عن هذا المعدل، كما اظهرت دراسات مبدئية ان جزيرة السعديات يمكنها استيعاب 150 ألف نسمة بسهولة مع ترك اكثر من ألف هكتار من المناطق المفتوحة·
وحول ما ستوفره الجزيرة من مرافق تجارية كافية تجعلها لا تحتاج الى المدينة، قال معاليه 'تلبي مشاريع التجزئة والتجارة في 'جزيرة السعديات' الاحتياجات اليومية للسكان والسياح، وستتكامل مع مراكز التسوق العصرية في ابوظبي·· وحول المجالات التي كانت تستغل فيها 'جزيرة السعديات' سابقا، اشار إلى ان الجزيرة استخدمت في السابق في الابحاث الزراعية، ولكن بداء العمل فعلا قي تطوير الجزيرة من خلال ازالة كافة المباني القديمة على سطحها·
وعن احتياجات المشروع من المياه، قال معاليه: سيحتاج سكان المشروع الى حوالي 60 مليون لتر من المياه يوميا او 13 مليون جالون، وسيتم ضخها من ابوظبي، اما احتياجات الري فستبلغ حوالي 5,3 مليون جالون يوميا من المياه المعالجة لتلبية متطلبات ملعبي الجولف و240 هكتارا من الحدائق المزروعة و25 هكتارا من التشجير على الطرق، وسيتم تزويد المياه المعالجة من وحدة الصرف الصحي في الجزيرة·
وعن احتياجات المشروع من الطاقة، قال سيحتاج المشروع الى 1400 ميجا واط من الطاقة الكهربائية، وحول آفاق الاستثمار التي يوفرها المشروع في قطاع العقارات، ذكر معاليه ان قطاع العقارات شهد نشاطا كبيرا في ابوظبي خلال العاميين الماضيين، ويشكل هذا القطاع حاليا 6,9% من اجمالي الناتج المحلي للامارة، كما انه ثاني اكبر قطاع من ناحية توفير الوظائف، بعد التجارة العامة· واضاف معاليه ان مشاريع التطوير العقاري ماتزال قاصرة عن مواكبة معدلات الطلب الحالية كما ارتفعت الايجارات بمعدل نمو سنوي يتراوح بين 10 و15% في العامين الماضيين، وقال يرجع ذلك الى الطلب المتزايد في السوق وخاصة على الوحدات السكنية للعمالة والزيادة السكانية والنمو الاقتصادي وارتفاع نفقات المعيشة وانخفاض العمر المتوسط للمنشآت السكنية القديمة الذي يتراوح من 30 و50 عاما ورغبة المستثمرين في الحصول على عوائد مرتفعة وندرة المعروض من الوحدات السكنية العالية الجودة·
وقال إن عوائد قطاع العقارات في الامارات ارتفعت الى معدل يتراوح من 7% الى 8% ويقدم قطاع العقارات في ابوظبي خيارات استثمارية مربحة، حيث لا توجد ضرائب على الدخل والمعاملات التجارية والارباح·
من جهته قال مبارك المهيري في رده على سؤال حول كيفية الوصول الى الجزيرة قبل تشييد الجسر الرئيسي، ان المطور الرئيسي للمشروع سيقوم بتوفير نقاط دخول مؤقتة لمساعدة شركات التطوير الفرعية في بدء عملياتها خلال فترة تشييد الجسر، وعن عدد الفنادق التي سيتم تشييدها في المشروع، قال المهيري 'سيتضمن المشروع 29 موقعا مخصصا لتطوير منشات فندقية من مختلف الفئات والمستويات ومنها فندق فاخر سبع نجوم ومجموعة فنادق الخمس والاربع نجوم ومنشآت فندقية من فئة ' البوتيك ' علاوة على ذلك ، يتميز المخطط الرئيسي بمرونة كبيرة تتيح المجال لتطوير المزيد من الفنادق عند الحاجة الى ذلك'·
وعن الدراسات البينية على المشروع قال المهيري: خضع المشروع لدراسات مستفيضة لكافة جوانبه البيئية وتلتزم شركات التطوير والاستثمار السياحي باتباع افضل الممارسات لحماية الموارد الطبيعية للجزيرة والتي تتضمن محميات لاشجار القرم الساحلية النادرة واراض رطبة وشواطىء نظيفة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©