الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيطاليا تعيش الكابوس على وقع «ضربة» و«عضة»

إيطاليا تعيش الكابوس على وقع «ضربة» و«عضة»
26 يونيو 2014 19:12
عاشت جماهير الكرة الإيطالية كابوس خروج منتخب «الآزوري» من الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم على وقع الخسارة أمام منتخب أوروجواي بهدف سجل قبل نهاية المباراة بتسع دقائق عبر رأسية المدافع جودين بـ «ضربة رأسية قاتلة» على ملعب «أرينا داس دوناس» في ناتال، وأيضاً تعرض كيليني مدافع المنتخب الآزوري لعضة من مهاجم أوروجواي لويس سواريز، لينفجر الموقف ويعلن مدرب منتخب إيطاليا تشيزاري برانديلي استقالته من تدريب الفريق خلال الذي عقد عقب المباراة، ولحق به مباشرة رئيس الاتحاد الإيطالي جانكارلو اباتي للسبب عينه. وقال برانديللي: «الأمور الفنية هي من مسؤوليتي وقد أعلنت للاتحاد باني سأتقدم باستقالتي لأن مشروعي فشل، وبالتالي علي أن أتحمل مسؤولياتي، وفي المقابل، أكد رئيس الاتحاد اباتني أن استقالته «لا رجعة فيها»، وآمل في أن يعود المدرب عن قراره. وكان برانديلي مدرب فيورنتينا السابق، تولى الإشراف على منتخب بلاده خلفاً لمارتشيلو ليبي بعد الخروج من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا 2010، وهو غير طريقة لعب «الآزوري» وجعلها أكثر جمالية دون التخلي عن الواقعية التي قادت أبطال العالم أربع مرات إلى نهائي كأس أوروبا 2012، حيث خسروا أمام إسبانيا التي أطاحت بهم أيضاً من الدور نصف النهائي لكأس القارات 2013. واستعادت إيطاليا خيبة الدفاع عن لقبها في النسخة الأخيرة وخرجت من الدور، ودفع الطليان ثمن بطاقة حمراء ظالمة للاعب وسطهم كلاوديو ماركيزيو في الشوط الثاني، فتلقوا هدفاً قاتلاً من المدافع دييجو جودين في الدقيقة 81 أوصل حاملة لقب 1930 و1950 إلى الدور الثاني. ورفعت الأوروجواي رصيدها إلى 6 نقاط من مباراتين، لتحتل وصافة المجموعة الرابعة بفارق نقطة عن كوستاريكا، التي تعادلت أيضاً مع إنجلترا سلباً. وستواجه الأوروجواي بطل المجموعة الثالثة كولومبيا، ولم يكن أحد يتوقع المسار الذي سلكته هذه المجموعة التي أطلق عليها لقب مجموعة الموت بسبب ضمها ثلاثة أبطال عالم سابقين، وذلك بعد ضمان كوستاريكا تأهلها حتى قبل خوضها الجولة الثالثة الأخيرة مع إنجلترا. وسقطت الأوروجواي، التي خاضت مباراتها الخمسين في كأس العالم بعد الأولى أمام البيرو في 1930 على أرضها في مونتيفيديو، افتتاحاً أمام كوستاريكا 1-3 قبل أن تتغلب على إنجلترا 2-1، فيما فازت إيطاليا بطلة العالم 1934 و1938 و1982 و2006، على إنجلترا 2-1 قبل أن تمنى بخسارة مفاجئة أمام كوستاريكا 1-صفر. وكانت إيطاليا بحاجة إلى التعادل لكي تتجنب تكرار خيبة مونديال جنوب أفريقيا 2010 حين ودعت الدور الأول دون أي انتصار وتنازلت بالتالي عن اللقب الذي توجت به في ألمانيا 2006، وذلك لأنها كانت تتفوق على منافستها الأميركي الجنوبية بفارق الأهداف. ونجحت الأوروجواي بالتأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي ومواصلة مشوارها نحو تكرار إنجاز 1950 حين توجت بلقبها الثاني والأخير على الأرض البرازيلية بالذات وعلى حساب صاحب الضيافة في مباراة «ماراكانازو» الشهيرة، حيث ضربت العملاق البرازيلي 2-1 في عقر داره ملعب «ماراكانا» الذي سيستضيف المباراة النهائية الحالية بشكله الجديد. وافتقدت إيطاليا إلى لاعب وسطها دانييلي دي روسي، الذي تعرض لإصابة في ربلة ساقه اليمنى خلال لقاء الخميس الماضي أمام كوستاريكا، وشكل غياب دي روسي ضربة للمنتخب الإيطالي خصوصاً أنه يعتبر ركيزة أساسية في تشكيلة تشيزاري برانديللي، فحل بدلاً منه ماركو فاريتي لاعب باريس سان جرمان الفرنسي الذي قدم أداء جيداً في لقاء إنجلترا. ومنح برانديلي المهاجم المتألق محلياً تشيري إيموبيلي فرصته الأولى بعد أن أجرى عدة اختيارات غير ناجحة في مواجهة كوستاريكا، ليلعب إلى جانب ماريو بالوتيلي للمرة الأولى في مباراة ضمن مسابقة رسمية، معتمداً خطة (3-5-2)، التي تسمح للآزوري بتغطية منطقة الوسط ومنحه خيارات هجومية. وكان لافتا اعتماد مدرب فيورنتينا السابق على ثلاثي دفاع يوفنتوس بطل الدوري في السنوات الثلاث الماضية فزج بجورجيو كييليني، اندريا بارزاجلي وليوناردو بونوتشي. أما أوسكار تاباريز، الذي نجح في جنوب أفريقيا في قيادة «لا سيليستي» إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1970 وحلّ رابعاً، والذي يعرف الكرة الإيطالية كما حال عدد كبير من لاعبيه، اذ درب ميلان (1996) لفترة وجيزة وكالياري في مناسبتين(1995-1996 و1998-1999)، وذلك في عز اسلوب «كاتيناتشو»، فلم يغير تشكيلته الفائزة على إنجلترا الأسبوع الماضي، معتمداً على الثنائي الهجومي لويس سواريز صاحب خمسة أهداف في مشاركاته المونديالية وأدينسون كافاني. وأنهت كولومبيا الدور الأول بعلامة كاملة للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بعد تغلبها على اليابان 4-1 على ملعب «أرينا بانتانال» في كويبيا ضمن الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثالثة. ودخلت كولومبيا التي تعود إلى النهائيات بعد غيابها عن ثلاث نسخ متتالية منذ مشاركتها الأخيرة عام 1998، إلى هذه المباراة، وهي ضامنة لتأهلها إلى الدور الثاني للمرة الثانية فقط في تاريخها بعد عام 1990 وذلك بفوزها في مباراتيها الأوليين على اليونان (3-صفر) وكوت ديفوار (2-1)، وقد تمكنت كولومبيا تأكيد صدارتها للمجموعة بتسع نقاط، فيما ودعت اليابان من الدور الأول. وضربت كولومبيا التي تدين بفوزها إلى ثنائية جاكسون مارتينيز، موعداً في مواجهة الدور الثاني التي تقام السبت المقبل على ملعب «ماراكانا» في ريو دي جانيرو، مع جارتها الأوروجواي. وخاض مدرب كولومبيا الأرجنتيني خوسيه بيكرمان اللقاء بتشكيلة معدلة تماماً مقارنة مع تلك التي خاضت مباراة كوت ديفوار (2-1) في الجولة الماضية، إذ ادخل ثمانية تعديلات عليها بعد أن ضمن منتخبه التأهل إلى الدور الثاني ولم يبقَ منها سوى خوان كوادرادو والحارس دافيد أوسبينا والمدافع بابلو أرميرو. أما من جهة اليابان، فعاد إلى تشكيلة المدرب الإيطالي البرتو زاكيروني لاعب مانشستر يونايتد إلانجليزي شينجي كاجاوا بعد أن غاب عن التشكيلة الأساسية للقاء اليونان (صفر-صفر)، كما شارك لاعب الوسط توشيهيرو أوياما بدلاً من هوتارو ياماجوتشي. (ناتال - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©