الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رامي العلي يرسم «الملاك» بأقمشة فاخرة

رامي العلي يرسم «الملاك» بأقمشة فاخرة
4 أكتوبر 2017 09:09
أزهار البياتي (الشارقة) ضمن فضاءات واسعة تحلق في عالم الفن والخيال، قدم مصمم الأزياء العالمي رامي العلي، تشكيلته الأخيرة في فن الخياطة الراقية (الهوت كوتور) من العاصمة الفرنسية باريس وذلك لموضة موسمي خريف وشتاء 2017/‏‏‏‏‏2018، كاشفاً ملامح من رؤاه الإبداعية في التصميم، جامعاً سمات من نمطه الخاص في الابتكار بملامح من لوحة «الملاك» للأميركي آبوت هندرسون ثير. نهج التحدي وعن نهجه الاستثنائي في رسم أناقة المرأة، يقول العلي لـ«الاتحاد»: «منهجي في التصميم اختزله بكلمة التحدي، كونه شعوراً يلازمني على الدوام ويستفزني لأرسم الجديد والمبتكر، ومن خلال بحثي المستمر للعثور على شذرات الإلهام، التقط مفردات الجمال من محيطي العام، واستمتع بكل لحظة أنفذ فيها أفكاري وتصاميمي حتى ترى النور». وفي معرض وصفه لمجموعة الموسمين المقبلين لخط الهوت كوتور، اعتمد المصمم رؤية فنية استوحاها من لوحة «Angel»، الشهيرة للفنان الأميركي آبوت هندرسون ثير، مبرزاً من خلالها توليفة من التصاميم المفعمة بمعاني البراءة، والفخامة، عناصر اللوحة العابقة بالصفاء والشفافية، منفعلاً بلوحة آسرة لامرأة حسناء تهبط بصورة ملاك مجنّح، لتجسد سمات الضعف والقوة في الوقت ذاته، باعتبارهما رمزاً يمثّل الفضيلة الأنثوية والجمال البديع. أهم السمات وحول أهم سمات باقته، يقول: «جمعت فيها نوعيات من الخامات والأقمشة الفاخرة، بحيث تعكس عبر تكويناتها طيفاً واسعاً من الخطوط والتركيبات والتفاصيل، كان أبرزها خامة التول والأورجنزا والبيكة المضلّعة، مع بعض من الحرير الطبيعي والتفتا، لأنفذها بأسلوب يحاكي طبقات الريش المتراصة فوق بعضها البعض، لأزينها بزخاف ومطرزات يدوية، لتجمع بين الرصانة والدلال، والسحر والشغف، والنعومة والغواية». ويتابع: «لموضة الخريف والشتاء المقبلين ابتعدت في تكويناتي عن المفاهيم الطبيعية والاعتيادية لثيمة الرومانسية، فرسمت موقفاً بديلاً وفق طراز عصري غاية في الجاذبية واللباقة، عاكسا ضمنها أفكاراً وخطوطا منسابة بعناصر غنية ومتدفقة، لأقولبها حينا بفساتين تلتصق بالقوام ثم تتسع نحو الأسفل، وكأنها محاكاة لحوريات البحر السابحات في الأثير، إلى جانب أخرى قصيرة من الأمام وطويلة من الخلف، مع نماذج مترفة لأثواب بأكمام وأقمشة متباينة». شغف البوح وعن مسطرته اللونية التي انتقاها بمنتهى الشغف والعاطفة، لتبوح بشيء من أحاسيسه المرهفة وشغفه بعناصر الثراء، يقول العلي «لقد رأيتها مجموعة فنية ملهمة لأحملها صياغات لونية رقيقة، مظهراً بعضها بشطحات دافئة من البنفسجي والخمري، بينما مثلت تدرجات الأرجواني والزهري تعابير أرق وأنعم، لأرتقي بها مع الظلال الرائقة والألوان الوضاءة مثل الفضي المطفئ والزهري الباهت والبيج العاجي، مع الأبيض الأوف وايت، منفذة ضمن تباينات وقصّات متقاطعة حيناً ومتوازية أحياناً أخرى، وكأنها تصّور قدرات المرأة وإمكاناتها المذهلة في الجمع بين رقة المشاعر ونعومة الشكل مع قوة العزم والإرادة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©