الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عضة سواريز» أمام «لجنة الأخلاق المستقلة» للفيفا

«عضة سواريز» أمام «لجنة الأخلاق المستقلة» للفيفا
26 يونيو 2014 19:13
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أمس أنه لا يمكنه «استباق» توقيع عقوبة بحق مهاجم المنتخب الأوروجوياني لويس سواريز لعضه مدافع إيطاليا جورجيو كيليني، مؤكداً أنه يرغب في ترك «لجنة الأخلاق المستقلة القيام بعملها». وقالت مديرة الاتصال في الاتحاد الدولي ديليا فيشر في مؤتمر صحفي في ريو دي جانيرو: «كما تعرفون، تم فتح تحقيق في الحادث، يملك اللاعب حق الاستماع إليه إذا رغب في ذلك»، مضيفة «هناك شائعات كثيرة، ولكننا لا نريد استباق ما سيحصل، لجنة الأخلاق المستقلة تقوم بجمع الأدلة، لنتركها تعمل». وأكد (الفيفا) أنه يدرك ضرورة الاستعجال في الفصل في الواقعة، حيث من المتوقع أن يصدر القرار في هذا الشأن قبل موعد المباراة المقبلة لمنتخب أوروجواي في مونديال البرازيل يوم السبت المقبل. وقالت ديليا فيشر المتحدثة باسم الفيفا «لجنة الانضباط تتفهم مدى الإلحاح، هذا التعجل بسبب استمرار وجود منتخب أوروجواي في البطولة، إنه أمر مهم، واللجنة مدركة تماماً أن هذه الواقعة ينبغي التعامل معها». وذكر الفيفا في بيان له أنه يمكنه تطبيق المادة 77 من لائحة الانضباط والتي تنص على حق لجنة الانضباط داخل الاتحاد في معاقبة كل من يقدم على ارتكاب أعمال عنيفة لم يتم اتخاذ إجراءات بشأنها من قبل الحكام أثناء إحدى المباريات». وأوضح الفيفا في بيانه أنه سيقوم باستدعاء اللاعب الأوروجواياني أو أحد ممثلي اتحاد الكرة في بلاده لتقديم تفسيرات واضحة حول هذا الموضوع، ووفقاً للوائح الفيفا لا يحق لسواريز الاستئناف إذا لم تتجاوز العقوبة، إيقافه أكثر من ثلاث مباريات أو شهرين، ولكن من الممكن أن يتقدم اللاعب باستئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي. ويواجه سواريز عقوبة قاسية قد تحرمه فيما تبقى من مباريات منتخب بلاده في المونديال الحالي في البرازيل (تأهل إلى الدور ثمن النهائي)، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بعض أحد منافسيه. ووقعت الحادثة في الدقيقة 80 من مباراة إيطاليا مع الأوروجواي، وقد أظهرت صور التلفزيون أن مهاجم ليفربول الإنجليزي اقترب من كيليني قبل أن ينقض على كتفه ليغرس أسنانه في كتف المدافع المنافس. وجرى كل ذلك دون أن ينتبه الحكم إلى ما حصل، لكن الكاميرات التقطت المشهد بوضوح. وأصدر الاتحاد الدولي بياناً أمس الأول أكد فيه أن لجنة الأخلاق التابعة له مؤهلة لمعاقبة مرتكبي الأخطاء التي لا يراها الحكم. وتلعب الأوروجواي مباراتها المقبلة في الدور الثاني ضد كولومبيا في 28 الشهر الحالي في ريو دي جانيرو، وليست المرة الأولى التي يتهور فيها سواريز ويقوم بعضّ منافسيه، ففي عام 2010، وعندما كان يدافع عن ألوان أياكس أمستردام الهولندي، تم إيقافه 7 مباريات لعضه لاعب الغريم التقليدي ايندهوفن المغربي الأصل عثمان بقال. وكرر سواريز عضته الموسم الماضي في مباراة فريقه ليفربول أمام تشيلسي وكان الضحية هذه المرة المدافع الدولي الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش، وكانت العقوبة الإيقاف 10 مباريات، وستشمل العقوبة التي قد يتخذها الاتحاد الدولي بحق سواريز، الإيقاف في المباريات الدولية. من جانبه، وصف سواريز عضه للمدافع كيليني بأنها «أمور تحدث داخل منطقة الجزاء»، وقال سواريز للصحف الأوروجوايانية بعد المباراة: «هذه الأمور تحدث في منطقة الجزاء، دخلنا باحتكاك، صدر بمواجهة كتف، فتلقيت ضربة على عيني». لكن بعد سقوط سواريز أرضاً بدا وكأنه تلقى ضربة على أسنانه فيما كشف كيليني أثر العضة لحكم المباراة، ففي الدقيقة 70 من المباراة، انقض سواريز على كيليني أمام المرمى فعضه من كتفه دون أن ينتبه الحكم للحركة فنجا من العقوبة، قبل أن تتأهل الأوروجواي إلى الدور الثاني وتعود إيطاليا خائبة من الدور الأول مرة ثانية على التوالي. من جانب آخر، كانت كلمتا «عضات وندم»، تلخصان أجواء الصحف الإيطالية غداة إقصاء منتخبها لكرة القدم من المونديال التي طغى عليها عض سواريز المدافع كيليني، ونشرت صحف عدة على صفحتها الأولى صورة كتف كيليني وآثار عضة سواريز في الدقيقة 80 واضحة عليها، في المباراة التي أبعدت إيطاليا عن المونديال وأدت إلى إعلان مدرب المنتخب تشيزاري برانديللي ورئيس الاتحاد الإيطالي جانكارلو اباتني استقالتهما، إنها «كارثة»، بحسب عنوان صحيفة «لا جازيتا ديلو سبور» التي كتبت: «خسرنا كل شيء: المباراة، المونديال، المدرب والرئيس استقالا، وإن أصبحت أكثر عريا من ذلك تكون بحكم الميت». أما صحيفة «لا ستامبا»، فاعتبرت أن «في الحرب ضد مصاصي الدماء سنبقى غير دمويين»، وأضافت: «واجهت إيطاليا أسنان سواريز والبطاقة الحمراء لحكم ملقب بدراكولا»، في إشارة الى طرد كلاوديو ماركيزيو في الشوط الثاني من المباراة. ورأت صحيفة «لا كرييري ديلا سييرا» أن المونديال سيبقى على رغم كل شيء «حافلاً بالذكريات»، وكتبت: «نجح برانديلي في أربع سنوات في تحضير فريق إيطالي منافس وهو يغادر بأسلوب مشرف، لكن لا يمكننا قول الشيء عينه عن (العضاض) لويس سواريز، الذي سيدرك خلال فترة الراحة الإجبارية الطويلة التي تنتظره أن من غير الممكن تكريم بلادنا بقدمينا وتشويه صورتها بأسناننا». وقالت متحدثة باسم «الفيفا»: «ننتظر التقرير الرسمي وسنجمع كل العناصر الضرورية لتقييم القضية». أما نائب رئيس الفيفا الأيرلندي جيم بويس فقال: «لا شك بأن لويس سواريز لاعب رائع لكن مرة جديدة قام بأعمال جعلته يتعرض لانتقادات لاذعة». وتابع «لا شك بأن «الفيفا» سيفتح تحقيقاً جدياً في القضية وسيتخذ القرارات المناسبة». وإذا وجد الاتحاد الدولي بأن سواريز ارتكب مخالفة، فإنه أغلب الظن سيوقفه طوال البطولة، خصوصاً أنه ارتكب مخالفة أخرى قبل أربع سنوات في مونديال 2010 عندما أبعد الكرة بيده قبل أن تجتاز خط المرمى ضد غانا. وقال كيليني «لقد قام بعضي، الأمر واضح جداً، ما زالت العلامة واضحة في كتفي»، وأضاف «كان يتعين على الحكم أن يحتسب مخالفة بحقه وطرده من الملعب، خصوصاً أنه كان يحاول خداع الحكم من خلال السقوط على أرضية الملعب ليلعب دور الضحية». (ريو دي جانيرو - ناتال - ميلانو - د ب أ - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©