الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تشن هجوماً واسعاً في جنوب أفغانستان

«طالبان» تشن هجوماً واسعاً في جنوب أفغانستان
26 يونيو 2014 00:50
يتواجه اكثر من 800 من متمردي طالبان مع الجيش الأفغاني في جنوب البلاد في إطار هجوم واسع تشنه الحركة منذ خمسة أيام، أوقع أكثر من أربعين قتيلا مدنيا بهدف السيطرة على مناطق انسحبت منها القوات الأميركية. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس أن قرابة مئة من عناصر طالبان قُتلوا بمواجهات اندلعت بينما تواجه السلطات أزمة سياسية حول اتهامات بالتزوير في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ويسلط الهجوم الذي تشنه طالبان الضوء على التحديات التي تواجهها قوات الأمن الأفغانية بينما تنسحب قوات الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة. وقال مسؤولون محليون في هلمند إن 800 مقاتل يشاركون في هجمات تتركز في منطقة سانجين التي شهدت مواجهات عدة منذ بدء تمرد حركة طالبان قبل 13 عاما. وانسحب آخر عناصر القوات الأميركية من سانجين قبل شهر فقط وسلموا القواعد العسكرية المتبقية للجنود الأفغان الذين باتوا يتولون كامل المسؤولية الأمنية. وصرح الناطق باسم محافظة هلمند عمر زواك بأن «قرابة 800 مقاتل بدؤوا بمهاجمة أربع مناطق في ولاية هلمند في وقت متأخر الخميس الماضي.. قُتل 21 عنصرا على الأقل من القوات الأفغانية وقرابة 40 مدنيا». وأكد مسؤول في كابول أن 800 مقاتل يشاركون في المعارك. وأوضح زواك ان تعزيزات كبيرة أُرسلت لصد الهجمات في مناطق سانجين ونوزاد وكاجاكي وموسى قلعة. ويشكل خطر عودة طالبان مع انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي بعد اكثر من عقد من الحرب القلق الأكبر لدى العديد من الافغان مع ان مسؤولي الحكومة والحلف الأطلسي يشددون على أن فاعلية الشرطة والجيش في تحسن مستمر. وأمس، أكدت وزارة الداخلية حجم الهجوم في هلمند لكنها شددت على أنه يتم صد المهاجمين. وأعلن صديق صديقي الناطق باسم الداخلية الأفغانية «هناك هجوم كبير تشنه طالبان.. وردتنا تقارير حول العديد من المهاجمين في الأيام الأخيرة». وأضاف صديقي «نقوم بتعزيز القوات الأفغانية ولم نتكبد خسائر كبيرة في الأراضي. لقد قتل قرابة مئة عنصر من طالبان حتى الآن». وأشار إلى مقتل 18 عنصرا من الشرطة أمس الأول. من جهتهم، قال مسؤولون محليون إن طالبان شنت هجمات خلال الليل على حواجز للشرطة وأنه تم قطع التيار من سد كاجاكي الى لشكركاه كبرى مدن هلمند وأيضا إلى قندهار. وهلمند، ولا سيما منطقة سانجين معقل تقليدي لمتمردي طالبان. وكان رئيس مفوضية الانتخابات المستقلة في أفغانستان ضياء الحق عمرخيل قدم الاثنين الماضي استقالته وسط تزايد الجدل حول حصول تزوير في الانتخابات الرئاسية رغم أنه نفى المزاعم حول التجاوزات. ووافق المرشح للانتخابات الرئاسية الافغانية عبد الله عبد الله على إنهاء مقاطعته مفوضية الانتخابات المستقلة والتفاوض معها. وكان عبد الله عبد الله وزير الخارجية السابق اتهم خصوصا ضياء الحق عمرخيل بأنه أحد المسؤولين الرئيسيين عن التزوير بحسب قوله. ووفقا للجدول الزمني الذي وضعته السلطات الانتخابية، يتوقع أن تنشر النتائج الأولية في الثاني من يوليو ويعلن اسم الرئيس الجديد في 22 منه. وقد تقدم عبد الله نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 5 إبريل، لكن وفقا لمصادر قريبة من المعسكرين، فإن أولى عمليات فرز الأصوات أظهرت تقدم غني على خصمه في الدورة الثانية. (قندهار، أفغانستان، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©