الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

34 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و«الحوثيين»

34 قتيلاً بمعارك الجيش اليمني و«الحوثيين»
26 يونيو 2014 00:47
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) تصاعدت المعارك العنيفة بين الجيش اليمني وجماعة «الحوثيين» في صنعاء وعمران أمس مما أسفر عن سقوط 34 قتيلاً، بينهم خمسة أطفال وامرأتان، وسط فشل إعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تحفظ عليه عسكريون وممثلون عن حزب «التجمع اليمني للإصلاح» في اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء القتال المستمر منذ أواخر مايو. في وقت اغتيل ضابط في جهاز الاستخبارات اليمنية في هجوم مسلح بالعاصمة. وأبلغت مصادر عسكرية وقبلية «الاتحاد» أن بين القتلى الـ33 في المعارك العنيفة بين اللواء 310 مدرع المرابط جنوب عمران و«الحوثيين» في عمران، 20 متشددا و13 مدنياً ووسيط قبلي محلي في همدان توفي خلال تلقيه العلاج في الخارج متأثرا بجروح أصيب بها مؤخرا برصاص مسلحين استهدفوا متطوعين كانوا ينتشلون جثثا مرمية على طرقات ومزارع منطقة ضروان. وقال مصدر قبلي في همدان إن المعارك بين الجانبين عادة ما تندلع في الساعات الأولى من الليل وتستمر حتى الصباح، لافتا إلى أن الهدوء الحذر ساد مناطق الصراع لاسيما في همدان، وفي عمران. وأضاف «أن قوات الجيش تمنع المركبات كل ليلة من المرور إلى همدان بسبب احتدام المواجهات خصوصا في ضروان التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن مطار صنعاء». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر طبي في عمران قوله «إن 13 مدنياً بينهم خمسة أطفال وامرأتان قتلوا في المعارك العنيفة ليل الثلاثاء الأربعاء. وأضافت نقلا عن شهود عيان «إن المواجهات في الجهة الغربية من عمران تركزت في أحياء شبيل وبيت بادي والفقيه» ونسبت إلى مصادر عسكرية «أن اشتباكات عنيفة دارت في جبال الجنات والمحشاش ومنطقة الضبر ما أسفر عن مقتل نحو 22 مسلحا من الحوثيين ورجال القبائل الموالين لحزب التجمع اليمني للإصلاح، فضلا عن مقتل جنديين من اللواء 310». وقال شيخ قبلي من بني صريم للوكالة «إن الحوثيين وصلوا إلى مبنى جامعة عمران في الحي الغربي للمدينة وهم يتقاتلون مع قوات العميد حميد القشيبي (قائد اللواء 310) بمختلف الأسلحة دون توقف وتسببوا بتدمير عشرات المنازل والمحال التجارية». وفشل الوسطاء المكلفون من اللجنة الرئاسية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الوصول إلى عمران أمس لتنفيذ البندين الأول والثاني في اتفاق التهدئة الذي أعلنته وزارة الدفاع الأحد. وقال مصدر أمني لـ«الاتحاد» إن أعضاء اللجنة الميدانية المنبثقة عن اللجنة الرئاسية لم يصلوا صباح الأربعاء إلى المدينة بسبب وجود اعتراضات شديدة على الاتفاق من أطراف لم يسمها، اعتبرته منحازا إلى جماعة الحوثيين». وتحفظ ثلاثة على الأقل من أعضاء اللجنة الرئاسية وعددهم 11، على بنود الاتفاق الذي نص على إجراء تغييرات عسكرية وأمنية وإدارية تلبي تطلعات أبناء عمران خلال فترة زمنية لا تتجاوز 30 يوما، وهو ما يعني، حسب المعترضين، الرضوخ لمطالب الحوثيين بإقالة قيادات عسكرية وأمنية محسوبة على حزب الإصلاح، وتحديدا قائد اللواء 310 مدرع المقرب جدا من المستشار الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن الجنرال علي محسن الأحمر. وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع المسلح في الشمال أعلنت الليلة قبل الماضية عن تشكيل 4 لجان ميدانية لتنفيذ البندين الأول والثاني من اتفاق الهدنة والخاصين بوقف إطلاق النار ورفع الاستحداثات في مناطق التوتر في عمران وبلدات متاخمة للعاصمة صنعاء. وأكد مصدر في اللجنة أن اللجان الميدانية ستباشر علمها ابتداء من أمس، مطالبا جميع الأطراف ومن يعزُ عليهم الأمن والاستقرار والسكينة العامة التعاون مع أعضاء اللجان الميدانية لما فيه إصلاح ذات البين وإيقاف نزيف الدم ونبذ كل أشكال العنف والاقتتال وتجريم اللجوء إلى السلاح». ونفذ عشرات من أطفال ونساء محافظة عمران أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الحكومة في صنعاء طالبت بإنهاء الصراع المسلح في عمران وتقديم مساعدات عاجلة للنازحين من السكان المحليين. كما طالب المحتجون في رسالة وجهوها إلى رئيس وأعضاء الحكومة الانتقالية بنزع سلاح الحوثيين في صعدة. في وقت دعا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد، إلى النأي بالمؤسسة الدفاعية عن المناكفات والمماحكات السياسية وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. إلى ذلك، اغتيل ضابط في جهاز الاستخبارات اليمنية أمس في هجوم مسلح بصنعاء، وذكر مصدر أمني أن مسلحين كانا على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص الحي على المقدم خالد الخولاني، الضابط في جهاز الأمن السياسي أثناء تواجده في شارع العدل وسط العاصمة. وقال المصدر إن الخولاني توفي متأثرا بإصابته أثناء تلقيه العلاج في مستشفى بالمدينة، بينما لاذ المهاجمان بالفرار.واعتقلت قوة من وحدة مكافحة الإرهاب أمس، مسؤولا أمنيا في مدينة عدن على خلفية اتهامه بالارتباط بتنظيم القاعدة. وذكر شهود عيان لـ«الاتحاد» أن القوة الأمنية اقتحمت منزل نائب مدير مطار عدن نائب الزغلي وحدث تبادل لإطلاق النار أثناء عملية الاقتحام التي أسفرت عن اعتقال المسؤول الأمني وإصابة أحد أقاربه بجروح. من جهة أخرى، أقر مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه الأسبوعي أمس إعطاء الأولوية للجنوبيين لشغل الوظائف الشاغرة والتأهيل والتدريب في الخدمة المدنية والقوات المسلحة والأمن. وعزت الحكومة الانتقالية قرارها إلى تنفيذ قرارات مؤتمر الحوار الوطني المنتهي أواخر يناير الماضي، لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة «احترام متطلبات الخدمة المتعلقة بالمؤهلات والمهارات وبما يؤدي إلى إزالة التمييز وتحقيق العدالة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©