بلدية الفجيرة تخصص أراضي جديدة للمواطنين في الحنية وأحفرة ووادي مي والصرم

خصصت بلدية الفجيرة أمس أراضي سكنية للمستفيدين من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الخاصة بإحلال بيوت المواطنين في مناطق الحنية واحفرة ووادي مي والصرم بالإمارة، بحسب المهندس عبدالله محمد الخديم مدير إدارة الشؤون الهندسية والأراضي بالبلدية. وكانت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة أقرت في اجتماعها أمس الأول البدء الفوري في إحلال 342 مسكناً للمواطنين في إمارات الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة. وقال الخديم إن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أصدر توجيهاته منذ فترة بالعمل على تسوية عدد من الأراضي في كثير من مناطق الإمارة وإعدادها بحيث تكون مهيأة للبناء عليها فوراً، مضيفاً أن البلدية عملت بالتنسيق مع دائرة الأشغال والزراعة على تسوية تلك الأراضي، حيث تمت تسوية 50 قطعة أرض في منطقة الحنية تستوعب 21 مسكناً سيتم إحلالها في المنطقة بعد أن أقرتها لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، فيما ستستغل بقية الأراضي لعمليات بناء مساكن أخرى مستقبلية خاصة بأهالي الحنية أنفسهم. وأضاف الخديم أن منطقة الصرم شهدت تسوية 28 قطعة أرض جديدة، ستخصص منها 8 قطع لبناء مساكن ضمن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة. وفي منطقتي وادي مي واحفرة تمت تسوية أراض وتخصيصها للمواطنين للبدء ببناء المساكن الجديدة فيها. وأكد مدير إدارة الشؤون الهندسية والأراضي في بلدية الفجيرة أن البلدية بدأت منذ يوم أمس بمباشرة العمل الرسمي مع لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة ووزارة الأشغال العامة مشكورين للبدء في عمليات البناء. وأكد المهندس الخديم أن بلدية الفجيرة تعمل بالتنسيق مع دائرة الأشغال والزراعة على إيجاد مساحات من الأراضي الجديدة في المناطق المتاخمة لمدينة الفجيرة والمناطق الأخرى البعيدة، بهدف استغلالها لإقامة المزيد من البيوت الجديدة ضمن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله. ووصف المهندس سلطان المعلا مدير عام بلدية الشارقة أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله لامست الجرح، مثمناً اهتمام سموه الذي لا يدخر جهداً في سبيل الارتقاء بأبناء الشعب الإماراتي على كل الصعد، وذلك انطلاقاً من إيمان سموه بأن الاهتمام بتلك الخدمات وتطويرها ينصب في خدمة الانسان باعتباره محور التنمية وأغلى ما نملك. وأقرت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة إحلال 110 مساكن في إمارة الشارقة، منها 50 مسكناً في المديفي و30 باللؤلؤية و30 في الزبارة وجميعها مناطق تتبع خورفكان. وقال المعلا إن توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة ستسهم في رفع المستوى المعيشي والاجتماعي للمواطنين بصفة عامة ولمواطني المناطق الشرقية بصفة خاصة باعتبارها تعاني بعض المشكلات والهموم التي تتلخص في نقص المساكن. وفي الإطار نفسه، أكد سعود النجار أمين عام منتدى الشارقة للتطوير وهو من منطقة خورفكان أن المنطقة تعاني الكثير من المشكلات وهي بحاجة إلى نهضة شاملة كي يتمكن شبابها من خدمة الوطن بصورة تليق به. وأشار النجار إلى أن الشباب بحاجة إلى حزمة معطيات كي يقدم المطلوب منه لوطنه تتصدرها المساكن، حيث إن هناك نحو 1200 طلب سكن مقدم من قبل شباب مدينة خورفكان معظمهم متزوج ويعيش مع أسرته في منزل العائلة أو في منزل للإيجار، ما يشكل عبئاً عليهم. وقال أحمد هلال النقبي عضو المجلس الاستشاري، وهو من منطقة خورفكان، إن هناك نحو 500 بيت آيل للسقوط في خورفكان، معتبراً مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة جزءا لا يتجزأ من مكارمه التي يغمر بها أبناء شعبه. وفي الإطار ذاته، أعرب عدد من المواطنين المستفيدين في مناطق الحنية والصرم ووادي مي وأحفرة عن شكرهم العميق لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله على تلك المبادرة التي ليست بغريبة عنه. وقال ضاوي راشد الطنيجي من منطقة الحنية إننا اعتدنا على أن صاحب السمو رئيس الدولة يشعر بنا وبمشاكلنا وهمومنا التي نعاني منها وخاصة مشكلة البيوت، لافتاً إلى أن الحنية كانت من المناطق شبه المحرومة من المساكن الجديدة، وما هذه المبادرة إلا بداية من فيض صاحب السمو رئيس الدولة. وقال محمد خميس الكندي من وادي مي إن هذه المبادرة ستساعد أهالي الوادي على المزيد من الاستقرار والعمل، في ظل وجود عائلات تعيش بمنازل متهالكة، فضلاً عن وجود عدد من العائلات تعيش في بيت واحد. وقال راشد حميد القايدي من منطقة أحفره إن صاحب السمو رئيس الدولة لا يألو جهداً في دعم كل المواطنين لاسيما في قضية المساكن الشعبية التي تؤرق بعض المواطنين وتحول حياتهم إلى واقع صعب ومؤلم، ومبادرات صاحب السمو رئيس الدولة تسير في اتجاه حل هذه المشكلة بشكل نهائي ونشكره على تلك الخطوات الداعمة لكل المواطنين. وفي رأس الخيمة، عبر الأهالي هناك عن شكرهم وامتنانهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بعد اعتماد لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة إحلال 182 مسكناً في وادي ممدوح ووادي اصفني ووادي العيم ووادي كوب وأذن والعيص وأصني تضاف إلى 410 فيلل سكنية أمر صاحب السمو رئيس الدولة ببنائها في وقت سابق لأهالي رأس الخيمة. واستقبل أهالي المناطق التي شملتها المبادرة بارتياح كبير وأكدوا أن القيادة تبذل ما في وسعها من أجل راحة أبنائها المواطنين. وطبقاً لتقرير أعدته بلدية رأس الخيمة قبل سنوات، فإن عدد المساكن التي تحتاج إلى إعادة إحلال أو صيانة كاملة بلغ 4800 مسكن في كل أنحاء الإمارة تتركز في المناطق الجنوبية والشمالية وبعض الشعبيات داخل المدينة. وقال علي راشد من منطقة الغيل إن إحلال المساكن القديمة حل جذري لمشكلة السكن في المناطق التي عانت كثيراً خلال السنوات الماضية من عمليات صيانة استهلكت الكثير من الأموال بلا جدوى، مضيفاً أننا انتظرنا هذا اليوم كثيراً وجاءت البشرى في توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة. وقال راشد عبد الله من منطقة إذن إن نصيب المنطقة من توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بلغ 38 مسكناً وهو أكبر عدد نحصل عليه منذ سنوات، مشيراً إلى أن المبادرة حلت مشاكل السكن لكن نحتاج إلى مركز لرعاية وتثقيف الفتيات وشارع يربط بين الغيل وأذن.