عواصم العالم - 'الاتحاد'، وكالات الأنباء: خرج العراق من نفق الأزمة السياسية العاتية التي كادت تعصف به منذ إعلان نتائج أول انتخابات تشريعية حرة في يناير الماضي، واتفق قادة الكتل السياسية على إعادة انتخاب جلال طالباني رئيسا للبلاد عقب استئناف جلسة البرلمان المعلقة منذ خمسة أسابيع بسبب تصلب المواقف· وفي مستهل الجلسة انتخب السني محمود داود المشهداني رئيسا لمجلس النواب، وخالد العطية (شيعي) نائبا أولا له، والكردي عارف طيفور نائبا ثانيا· وفور إعادة انتخاب طارق الهاشمي من جبهة التوافق السنية وعادل عبد المهدي من الائتلاف الموحد نائبين لرئيس الدولة، كلف طالباني السياسي الشيعي جواد المالكي بالشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية للسنوات الأربع المقبلة·
وتعهد المالكي الذي يواجه مهام صعبة تتمثل في العنف والصراع الطائفي ونزع سلاح الميليشيات وانقاذ الاقتصاد في بلد يقول كثيرون إنه يقف على شفا حرب أهلية، بتشكيل حكومته في مدة أقصاها شهر واحد· وشدد على دمج الميليشيات في القوات المسلحة العراقية مؤكدا ضرورة أن تؤول كافة أنواع الأسلحة للأجهزة الحكومية·
وتلقت واشنطن التي تبحث عن مخرج يتيح لها البدء بسحب قواتها من العراق، هذا الانفراج السياسي بارتياح كبير· وقالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إن ذلك يمثل 'خطوة مهمة' على الطريق الصحيح، مؤكدة أن المالكي سياسي يمكن لبلادها التعامل معه الأمر الذي أكدته لندن أيضا·
عدد اليوم
