الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة: ترويج قطر لمصالحة خليجية «محاولة يائسة» لزرع الأمل.. وإعادة الثقة تحتاج إلى وقت طويل

المعارضة: ترويج قطر لمصالحة خليجية «محاولة يائسة» لزرع الأمل.. وإعادة الثقة تحتاج إلى وقت طويل
28 يوليو 2018 22:33
أبوظبي، واشنطن (الاتحاد، رويترز) وصفت المعارضة القطرية، أمس، ترويج نظام تميم بن حمد لمصالحة خليجية برعاية واشنطن، بأنه محاولة يائسة لزرع الأمل في نفوس الشعب القطري الذي سئم الوضع الحالي بسبب تصرفات نظامه الطائشة، مؤكدة أن إعادة بناء الثقة المفقودة تحتاج إلى وقت طويل. وحذرت من محاولات قطرية لإفشال تحركات أميركية لإقامة ما يشبه «ناتو عربي» للتصدي للتوسع الإيراني في المنطقة، كانت مصادر أميركية وعربية أبلغت «رويترز»، أن مناقشات حوله ستتم خلال قمة تستضيفها العاصمة الأميركية في 12 و13 أكتوبر المقبل. وقال المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل في تغريدات على «تويتر: «ترويج النظام القطري لمصالحة خليجية مرتقبة في أكتوبر محاولة يائسة لزرع الأمل في نفوس الشعب القطري الذي سئم الوضع الحالي الذي زُجُّوا به بسبب تصرفات النظام القطري الطائشة..الملف دسم ويحتاج إلى وقت طويل لإعادة بناء الثقة المفقودة فمعظم الجسور هدمها النظام القطري». وأضاف الهيل «إن تغريدة بن جبر (حمد بن جاسم وزير الخارجية الأسبق) حول ضرورة التفاوض مع إيران بدلاً من العداء المطلق معها، تعبر عن موقف قطر من أي تحالف عسكري محتمل ضد إيران..النظام القطري على علم مسبق بموضوع الناتو العربي ضد إيران، لذلك يحاول باستراتيجية منظمة دراسة ردود الأفعال الأميركية والعربية لبناء موقف دولي يتبنى السلام مع إيران وتجنب استخدام القواعد الأميركية في قطر لضرب إيران». ورأى المتحدث باسم المعارضة القطرية «أن المشكلة ليست في إنشاء ناتو عربي للتصدي للخطر الإيراني، ولكن المصيبة في وجود نظام متلون يدعي أنه حليف لأميركا ويرعى مصالح الإيرانيين ويمول نشاطاتهم في المنطقة..نظام قطر يدعم الحوثيين.. دفع فدية مليار دولار لميليشيات إرهابية تتبع إيران»، وقال «نظام قطر ليس الشريك المناسب لصد إرهاب إيران». وشدد الهيل على أنه لن تتم أي مصالحة خليجية ما لم يتم تطبيق الشروط الـ13 أولاً (في إشارة إلى شروط التي حددتها الدول الأربع- السعودية والإمارات والبحرين ومصر- لإنهاء مقاطعة قطر التي تم فرضها في يونيو 2017)، وقال «لا توجد أي مفاوضات قائمة ولن توجد إلا بتطبيق الشروط كاملة أولًا، وبعدها يتم النظر في موضوع المفاوضات»، وختم قائلا: «النظام القطري يعاني كثيرًا وعامل الوقت ليس في مصلحته، المراوغة في الملف الإيراني نتائجه عكسية على منظومة الحكم الحالي». وكانت «رويترز» نسبت إلى مصادر أميركية وعربية قولها «إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمضي قدماً في مساع لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد مع دول الخليج العربية ومصر والأردن بهدف التصدي للتوسع الإيراني في المنطقة. وقالت أربعة مصادر «إن البيت الأبيض يريد تعزيز التعاون مع تلك البلدان بخصوص الدفاع الصاروخي والتدريب العسكري ومكافحة الإرهاب وقضايا أخرى مثل دعم العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الإقليمية». وترمي الخطة إلى تشكيل ما وصفه مسؤولون في البيت الأبيض والشرق الأوسط بنسخة عربية من حلف شمال الأطلسي أو «ناتو عربي». وقالت المصادر إن إدارة ترامب تأمل أن تتم مناقشة ذلك التحالف الذي أُطلق عليه مؤقتا اسم «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» خلال قمة تقرر مبدئيا أن تعقد في واشنطن في 12 و13 أكتوبر المقبل. وأكد البيت الأبيض أنه يعمل على فكرة التحالف مع الشركاء الإقليميين منذ أشهر. وذكرت مصادر بعض الدول العربية المشاركة أنها على علم باستئناف الجهود لإحياء الخطة. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي سيشكل حصنا في مواجهة العدوان والإرهاب والتطرف الإيراني، وسوف يرسي السلام بالشرق الأوسط». لكنه رفض تأكيد أن ترامب سيستضيف قمة في المواعيد التي تم ذكرها، كما نبهت المصادر إلى أنه لا يزال غير مؤكد ما إذا كانت الخطة الأمنية ستكتمل بحلول منتصف أكتوبر. وفي حين صرح أحد المصادر بأن الإدارة الأميركية قلقة بشأن إمكانية عرقلة الأزمة الخليجية للمبادرة، قال مصدر أميركي وآخر عربي إن دولا خليجية أكدت لواشنطن أن الخلاف لن يمثل مشكلة أمام التحالف الجديد. ونفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أيضاً أن الخلاف الخليجي يشكل عقبة. وقال مصدر مطلع على الخطة إن إقامة درع دفاع صاروخية في المنطقة سيكون من بين أهداف التحالف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©