الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إسبانيا تبدأ الدفاع عن اللقب بـ «موقعة نارية» أمام إيطاليا

إسبانيا تبدأ الدفاع عن اللقب بـ «موقعة نارية» أمام إيطاليا
10 يونيو 2012
نيقوسيا (أ ف ب) - يبدأ المنتخب الإسباني حملته نحو تحقيق انجاز الثلاثية التاريخية بموقعة نارية مبكرة تجمعه بنظيره الإيطالي اليوم في جدانسك وذلك في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة من الدور الأول لكأس أوروبا التي تحتضنها بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو المقبل. وبعد أن تمكن المنتخب الإسباني من أن يصبح ثاني بلد فقط بعد ألمانيا الغربية (كأس أوروبا 1972 وكأس العالم 1974) يتوج بكأس أوروبا ثم يضيف إليه كأس العالم بعد عامين، ها هو يبدأ مشواره في كأس أوروبا 2012 واضعاً نصب عينيه تحقيق إنجاز أن يصبح أول منتخب يتوج بثلاثية “كأس أوروبا، كأس العالم، كأس أوروبا”. ويعتبر المنتخب الإسباني مرشحاً لكي يحتفظ باللقب القاري نظراً إلى أنه يضم في صفوفه الغالبية العظمى من العناصر التي قادته إلى المجد القاري ثم العالمي، وسيكون المنتخب الإيطالي أول اختبار فعلي لقدرة فريق المدرب فيسنتي دل بوسكي على الارتقاء إلى مستوى التوقعات في مجموعة تضم جمهورية إيرلندا وكرواتيا. ولن تكون مهمة “لا فوريا روخا” سهلة في مواجهة الإيطاليين الذين يسعون إلى محو الصورة التي ظهروا عليها في مونديال جنوب أفريقيا 2010 حين فقدوا اللقب العالمي الذي توجوا به عام 2006 بالخروج من الدور الأول. ويضع الإيطاليون بقيادة تشيزاري برانديلي نصب أعينهم تحقيق ثأرهم من الإسبان الذين أخرجوهم من الدور ربع النهائي لنسخة 2008 بالفوز عليهم بركلات الترجيح بعد أن تعادلا صفر-صفر في الوقتين الأصلي والإضافي. مفاجأة «الآزوري» وتبدو إيطاليا المتجددة قادرة على مفاجأة أبطال العالم كما فعلت في 10 أغسطس الماضي عندما تغلبت عليهم وديا في باري 2-1 في مباراة تسيدها “الأزوري” وكان بإمكانه أن ينهيها لمصلحته بفارق أكبر من الأهداف. وتبدو إسبانيا وإيطاليا اللتان تتواجهان للمرة الرابعة في النهائيات القارية بعد 1980 (تعادلا صفر-صفر في الدور الأول) و1988 (فازت إيطاليا 1-صفر في الدور الأول) والسادسة والعشرين في مجمل لقاءاتهما (8 انتصارات لإيطاليا و7 لإسبانيا مقابل 10 تعادلات)، مرشحتين “على الورق” للحصول على بطاقتي المجموعة وخصوصا “لا فوريا روخا” لأن باستطاعته تخطي عقبة كرواتيا وإيرلندا، في حين أن “الآزوري” يعاني أمام الفرق “الأقل شأنا” منه كما يظهر تاريخه في الدور الأول من كأس العالم أو كأس أوروبا. غياب النجوم وسيكون ثنائي برشلونة كارليس بويول ودافيد فيا الغائبين البارزين عن تشكيلة المنتخب الإسباني التي توجت بكأس أوروبا وكأس العالم، لكن هذا الأمر لا يقلق المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي تحدث عن هذا الموضوع لموقع الاتحاد الأوروبي، قائلاً: “نعلم أنه علينا تعويض غياب هذين اللاعبين لكن هناك لاعبين آخرين بإمكانهم سد الفراغ بطريقة جيدة”. وعن أهمية مواجهة إيطاليا في الجولة الأولى، قال دل بوسكي: “إن مواجهة أي من المنتخبات الـ 15 الأخرى سيكون صعباً، الجميع يحاول تحقيق النجاح هنا، نحن نكن أقصى الاحترام لإيطاليا التي تجمعنا بها خصومة رائعة، نحن نعلم بان الكرة الايطالية بين الافضل في العالم وبان لاعبينها يقاتلون بشراسة، اختبروا التغيير مع الجيل الجديد لكنهم ما زالوا يملكون بعض اللاعبين المخضرمين الذين يشكلون مزيجا مع اللاعبين الجدد، علينا أن نكون في أفضل حالاتنا واعتقد انه بامكاننا تحقيق هذا الأمر”. وعن قدرة بلاده على الفوز باللقب مجدداً، قال دل بوسكي: “نملك الفرصة لكن الوضع سيكون صعباً، نحن نواجه خصوما كبار، إنها بطولة مفتوحة وقصيرة تتخلها ست مباريات في أقصى حد (أي في حال الوصول إلى النهائي)، وبالتالي أي شيء قد يحصل، إمكانية الفوز لا تنحصر بالمرشحين الكبار وحسب، بل تطال أيضا المنتخبات التي تصنف (صغيرة)، فانظروا ما فعلته اليونان عام 2004، أنت تحتاج أيضاً إلى بعض الحظ من أجل تحقيق النجاح”. كرواتيا مرشحة في المباراة الثانية في المجموعة، ستكون كرواتيا مرشحة للحصول على النقاط الثلاث من مباراتها مع جمهورية إيرلندا التي تخوض نهائياتها الثانية بحظوظ تبدو في كل المقاييس ضعيفة. وتتطلع كرواتيا بقيادة المدرب سلافن بيليتش إلى تكرار انجاز مونديال 1998 حين حلت ثالثة في كأس العالم التي احتضنتها فرنسا وعندما كان المدرب الحالي لاعبا في صفوفها. ويتعين على المدافع الدولي السابق بيليتش (44 مباراة دولية و3 أهداف) ورجاله بذل جهود مضاعفة للتأهل إلى ربع النهائي عن هذه المجموعة الثالثة. وأعلن بيليتش مرات عدة أنه يهدف إلى بلوغ الدور ربع النهائي على الأقل رغم وجود إسبانيا وإيطاليا: “سنذهب إلى هناك من أجل الفوز وسأصاب بخيبة أمل كبيرة في حال لم ننجح في تخطي الدور الأول”. بطل قومي وسطع نجم بيليتش كمدرب لا بل أصبح بطلاً قومياً بعد فوز كرواتيا على إنجلترا 3-2 على ستاد ويمبلي في لندن عام 2007، وحرم الإنجليز من التأهل إلى كأس أوروبا في سويسرا والنمسا حيث حلت كرواتيا خامسة لكنها فشلت في التأهل بعد ذلك إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا. لكن نجم كرواتيا لم يسطع كمنتخب كبير يحسب له ألف حساب رغم إنها لم تهزم إلا 7 مرات في آخر 62 مباراة كان آخرها أمام اليونان بطلة 2004، في الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة السادسة (صفر-2) ففقدت الصدارة وتعين عليها خوض الملحق حيث نجحت في الثأر من تركيا وتأهلت إلى النهائيات (3-صفر ذهاباً في اسطنبول، وصفر-صفر إيابا في زغرب). وكانت تركيا أخرجت كرواتيا من ربع نهائي كأس أوروبا 2008 بركلات الترجيح. ويضيف: “سنحاول فرض اسلوبنا في كل مباراة والسيطرة والتحكم بالمجريات وخلق أكبر فرص، وبهذه الطريقة فقد نجحنا معظم الأحيان في تحقيق الفوز، يدور الحديث دائماً عن إسبانيا، لكن من خلال نظرة إلى نتائجها في كأس أوروبا 2008، نجد إنها فازت على إيطاليا بركلات الترجيح في ربع النهائي، ثم خسرت أمام سويسرا (صفر-1) في مونديال 2010، وعانت أمام هندوراس (2-صفر) وتشيلي (2-1)، ولذلك أنا متفائل”. حلم لاعب من جانبه، لا يتردد القائد المخضرم داريو سرنا (30 عاما) في التأكيد على قدرة كرواتيا ببلوغ ربع النهائي رغم وجود إسبانيا وإيطاليا، ويقول: “اللعب ضد إسبانيا هو حلم كل لاعب، لا ينبغي أن نعطي لانفسنا حظوظا كبيرة، لكن لدينا اسلوب نستطيع من خلاله ان نخلق مشاكل للآخرين”. ورأى سرنا: “مباراتنا الأولى مع إيرلندا، ولدينا شعور بأننا نستطيع الفوز بها، وهي ستكون بداية مشوار التأهل إلى ربع النهائي”. ويعتمد بيليتش على مجموعة كبيرة من أصحاب الخبرة مع الأندية الأوروبية لكنه تلقى ضربتين لأنه سيفتقد خدمات لاعب وسط هامبورج الألماني إيفو أيليسيفيتش بسبب تعرضه لإصابة في ربلة الساق خلال تمارينه مع المنتخب، ما اضطره إلى استدعاء لاعب دينامو زغرب سيمي فرساليكو (20 عاما) الذي لم يخض سوى ثلاث مباريات دولية حتى الآن. كما فقد أيضاً خدمات مدافع ليون الفرنسي ديجان لوفرن ثم لحق به المهاجم المخضرم إيفيكا أوليتش بسبب إصابة في فخذه تعرض لها خلال المباراة الودية ضد النروج (1-1). وسيعول بيليتش بشكل أساسي على نجم وسط توتنهام الإنجليزي لوكا مودريتش وزميله في الفريق اللندني نيكو كرانيكار، إضافة إلى إيفان بيريسيتش (بوروسيا دورتموند الألماني) وماريو ماندزوكيتش (فولفسبورج الألماني) ونيكيسا ييلافيتش (ايفرتون الانكليزي). مهمة مدرب وفي الجهة الإيرلندية، تبدو مهمة المدرب الايطالي جوفاني تراباتوني صعبة في هذه المجموعة، خصوصا أن منتخبه لا يتمتع بالخبرة الدولية الكافية كونه لم يشارك في البطولة سوى مرة واحدة فقط وكانت عام 1988 حين خرج من الدور الأول. ولا تعطي التوقعات ومكاتب المراهنات إيرلندا نسبة كبيرة في تجاوز الدور الاول بعد غياب 24 عاما عن المشاركة في هذه المسابقة استنادا إلى تاريخها ونتائجها في النهائيات وكذلك في كأس العالم حيث شاركت آخر مرة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وخرجت من الثاني بركلات الترجيح على يد إسبانيا قبل 10 سنوات وليس إسبانيا اليوم. ولا يزيد تأهل جمهورية إيرلندا عن طريق الملحق بعد أن حلت ثانية في المجموعة الثانية خلف روسيا وأمام أرمينيا وسلوفاكيا ومقدونيا واندورا، ثم تخطت استونيا (4-صفر ذهابا في تالين و1-1 إيابا في دبلن)، كثيراً من الأوراق لتكون لاعبا أساسيا في هذه المجموعة. وتعتبر المباراة الأولى لإيرلندا مع كرواتيا المحك لتراباتوني (72 عاما) الذي بدأ الاشراف على المنتخب الإيرلندي عام 2008، ومواطنيه ماركو تارديلي وفاوستو روسي، قبل المواجهتين الصعبة مع إسبانيا في الجولة الثانية، والأصعب مع إيطاليا في الثالثة الأخيرة في الدور الأول والتي تكون فيها الحسابات معقدة ومركبة بالنسبة إلى جميع المنتخبات. ويدرك تراباتوني أن استمرار رجاله في المشوار الأوروبي من عدمه يتوقف على نتيجة المباراة الأولى، ويقول: “إذا فزنا على كرواتيا في المباراة الأولى وهذا محتمل، ستكون الثانية مع إسبانيا، إذا فزنا في المباراة الأولى ستكون الثالثة (ضد إيطاليا) هي الحاسمة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©