الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

أسر توجّه الأبناء إلى القراءة في الإجازة

أسر توجّه الأبناء إلى القراءة في الإجازة
28 يوليو 2018 21:38
أشرف جمعة (أبوظبي) تحل الإجازة الصيفية، فتضفي على الأسرة السعادة، وتجعل الأبناء في حالة من النشاط الذهني والبدني، والكثير من الأسر تستثمر الصيف في القراءة وتنمية ذائقة الأبناء، من خلال دمجهم في برامج عائلية هادفة مبنية على التحفيز كون القراءة الوسيلة المتاحة للمعرفة، والتي تنمي القدرات وتبني الشخصية وإذا كانت الإجازة الصيفية مقرونة بالترفية، فإن تخصيص وقت للقراءة لا ينفصل عن هذا الترفية على سبيل أن الكتاب صديق أمين وأنيس لا تورث صحبته الملل. حس معرفي يقول الدكتور طلال الجنيبي، خبير دولي في الإدارة والتخطيط: في زمن انحسرت فيه الحياة في العالم الرقمي الذي مثل هوساً اجتماعياً وفكريا وثقافياً نجد ثقافة القراءة تحتاج إلى آليات أخرى لتنميتها وتعميقها في نفوس الأبناء والفترة الصيفية مليئة بالزخم والتنوع، ومن المهم أن يمتلك الأبناء الحس المعرفي، بحيث لا يطغى الجانب الترفيهي عليها بالكامل، فيفقد الأبناء متعة التجول في بساتين المعرفة، من خلال قراءة كتب الروايات والكتب العلمية، وبخاصة تلمس الكتاب الورقي برائحة وحروفه التي تستظل بها العين، وهي تطالعه في بهجة وحرارة. ثقافة معرفية ويورد الشاعر محمد البريكي، أن القراءة في الإجازة الصيفية تعد هدفاً لكل أسرة، ويجب أن تكون كذلك خصوصاً أن هذه الفترة مهمة في تجديد نشاط الأبناء واعتماد القراء ضمن برامج الترفية يسهم في الارتقاء بالشخصية في جميع جوانبها، خصوصاً وأن هناك جهوداً كثيرة لضمان استدامتها بين أفراد المجتمع. تلخيص الكتب ويوضح محمد خالد المرزوقي 14 عاماً، أنه يقرأ بغزارة في الصيف، إذ إنه اشترى منذ فترة الكثير من الروايات والقصص القصيرة التي من خلالها يشبع نهمه للقراءة، إذ اعتاد أن يستثمر الإجازة الصيفية في الاستمتاع بالقراءة، ويلفت إلى أنه دائماً يستمع إلى نصائح والده الذي يحفزه على القراءة، ويقيم مسابقات بينه وبين إخوته عندما يتم تلخيص الكتب أو التحدث عنها بشكل شفاهي. قيم إنسانية ولا يخفي أحمد علي المنهالي أنه استفاد من وجود مكتبة في البيت، وأنه يطالع منها كثيراً ووجد الفترة الصيفية فرصة للقراءة، خصوصاً أنه أيضاً اعتاد الذهاب إلى المكتبات من أجل المطالعة، ومن ثم المشاركة في المبادرات الخاصة بالقراءة في المجتمع، موضحاً أنه منذ بداية الإجازة قرأ الكثير من قصص الأطفال التي تلائم مرحلته العمرية. وتورد خولة الحمادي أم لطفلين أن العديد من الأسر تحرص على إنشاء مكتبات داخل البيوت، وأنه من المهم استغلالها بشكل أمثل في الفترة الصيفية، موضحة أنها تخلق أجواء تنافسية بين الآباء والأبناء، وترى أن الفترة الصيفية غنية بالمغامرات والترفية، ويشير الطالب طلال الغيثي إلى أن الكتاب والصيف بينهما ارتباط قوي، وأنه من الضروري أن يكون كل بيت بمثابة بيئة حاضنة لثقافة القراءة. من يقرأ أكثر؟ أوضح حامد المزروعي، أنه اتفق مع زوجته على إجراء مسابقة بين الأولاد لمن يقرأ أكثر في الإجازة الصيفية، مستغلاً هذه الفترة في أشياء مفيدة لافتة إلى أنه استطاع أن يغرس في أبنائه حب القراءة، خصوصاً أنه يمنحهم جوائز قيمة، مشيراً إلى أن حبه للقراءة انعكس بشكل إيجابي على الأبناء، حيث يهيئ لهم أجواء تضعهم على طريق العلم والمعرفة، إذ يرى أن القراءة هي الضمانة للمستقبل، وأنها بالفعل تنمي العقل، وأن الفترة الصيفية مهمة في تجديد حياة الأبناء، وأنه يجب أن تكون القراءة عاملاً أساسياً في برامج الإجازة، وأنه يعتقد أنه نجح في ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©