الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجهزة متطورة.. وألعاب خطرة

28 يوليو 2018 21:27
ما أكثر الأجهزة الإلكترونية المتطورة، الذكية منها وغير الذكية التي لا تعد ولا تحصى التي نستوردها بكثرة، من مختلف الدول المصنعة لها، وتأتي إلينا بكل سهولة وتدخل لأسواقنا، ومن تلك الأجهزة، الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية التي تحتوي على ألعاب الأطفال الإلكترونية التي أصبحت لها مؤثرات سلبية خطيرة، نظراً لما تحتويه من ألعاب الأطفال الخطرة، التي تـتسبب في بعض حالات الأمراض التي تصيب الأطفال كحالات الإدمان والضغوط النفسية التي يعاني منها الأطفال، ولذلك فإن هذه المشكلة الكبرى التي نعاني من آثارها المضرة لصحة أطفالنا، يجب علينا الوقوف ضدها وقفة الحريص على أبنائنا للمحافظة عليهم. وكم من الأطفال صاروا ضحايا لتلك الألعاب التي يمارسونها لدرجة الإدمان الذي لا يستطيعون الفكاك والتخلص منه؟ والحقيقة أن زرع آفة الإدمان، في عقول الأطفال، هو الهدف الأساس، من نشر تلك الألعاب، خاصة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. وهذه الآفة ليس من السهل معالجتها، فهي تُـكلف الدولة والمجتمع، من الأضرار والخسائر البالغة في الجانبين المعنوي والمادي التي يعاني منها المجتمع والدولة، في مسيرة التنمية الشاملة، فالأمة لا تستطيع بناء مستقبلها الواعد، دون الاعتماد على طاقات شبابها، فهم المحرك والأساس القوي في البناء الحضاري. والحماية الحقيقية لأبنائنا من خطورة تلك الألعاب، تبدأ من البيت، فالأهل هم الذين يتحملون المسؤولية الأولى والأخيرة في رعاية أبنائهم والحفاظ عليهم، من الوقوع في الكثير من المؤثرات والظواهر السلبية التي تكون عواقبها مضرةً لهم ولمستقبلهم. ليس بمقدورنا منع أبنائنا من اللعب، عن طريق تلك الأجهزة، ولكن علينا التوجيه السديد، والاختيار المناسب لهم، من تلك الألعاب التي تتناسب وقدراتهم العقلية التي يجب علينا أن ننمي تلك القدرات، بما هو مفيد وجديد من المعارف والتقنيات الحديثة التي تسابق الزمن. وبما يتلاءم مع قيمنا وعاداتنا الحضارية. كل ما نتمناه هو، أن تكون هناك رقابة مُحكمةً، من الجهات المختصة، على تلك الأجهزة المستوردة، لكي لا يُترك (الحبل على الغارب) كما قيل في المثـل العربي. همسة قصيرة: ومضات المحبة الصادقة، هي الأساس في تربية الأبناء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©