السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك» قد تبقي على سقف الإنتاج دون تغيير رغم تراجع الأسعار

«أوبك» قد تبقي على سقف الإنتاج دون تغيير رغم تراجع الأسعار
10 يونيو 2012
لندن (أ ف ب) - يُتوقع أن تبقي منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في اجتماعها الأربعاء والخميس المقبلين في فيينا سقف إنتاجها على حاله على الرغم من التدهور الأخير في الأسعار، في مواجهة تراجع الطلب وتوتر حاد بشأن الملف النووي الإيراني. فبعد لقاء الأربعاء مع مسؤولي الشركات النفطية الكبرى، سيبحث وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط الخميس وضع السوق العالمية. وقد تعهدت اوبك في أواخر ديسمبر الماضي بإبقاء الإنتاج المشترك لدولها الاثنتي عشرة على 30 مليون برميل يوميا، وهو المستوى الذي كان عليه آنذاك، لكن من دون إعادة تحديد الحصص الإفرادية. ومنذ ذلك الحين، سجلت أسعار النفط الخام تقلبات بحيث ارتفعت في البداية بفعل تشديد العقوبات الدولية على إيران، قبل ان تنخفض بسبب الأزمة في منطقة اليورو وبروز جملة من المؤشرات الاقتصادية القاتمة في الولايات المتحدة والصين. وبعد ارتفاعها في مطلع مارس الى 128 دولارا البرميل، أي أعلى مستوى منذ يوليو 2008، تدهورت الأسعار بنسبة 25% لتنخفض إلى ما دون عتبة المئة الدولار، أي أدنى مستوى منذ ما يقرب العام ونصف العام. وفي هذا السياق، قال كارستن فريتش المحلل لدى كومرسبنك “لا بد من توقع زيادة الضغوط لكي تخفض المملكة العربية السعودية إنتاجها”. وفي الواقع، زادت السعودية عرضها بشكل كبير منذ ديسمبر الماضي ليرتفع من 9,45 مليون برميل يوميا الى اكثر من 10 ملايين برميل يوميا في أبريل، وهو مستوى تاريخي بهدف تعويض العرض الايراني الذي تدنى في الوقت نفسه 300 الف برميل يوميا. لكن ليبيا والعراق زادا أيضا إنتاجهما الذي يكفي لوحده، ودون السعودية، لتعويض خسارة النفط الإيراني. والنتيجة هي ان إنتاج الكارتل النفطي يتجاوز إلى حد كبير السقف الذي حدده في ديسمبر، ليبلغ في أبريل 31,85 مليون برميل يومياً، بحسب وكالة الطاقة الدولية ويتسبب بزيادة كبيرة للمخزونات العالمية في وجه طلب متباطئ. لكن المحلل بول هورسنل لدى باركليز كابيتال رأى أن “انخفاض الأسعار إلى ما دون المئة دولار (للبرميل) لا يبدو كافيا ليدفع إلى خفض الإنتاج” من قبل السعودية. وأضاف “من المرجح إذن ان يهيمن الترقب الى ان يتوضح الوضع بعض الشيء، أكان على صعيد منطقة اليورو أو في الملف الإيراني”. وفي الواقع، يأتي اجتماع فيينا قبل بضعة أيام من الانتخابات التشريعية الحاسمة في اليونان واستئناف مفاوضات إيران مع دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا وألمانيا) حول برنامجها النووي المثير للجدل. ولفت الخبير جاري هورنبي من مكتب الاستشارات البريطاني اينينكو الى ان بعض وزراء أوبك “قد يرتاحون لمستوى أسعار أدنى، يعتبر أساسيا للاقتصاد العالمي في حين يتزايد القلق بشأن الطلب على الطاقة”. إلا ان السعودية قد تصطدم في هذا المجال بقوة بصقور الكارتل وعلى رأسهم ايران التي سبق واتهمت بشدة الانتاج السعودي بـ”زعزعة استقرار سوق الخام”. واعتبر فيلي وايبر من مكتب الوساطة اللندني “بي في ام” ان “طهران ستطلب بالتأكيد من السعوديين خفض عرضهم لكن ينبغي عدم توقع نزاع ظاهر جدا، إذ ان ايران ستحرص على الأرجح على إبداء موقف متساهل قبل استئناف المفاوضات” حول الملف النووي. ويتوقع ان يختلف الإيرانيون والسعوديون أيضا في فيينا حول مسألة الأمين العام المقبل للمنظمة النفطية الذي يفترض أن يتسلم مهامه في أواخر العام. وقد اختارت كل من الدولتين اللتين تعتبران من أبرز الدول المنتجة في اوبك مرشحها لهذا المنصب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©