منظمة التحرير: "صفقة القرن" تصفية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين

قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، إن "صفقة القرن" لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي "تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وتدمير خيار الدولتين".
وأضافت اللجنة، في بيان عقب اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، أن قانون القومية -الذي أقره الكنيست الإسرائيلي يوم 19 من الشهر الجاري- "نقطة ارتكاز لصفقة القرن وجزء لا يتجزأ منها".
وأكدت اللجنة أن القانون المذكور "يهدف إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وإلغاء حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967".
ودعت اللجنة التنفيذية المجتمع الدولي إلى "مساءلة ومحاسبة دولة إسرائيل لإقرار هذا القانون العنصري الذي رسخ نظام الأبرتايد (الفصل العنصري) ضد أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية ويحصر حق تقرير مصير لليهود فقط".
وأبرزت أن القانون المذكور "يستخدم الإملاءات وفرض الحقائق الاحتلالية بضم القدس الشرقية المحتلة واعتبارها جزءا لا يتجزأ من القدس (عاصمة دولة إسرائيل) كما جاء أيضا في قانون القومية العنصري ويشرعن الاستيطان الاستعماري، والتطهير العرقي ومصادرة الأراضي وهدم البيوت".
ونددت اللجنة التنفيذية للمنظمة بـ "الاقتحامات المستمرة من المتطرفين الإسرائيليين بمن فيهم وزراء وأعضاء كنيست، والتي كان آخرها أمس الجمعة والذي شمل أيضا إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين"، معتبرة ذلك "تطورا خطيرا".
ودعت اللجنة دول العالم إلى التدخل لإلزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي بـ"وقف هذه الممارسات والاستفزازات" في المسجد الأقصى.
من جهة أخرى، قررت اللجنة التنفيذية تشكيل لجنة عليا لـ"متابعة كل ما يتعلق بالمحافظة" على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وبقائها واستمرار تفويضها بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وشددت اللجنة على وجوب توفير الدعم المالي لأونروا لتمكينها من النهوض بمسؤولياتها كافة إلى حين حل قضية اللاجئين من كافة جوانبها وعلى أساس قرار الجمعية العامة 194.