الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«العين للكتاب».. همزة وصل بين إبداع المثقف الإماراتي والقارئ

«العين للكتاب».. همزة وصل بين إبداع المثقف الإماراتي والقارئ
27 سبتمبر 2017 22:24
هويدا الحسن (العين) في دورته السادسة مازال معرض العين للكتاب، المقام حالياً في مركز المؤتمرات في مدينة العين، يستقطب العديد من المؤسسات الرسمية ودور النشر المحلية التي تحرص على المشاركة بفعاليات المعرض، بعد النجاح الكبير الذي حققه خلال الدورات السابقة. «الاتحاد» تجولت في المعرض، والتقت بعض العارضين المشاركين، وسألتهم عن إصداراتهم، وأهم الفعاليات التي يقدمونها هذا العام. في جناح دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة الذي يقام على مساحة واسعة، ويستقطب الأطفال بأنشطته الفنية، أشارت مهرة المهيري، مسؤول تطوير محتوى في الدائرة، إلى أن الدائرة خصصت هذا العام مكاناً خاصاً لأنشطة الأطفال الفنية، من خلال مركز القطارة للفنون الذي يتبنى أنشطة تعتمد في خاماتها على الورق، وأوضحت: هناك ورشتان مرتبطتان بتراث مدينة العين، في الأولى يقوم الطفل بعمل دفتر ملاحظات مصغر ثم يرسم من وحي التراث على غلافه، وفي الثانية يقوم بعمل مجسم ورقي لأحد المواقع الأثرية بمدينة العين ثم يزينه بالفسيفساء أو برسم أشكال تراثية. ومن جهتها، أكدت مريم الجنيبي، منفذ مبيعات بالمكتبة الوطنية بدائرة الثقافة والسياحة، حرص الدائرة على استقطاب أكبر عدد من القراء من خلال عمل حسومات كبيرة على أسعار الكتب على إصداراتها، مما يجعل الأسعار في متناول الجميع، ويشجع الزوار على اقتناء الكتب. وعن أهم معروضاتهم، أوضحت أن كتاب «أصوات الرشاد» للكاتبة غاية خلفان سعيد الظاهري، والذي يتناول تاريخ صناعة القهوة العربية بالإمارات، يلقى رواجاً كبيراً بين رواد المعرض، كذلك الكتب والروايات المترجمة في مشروع الكلمة. وفي جناح اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، أكد محسن سليمان، المسؤول المالي بالاتحاد، حرصهم على المشاركة السنوية بالمعرض، وعلى التفاعل بانتظام مع الجمهور، وأضاف: ما يعنينا في المقام الأول هو التواصل مع القراء ونشر الأدب المحلي للأدباء الإماراتيين، ويرى أن المعرض يزداد تطوراً عاماً بعد آخر، لكنه لا يزال يفتقر إلى مشاركة الكثير من الدوائر الحكومية والمؤسسات الثقافية. لافتاً إلى أن هناك إقبالاً كبيراً، خاصة خلال الفترة الصباحية من طلاب المدارس. مشيراً إلى أن أهم مساهمات اتحاد الكتاب تتمثل في حرصه على استقطاب ودعم المواهب الأدبية الشابة. وفي جناح «صديقات» عبرت الكاتبة الصحفية حليمة الملا، المستشار الإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ورئيس تحرير مجلة مرامي، التي تشارك بالمعرض للمرة الأولى، عن دهشتها لما يشهده المعرض من إقبال جماهيري، بفضل تنوع فعالياته، وهي ترى أن القائمين على تنظيم تلك الفعاليات نجحوا في وضع برنامج يتميز بالثراء والتنوع، مما ساهم في جذب الجمهور من فئات عمرية وثقافية مختلفة، وهو نجاح يحسب لهم بكل تأكيد. وأضافت الملا: «إن المكتب الثقافي لشؤون الأسرة يشارك هذا العام كخطوة أولى من خلال دار صديقات للنشر والتوزيع»، لافتةً إلى أن كتاب «جواهر بنت محمد القاسمي.. رحلة الأمل والإنسانية» للكاتبة صالحة عبيد غابش المستشار الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، من أهم إصدارات الدار التي تعرض بالمعرض، وهو يتناول مسيرة الشيخة جواهر في العمل المجتمعي والخيري من خلال رئاستها لعدد من المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية والصحية التي تُعنى بشؤون المرأة والأسرة، بما يحقق الرؤية الوطنية والإنسانية التي تسعى إليها دولة الإمارات العربية المتحدة. كما أعربت منى السعيد، المنسق الإداري بالدار، عن سعادتها بالمشاركة هذا العام، موضحة أن جناحهم يعرض أهم إصدارات الدار التي يبلغ عددها 39 كتاباً، أغلبها موجه للأطفال في مختلف مراحلهم العمرية. نادي تراث الإمارات يشارك في المعرض.. ويفتتح موسمه الثقافي في العين العين (الاتحاد) يشهد جناح نادي تراث الإمارات المشارك في فعاليات معرض العين التاسع للكتاب 2017، إقبالا رسمياً وجماهيرياً، فقد أمَّ جناح النادي عدد من المسؤولين والزوار والمهتمين، والإعلاميين والمثقفين، وطلبة المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، حيث لاقى الجناح استحسان الزوار وأعربوا عن تقديرهم للدور الكبير الذي يقوم به سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، في المحافظة على تراث الآباء والأجداد، ونال إعجابهم الإنتاج الثقافي الغزير والمتنوع وثراء إصدارات المركز التي تجمع ما بين التراث والمعاصرة، لخلق فضاء رحب لمحبي القراءة. وفي سياق الحراك الثقافي للنادي في مدينة العين، استهل مركز زايد للدراسات والبحوث موسمه الثقافي بمحاضرة ألقاها الأستاذ الدكتور روجريجس (أستاذ زائر بجامعة الإمارات العربية المتحدة ومدير متحف كليبيكان بلشبونة)، تناول فيها أهمية المخططات الهندسية والرسومات الفنية في حفظ المواقع الأثرية، واستعرض عدداً من الرسومات والمخططات المعمارية للعديد من المواقع الأثرية العالمية التي تضررت بالكوارث الطبيعية أو الحروب والتي لم يكن هناك من سبيل إلى إعادة إعمارها إلا من خلال الرجوع إلى رسومات هندسية ومخططات تظهر هيئة المبنى الخارجية، فمن المصادر الفنية التاريخية ما تظهر أركان المباني الداخلية في حالات أشبه بالصور ثلاثية الأبعاد. وأشادت فاطمة المنصوري مديرة المركز بالمحاضر موضحة أهمية حفظ التراث الإنساني بتقنية التصوير ثلاثي الأبعاد، في ظل نشوب النزاعات المسلحة في العديد من البلدان ذات الإرث الحضاري العريق، لافتة إلى أن الموسم الثقافي لمركز زايد للدراسات والبحوث منصبٌّ على تناول المواضيع البحثية بما يخدم رسالة المركز البحثية وسالته في خدمة المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©