تم منح اعتماد رفع راية «العلم الأزرق» للشواطئ والمراسي من جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، المنسق الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة لبرنامج “العلم الأزرق”، الذي يتم منحه لمدة موسم واحد، ويهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة للشواطىء والمراسي.
انطلق برنامج “العلم الأزرق” عام 1987 وهو برنامج بيئي تطوعي، تعود ملكيته وإدارته إلى منظمة التعليم البيئي، وهي منظمة عالمية غير حكومية. ذات نفع عام. ويعتبر البرنامج علامة بيئية موافق عليها من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومن منظمة السياحة العالمية، ويجري اعتماده في أكثر من 3550 شاطئاً ومرسى تتوزع على قرابة الأربعين دولة، وبهذا يكون شاطىء أبوظبي آخر المنتسبين إلى هذه المجموعة الآمنة والمميزة من الشواطىء.
اعتراف بالدور
خلال الاحتفال الذي أقيم بمناسبة رفع العلم الأزرق على كورنيش أبوظبي، أكد خليفة المزروعي، مدير عام بلدية أبوظبي، أن الحدث يمثل إقراراً واعترافاً من قبل المنظمات والهيئات الوطنية والعالمية بتميز شاطىء أبوظبي، وبما تحقق عليه من إنجازات، في مقدمتها إرساء معايير أمن سلامة المرتادين، بوصفها جزءاً من المسؤولية المجتمعية للبلدية، وتعبيراً عن رؤيتها المتصلة بضمان مستوى الحياة الأفضل والبيئة المستدامة لسكان مدينة أبوظبي.
نجاح الخطة
واعتبر المزروعي أن اعتماد أبوظبي كإحدى ناصيات “العلم الأزرق”، يعكس نجاح خطة بلديتها بجعل شاطىء الكورنيش منطقة جذب سياحية، وواجهة جمالية، ومتنفساً ترفيهياً آمناً، يجمع بين وجود الخدمات العصرية، وتوافر عوامل الراحة والأمان، لمختلف فئات المجتمع، وللعائلات بصورة خاصة، وذلك وفقاً لمواصفات ومعايير راقية، تمثل المواكبة الفضلى لخطة أبوظبي 2030.
ورأى المزروعي أن الإنجاز إذ يمثل إضافة إلى سلسلة المكتسبات التي تمكنت بلدية أبوظبي من تحقيقها، في مختلف المحافل، فهو يمثل بالمقابل تحدياً يحتم تضافر الجهود من أجل الحفاظ علي الغايات المتحققة، وتطوير جودة الخدمات ووسائل الراحة وعوامل الجذب والحفاظ على البيئة، وتعزيز معايير الاستدامة لإرساء مستقبل مستدام، وذلك لتظل أبوظبي بشواطئها ومرافقها، وما تمتلكه من مقومات عصرية، وإرث حضاري عريق واحدة من أفضل مدن العالم.
مثال يحتذى به
من جهتها تقدمت ليزا بيري، مديرة المشاريع والبرامج في جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتهئنة إلى أبوظبي على نيلها اعتماد العلم الأزرق، معتبرة في كلمة لها بالمناسبة، إن شواطىء العاصمة تعد واجهة من أفضل الوجهات البحرية في العالم.
وترى بيري أن البيئة البحرية في دولة الإمارات تتميز بكونها فريدة من نوعها، وغناها بأنواع الأحياء المائية، ويأتي برنامج العلم الأزرق للمساعدة في حماية البيئة البحرية، بوصفها جزءاً لا يتجزأ من الحياة، مشيرة إلى أن برنامج العلم الأزرق يتماشى مع تطلعات برنامج أبوظبي 2030 في ما يتعلق بالترويج السياحي، وحماية المناطق الساحلية، ووضع معايير لضمان جودة مياه البحر.
تأمل ليزا بيري أن يقدم البرنامج مثالاً للشواطىء والمراسي الأخرى في دولة الإمارات، معربة عن رغبة الجهة التي تمثلها بالتعاون مع جميع الشواطىء والمراسي للانضمام مستقبلاً إلى هذا البرنامج، ليرفع المزيد منها راية العلم الأرزق.
وفي ختام الاحتفال قام خليفة المزروعي، مدير عام بلدية أبوظبي، وليزا بيري، مديرة المشاريع والبرامج في جمعية الإمارات للحياة الفطرية، برفع راية العالم الأزرق على شاطىء الكورنيش وسط تصفيق الحضور.
عدد اليوم
