الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البكالوريا الدولية» يناقش قضايا «انتقال الدارسين»

10 نوفمبر 2016 00:01
عمر الأحمد (أبوظبي) نظم برنامج شهادة البكالوريا الدولية بالمدارس حول العالم، بالتعاون مع جامعة زايد، أمس «ملتقى التعليم العالي في دولة الإمارات» الذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، حيث أقيم في مركز المؤتمرات في فرع الجامعة بأبوظبي، تحت رعاية معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح رئيسة جامعة زايد. استهدف الملتقى حشداً من الخبراء والأكاديميين والمسؤولين الجامعيين والحكوميين المعنيين بالتعليم العام، للتباحث والنقاش حول عدد من القضايا المتعلقة بانتقال الدارسين بالمرحلة الثانوية إلى مؤسسات التعليم العالي عبر شهادة البكالوريا الدولية، وهو ما يشغل اهتمام العاملين في القبول والتسجيل بالجامعات، وكذلك مديري المدارس ومسؤولي الإرشاد الأكاديمي بها، كما أنه أصبح يشكل أحد شواغل وتطلعات كثير من الأسر العربية فيما يتعلق بالمستقبل الأكاديمي والمهني لأبنائها. معايير صارمة وأكد الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، أن الجامعة ترحب ببرنامج البكالوريا الدولية، لما يتميز به من معايير صارمة للجودة تنعكس مخرجاتها على دارسيها، فضلاً عن تعزيز التنمية المهنية للمعلمين والطلبة وتحسين أساليب التربية والقيادة التربوية. حزمة المهارات وأشار مدير جامعة زايد إلى أن الجامعة تهتم بتوفير تعليم عالي الجودة، وخلق بيئة تعليمية متطورة تعزز الابتكار، وتعمل على إعداد الخريجين المؤهلين القادرين على المساهمة في تنمية المجتمع، والذين هم منتجون ومسلحون بمهارات التفكير النقدي، ومنفتحون على العالم من حولهم، وجميع برامجنا تجسد حزمة المهارات التي تؤلف «مخرجات التعلم بجامعة زايد»، بما تشمله من المهارات الشخصية، والتقنية، والمعلومات التي تواكب تطورات القرن الحادي والعشرين، والتي تركز على تكوين خريجين ناجحين من التخصصات كافة. وأضاف «برامجنا ومخرجاتها تلبي متطلبات الاعتماد الأكاديمي على المستويين المحلي والدولي، ونحن سعداء أن معظم البرامج المهنية التي نقدمها لطلبتنا في مجالات التجارة وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والاتصال والفنون قد اكتمل اعتمادها الدولي في الواقع من مجالسها المتخصصة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرّات لها». شراكة مثمرة وقال المهيدب «الكلية الجامعية بجامعة زايد شرعت في الآونة الأخيرة في مراجعة المهارات والمزايا التي تتوافر في برنامج التعليم العام لدينا، وهي تدرس حالياً سبلاً لإدراج بعض المواد الدراسية المتقدمة التي يدرسها خريجو البكالوريا الدولية، وغيرها ضمن برنامج التعليم العام للجامعة». وتابع «إننا إذ نجتمع اليوم، إنما نجدد التزاماً طويل الأمد وشراكة مثمرة بين مؤسسات التعليم العالي والمدارس التي تأخذ بنظام البكالوريا الدولية، كي نهيئ لطلبتنا، الذين هم محور عملياتنا، طريقاً واضحاً في مسيرتهم التعليمية إلى الأمام». من جهته، أكد أدريان كيرني، مدير برنامج البكالوريا الدولية في المدارس حول العالم في كلمته بالجلسة نفسها «إن البرنامج عمل بجد على تطوير علاقات شراكة وتعاون راسخ مع المؤسسات وثيقة الصلة في دولة الإمارات، وهو ما أثمر في تحسين الإدراك للبرنامج ومزاياه، على صعيد التكوين العلمي، وإعداد الطالب لمستقبله المهني، من جانب الدوائر التعليمية المحلية». مستوى متقدم وأكد الدكتور ناجي المهدي، رئيس «منح المؤهلات» في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أن معيار التميز لأي جامعة أو مؤسسة تعليمية ليس هو كفاءة هيئتها التدريسية ولا مستوى الاعتماد الأكاديمي الذي تتمتع به برامجها، وإنما هو مستوى طلبتها وتفوقهم في التحصيل العلمي والإعداد للمستقبل المهني. وأشار إلى أنه يمكن تسكين برنامج البكالوريا الدولية على المستوى الرابع في إطار معايير المهارات الوطنية المعمول به في الدولة، وهو مستوى متقدم جداً، مشيراً إلى أنه ييسر تأهيل الطلبة وإعدادهم للمشاركة في تحقيق الأجندة الوطنية 2021، كما أن طلبة الإمارات الدارسين للبرنامج حققوا بالفعل مستوى متميزاً في الاختبارات الدولية للمستويات التعليمية. أما بيتر فيدزوك، مدير التطوير وتحسين الإدراك في البرنامج، فقد قدم أمام الملتقى ورقة بعنوان «البكالوريا الدولية كطريق إلى التعليم العالي – تجربة من المملكة المتحدة»، ركز خلالها على القول بأن الجامعات البريطانية تمنح قبولاً مميزاً للطلبة الحاصلين على البكالوريا الدولية، وأوضح كين فيدرا، مدير عام مدارس الإمارات الوطنية، أنه سيعمل على إشاعة الانخراط في البرنامج على أوسع نطاق في مدارسه الخمس التي تضم نحو عشرة آلاف طالب وطالبة. واستمع المشاركون في الملتقى إلى تجارب ذاتية مع برنامج «البكالوريا الدولية»، قدمتها خريجتان، إحداهما طالبة بجامعة زايد، والأخرى طالبة بجامعة نيويورك أبوظبي، إلى جانب طالب بإحدى مدارس الإمارات الوطنية. وذكر أحمد البستكي، مدير مجمع مدارس الإمارات الوطنية في منطقة محمد بن زايد لـ «الاتحاد»، أن مشاركة مدارس الإمارات الوطنية في هذا الملتقى العالمي للاستفادة من تجارب الآخرين، ولإثراء الملتقى بتجربة مدارس الإمارات الوطنية في برنامج البكالوريا الدولية، وأضاف «المدارس تقوم حالياً بتطبيق البرنامج من الروضة وحتى الصف الثاني عشر»، وقال: «لاحظنا ارتفاع المستوى التعليمي لدى الطلبة بعد تطبيق البرنامج».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©