الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اصنع نجماً» تضع خطة طريق أمام الآباء

«اصنع نجماً» تضع خطة طريق أمام الآباء
10 يونيو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - المراهقة مرحلة حساسة، وتتطلب مهارات عالية ليتم اجتيازها دون أن تخلف مشاكل وجروح قد تترتب عليها مشاكل تستمر طوال الحياة، في هذا الإطار استضافت مؤسسة التنمية الأسرية ورشات عمل «اصنع نجما» في العديد من مراكزها، وهو يندرج ضمن برنامج العلاقة الوالدية، سعياً لتعزيز دور الآباء في مسيرة بناء شخصية متزنة لأبنائهم، ?وتناولت الدورة أهمية احترام مشاعر المراهق، والتعامل معها بشكل تربوي صحيح، من خلال الاستشارية والتربوية العنود بطي. عزز الإيجابية تقول الاستشارية التربوية العنود بطي «ابن على النقاط الإيجابية، إذا أردت من ابنك المراهق أن يتحسن أداؤه ابحث عن شيء تحبه فيه، فعندما نركز على النقاط الإيجابية في المراهق بدلاً من التركيز على نقاط الضعف فيه، فإنه يشعر بالتشجيع، ويسعى لبناء المزيد من النقاط الإيجابية». وأعطت بطي مجموعة من الأمثلة على ذلك، قائلة «يعجبني بالفعل حماسك»، «لديك حس رائع بالفكاهة»، موضحة أن البناء على نقاط القوة لدى المراهق يساعد في تحسين مهارات أو قيم أو سمات شخصية معينة. وتضيف «كثيراً ما يقع الوالدان في خطأ انتظار قيام الابن بشيء صحيح بنسبة 100 في المائة قبل أن يتفوها بكلمة تشجيع، ولكن كلمات التشجيع على طريقة الأداء هي التي ستشكل الفارق بين المراهق الذي سيستسلم في منتصف الطريق، وبين المراهق الذي سيواصل السعي لتحقيق الأفضل باستمرار». وترى بطي أن التحرك خطوة بخطوة في اتجاه الهدف ليس بالأمر السهل، وتقول «في بعض الأحيان عندما تخوننا شجاعتنا أو قوانا، أو عندما لا نحرز أي تقدم، يصبح من السهل أن نفقد الإيمان بالهدف، وسنستلم، وهذه هي المواقف التي قد تؤدي فيها كلمة تشجيع من أحد الأبوين، أو من شخص له أهميته إلى استمرار المراهق على المحاولة، ونقول مثلا إن «الهندسة مادة صعبة بالفعل أعرف ذلك، ويبدو عليك التعب من دراستها، ولكن استمر في المحاولة، فأنت بالتأكيد قادر على اجتيازها، أنظر كم حققت من تقدم بالفعل حتى الآن». وتضيف أنه «على الأهل التركيز على التحسن، وليس النتيجة النهائية، أي التحرك في الاتجاه المطلوب، بالطبع ستكون هناك مرات يعود فيها ابنك المراهق إلى مستوياته المنخفضة السابقة، عندما يحدث هذا، ينبغي عليك أن تشجعه بتذكيره بأن التقدم عادة يتعرض لتسارع وتباطؤ، وأنه ليس عملية مستمرة على وتيرة واحدة». وتقول «أظهر الثقة للمراهق، بحيث يطور المراهقون ثقتهم بأنفسهم وشجاعتهم من خلال تعلم كيفية معالجة المشاكل وتطوير المهارات». تحمل المسؤولية يعد تحميل المراهق المسؤولية طريقة غير لفظية لإظهار الثقة، إلى ذلك، تقول بطي «ينبغي أن تكون حريصاً على تحميله المسؤوليات التي تتوافق مع عمر المراهق ومستوى مسؤولياته، وإلا فإنك تعرضه للفشل المباشر، واطلب من ابنك المراهق رأيه ونصيحته، فسنوات المراهقة مشحونة بالكثير من النمو العقلي، ويمكنك أن تساعد في تشجيع هذا التطور، بالإضافة إلى تقدير ذات المراهق، وذلك بأن تطلب من ابنك رأيه أو نصيحته، بل يمكنك أن تطلب منه حتى أن يعلمك شيئاً ما». وتنصح العنود بتجنب الإنقاذ غير الضروري، وتقول «تتطلب بعض المشاكل تدخلاً من الوالد، ولكن أطفالك يمكنهم حل المشاكل بأنفسهم في بعض الأحيان، فعندما ترفض التدخل فإنك تظهر ثقتك في قدراته، بتقديم الدعم والتشجيع دون تجريده من الثقة بنفسه». وتنصح بطي بضرورة تقبل وتقدير المراهق كما هو، وتوضح «ثقة ابنك المراهق بنفسه تتأتى من إنجازاته وحده، الأهم بالنسبة له هو أن يكون مقبولاً من قبل الناس المهمين في حياته، وهذا هو ما يسعى إليه غالبية الناس، وهو أن يتم قبولهم كما هم، وليس لما حققوه من إنجازات، المراهقون الذين يتم قبولهم من قبل والديهم يكون لديهم أساس قوي للثقة بالنفس ويمكنهم أن يؤسسوا بناء عليه حياة سعيدة مليئة بالصحة، أما دون هذا الأساس، فحتى أكثر الأفراد ثروة، وأكثرهم نجاحاً، غالباً ما تكون حياتهم بائسة، ويتساءلون دائماً لماذا لا نشعر بالرضا». وتشرح «لابد أن نظهر لأبنائنا المراهقين أنه في حالات المكسب والخسارة والنجاح والإخفاق نحن نحبهم، والوقوع في المشاكل أو البقاء بعيداً عنها، فإننا سنظل والديهم، وأننا سعداء بذلك، فكل شخص بحاجة إلى حب غير مشروط من شخص ما».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©