أم وابنتها على مقاعد الدراسة الجامعية في دبي

دبي (الاتحاد) - تعيش عائلة الدكتور محمود صالح الحليق خلال هذا الأسبوع أفراحاً مزدوجة مع استعدادات الوالدة آمال وابنتها ريما للتخرج في آن واحد من الجامعة الكندية في دبي. وقالت الزوجة آمال التي تخرجت من برنامج ماجستير إدارة الأعمال بمعدل تراكمي قدره 3.50 في احتفال بمركز دبي التجاري العالمي: بعدما أنهت ابنتي ريما دراستها الثانوية، شعرت بأن لدي فرصة هامة لأحقق إنجازا مهما. وأضافت: لقد قدمت ابنتي ريما لي كل التشجيع والتحفيز، وقالت لي إنها فرصتي لأكون في وضع أفضل في المستقبل، فقلت لها بعد ذلك أنني سأقوم بالأمر. وأكملت آمال البالغة من العمر 42 عاماً، التي تعمل بأحد البنوك في الدولة: كانت فكرة العودة إلى مقاعد الدراسة وإكمال التعليم العالي تمثل على الدوام الطموح الذي سعيت إليه. وقالت: «لطالما كنت أرغب بالقيام بهذا الأمر، لكن باعتبار أنني أعمل بدوام كامل، فقد كان توفير الوقت اللازم لإكمال الدراسة أمراً غاية في الصعوبة، لكن بعدما تغير نظام دوامي في العمل، أصبحت قادرة على مغادرة العمل عند الساعة الثالثة عصراً، وتمكنت بعد ذلك من تخصيص وقت للدراسة في المساء. وأضافت: فكرت في البداية بالتعليم الإلكتروني، لكنني أردت الحصول على كامل مزايا التعليم التي توفرها الجامعة. وأكملت: يعمل زوجي استشارياً في طب الأطفال، وقد كان يشجعنا على الدوام ويقدم لنا كل الدعم اللازم، حيث لا يمكن لأي امرأة على الإطلاق أن تتابع هذا الأمر دون أن يقدم لها زوجها ما تحتاجه من دعم وتشجيع، لذلك كان زوجي يساندنا ويحثنا على متابعة الأمر منذ اللحظة الأولى. وأشارت إلى أن صالح الابن الثاني في العائلة قد أمضى سنته الأولى في الجامعة، وبذلك تمكن من تحقيق إنجاز كبير مع حصول صالح على درجة A+، ونيله منحة دراسية ضمن فرع التسويق في الجامعة. وأضافت: كان من الرائع أن أحظى بهذه الفرصة للتواجد مع أبنائي، وبالنسبة لي فأنا أتعامل مع ريما على أنها صديقتي بالإضافة إلى كونها ابنتي، وعلى الرغم من أن جداولنا الدراسية كانت مختلفة إلى حد بعيد. من جهتها قالت ريما: أنا حقاً في غاية الفخر بالإنجاز الرائع الذي تمكنت والدتي من تحقيقه، لقد قدمت لي كل الدعم اللازم، كما أنها تمنحني الإلهام وتشجعني لبذل المزيد من الجهد والعمل.