الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«طبية رأس الخيمة» تؤكد حل أزمة نقص الأدوية في المستشفيات

12 يونيو 2011 13:06
مريم الشميلي (رأس الخيمة) - أكد الدكتور ياسر النعيمي مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، أن مشكلة نقص الأدوية في رأس الخيمة وجدت طريقها للحل، ولم تستغرق وقتاً طويلاً، موضحاً أن وزارة الصحة تتخذ آليات محددة لضمان توافر الأدوية المطلوبة في المرافق الصحية التابعة لها كافة، وفق الأسس العلمية المتعارف عليها. وكانت “الاتحاد” نشرت أمس الأول تقريراً عن نقص الأدوية التي تصرف لمرضى الأعصاب والسكري وغيرهما من الأمراض، وفقاً لتأكيد عدد من مراجعي المرافق الصحية الذين أشاروا إلى تفاقم مشكلة نقص الأدوية في صيدليات المستشفى. وذكر الدكتور النعيمي أن “الصحة” أصدرت مؤخراً تعميماً، بضرورة توفير الأدوية، عبر التنسيق بين إدارات المستشفيات والمستودعات الطبية الرئيسية لشراء الأدوية غير المتوافرة لديها بالأمر المباشر، وصرفها للمراجعين في الوقت المناسب، وذلك ضمن آليات عدة تتخذها الوزارة للتغلب على مشاكل عدم توافر بعض الأصناف الدوائية، كما تم تخصيص ميزانية محددة لشراء الأدوية بالأمر المباشر، مشيراً إلى أن أدوية السكري والضغط والأمراض النفسية والعصبية يتم توريدها بشكل دوري إلى العيادات والمستشفيات أولاً بأول، للتغلب على أي مشاكل قد تحدث نتيجة صرف الدواء على فترات متباعدة. وقال الدكتور النعيمي إن بعض المراجعين يعتقدون بالخطأ، أن بعض الأدوية التي يصفها لهم الأطباء في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية غير موجودة، نظراً لاعتمادهم على الاسم التجاري المحفوظ في ذاكرتهم، وعدم معرفتهم بالمسمى العلمي للدواء. وأوضح الدكتور النعيمي أن استخدام مصطلح الدواء البديل كتعبير عن اسم مختلف للدواء خطأ يقع فيه الجميع، لأن الدواء البديل يعتبر مغايراً للدواء الموصوف، والصحيح هو استخدام تعبير “وصف دواء باسم تجاري مختلف”، مثل الأدوية المسكنة والخافضة للحرارة التي تتخذ أسماء تجارية متعددة، وجميعها تقع تحت اسم علمي واحد. وأشار إلى أهمية أن يعرف الجمهور أن المهم هو مكونات الدواء وليس الاسم التجاري الذي يتم الصرف به، لافتاً إلى ضرورة أن يكتب الطبيب الوصفة الطبية بالمسمى العلمي للدواء، وليس بالاسم التجاري، حيث تختلف المسميات التجارية لكثير من الأدوية على الرغم من أنها تحمل المكون العلمي للمادة الفعالة المعالجة للمرض نفسها. وقال: بعض المرضى يصرون على الحصول على مسميات الأدوية التي اعتادوا على استعمالها والتي قد لا تكون متوافرة لظروف مرتبطة بالشركات المصنعة وعمليات التوريد والشراء التي تخضع لمعايير وإجراءات معينة، موضحاً أن الوزارة تعمل على توفير الأدوية والعقاقير الرئيسية بالطرق المتعارف عليها وفي الوقت المناسب، حتى إن هناك توجيهات جديدة بتفعيل الشراء بالأمر المباشر للتغلب على أي نقص قد يحدث في بعض الأصناف العلاجية. وأوضح مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، أن الأدوية التي تصرف لمرضى السكري وضغط الدم قد تحمل اسماً تجارياً مختلفاً عن الذي تعود عليه المريض، لكنها تفي بالغرض علمياً وعملياً وتعطي النتائج الدوائية التي تعطيها الأدوية التي كانت تصرف في السابق، لافتاً إلى المريض يرفض الدواء الذي يحمل اسماً مختلفاً لأسباب نفسية ولغياب الوعي. وذكر الدكتور النعيمي أن أزمة نقص الأدوية لم تستغرق وقتاً، إذ اتخذت وزارة الصحة التدابير اللازمة لتوفير الأدوية بشكل مستمر والتغلب على أي نقص قد يحدث في قليل من الأصناف الدوائية، موضحاً أن الأدوية متوافرة، بعد تطبيق آليات صرف متطورة تعمل على تقنيين صرف الدواء بعيداً عن سوء الاستغلال، مع مراعاة العدالة لضمان وصول الدواء لمستحقيه. ولفت إلى أن الوزارة تركز في المقام الأول على توفير الدواء وضمان صرفه للمرضى داخل المستشفيات والمرافق الصحية، باعتبارهم الفئات الأكثر حاجة للدواء، نظراً لظروفهم المرضية الحرجة، مشيراً إلى ضرورة أن يلتزم الطبيب بكتابة الدواء في تخصصه هو فقط، خاصة أن بعض الأطباء يكتبون وصفات طبية خارج تخصصهم، الأمر الذي يحدث نوعاً من الإرباك للمرضى. ودعا الدكتور النعيمي المواطنين إلى عدم التردد في الاتصال بإدارة المستشفى أو المركز الصحي والمنطقة الطبية في حال عدم تمكنهم من الحصول على الدواء المطلوب، مؤكداً أن وزارة الصحة لا تدخر جهداً في سبيل حصول المواطنين على متطلباتهم من الأدوية والعلاج المناسب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©