الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عربي يقتل شاباً صينياً ويسلب مليون درهم

عربي يقتل شاباً صينياً ويسلب مليون درهم
11 يونيو 2015 07:08
تحرير الأمير (دبي) أغلقت شرطة دبي ممثلة بفرق المباحث الجنائية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ملف قضية (ماقبل الحادية عشرة ليلًا) في غضون 24 ساعة، حيث تمكنت من القبض على شاب عربي ارتكب جريمة قتل وسلب مزدوجة بمنطقة نايف بقلب دبي القديمة راح ضحيتها شاب صيني (20) عاما بعد أن تعرض للطعن والسلب من قبل شاب جزائري (35) عاماً مقيم على أرض الدولة. وقال اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي: إن المجرم بيت النية بسرقته بعد أن راقب المغدور أثناء توجهه إلى أحد البنوك لإيداع مبلغ مالي قيمته مليون و20 ألف درهم وعمد إلى طعنه عدة طعنات نافذة، وسلب حقيبة المال وفر هارباً. وأضاف في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر القيادة العامة بشرطة دبي: أن الشاب الصيني يعمل (موظفا) في إحدى شركات دبي كان في مهمة إيداع مبلغ كبير للشركة في أحد البنوك بمنطقة ديرة بالقرب من شركته وخلال تواجده في مصعد داخل أحد الأبراج في دبي تعرض لعملية السلب والقتل على يد شخص عربي. وحددت الشرطة ملامح المجرم ووجهه من خلال لقطات أظهرت عملية فراره من مكان الحادث بواسطة كاميرا (البرج)، وتم القبض عليه في غضون 24 ساعة قبل الساعة 11. وقدم المزينة واجب العزاء لأهل الضحية مشيدا بفرق المباحث الجنائية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية التي تمكنت من القبض على المجرم، موضحاً بان قضية «ما قبل الحادية عشرة ليلاً» تميزت بسرعة تحرك الفرق الميدانية الذي حال دون فرار المتهم إلى خارج الدولة عبر الحدود البرية، كما تم القبض على زوجته التي كانت برفقة طفليها في مطار دبي أثناء محاولتها الخروج من الدولة وبحوزتها جزءاً من المبالغ المسروقة ووصف المجرم بأنه اختار المكان الخطأ والوقت الخطأ والطريقة الخطأ، وقال إن أهل الضحية سيصلون إلى دبي لاستلام جثمان ابنهم غدا فيما تتابع قنصليته وأسرته صدور الأحكام بحق قاتله. وأهاب المزينة بالشركات والأفراد عدم حمل مبالغ نقدية كبيرة وضرورة الاستعانة بشركات أمنية، مؤكدا أن جميع المقيمين في دبي بمعزل عن لونهم وعرقهم وأصولهم وديانتهم مكفولون بحكم القانون بالحماية والرعاية. بدوره قال اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، ومدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية: إن قضية «ما قبل الحادية عشرة ليلا» تعود إلى الساعة الخامسة من مساء الخميس الموافق الرابع من الشهر الجاري، حيث تلقت الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي بلاغاً يفيد بأنه بوجود جثة شخص ملقاة على أرضية مصعد برج في منطقة نايف، تبين أنها لشاب من الجنسية الصينية في العقد الثاني من العمر، غارقاً في دمائه تبين بأنه تلقى عدة ضربات على رأسه وتعرض لطعناتٍ بأداةٍ حادة بموضعين أحدهما في بطنه والثاني أسفل القفص الصدري. وأضاف أن صاحب الشركة التي يعمل بها المغدور صيني أيضاً، قال إنه في يوم الحادث ذهب إلى (المغدور) في شقته وطلب منه إيداع مبلغ مليون وعشرين ألفا بأحد البنوك في منطقة ديرة، وقام بوضع المبلغ في حقيبة. وأفاد اللواء المنصوري أنه تم تشكيل فريق عمل ووضع خطة بحث وتحر محكمة اعتمدت على سرعة التحرك في استراتيجيتها وذلك للحيلولة دون هروب المجرمين أو التصرف في المبالغ المالية المسروقة وبمواصلة عمليات البحث والتحري تم تحديد هوية المشتبه به الأول ويدعى (م. ا) جزائري الجنسية، وقد دلت التحريات بأنه يقطن مع زوجته المدعوة (ع. م) جزائرية، بأحد الفنادق بمنطقة بورسعيد، ولدى وصول فرقة المباحث الجنائية إلى الفندق تبين بأنهما قد غادرا الفندق بعد الحادث مباشرةً إلى جهة مجهولة. وفي صباح الجمعة الموافق الخامس من يونيو ألقت الفرقة المكلفة بمراقبة مطار دبي القبض على زوجة المتهم أثناء محاولتها مغادرة الدولة متجهة إلى موطنها، وبتفتيش أمتعتها ضبط بحوزتها مبلغ (63280) درهما و(18700) دينار جزائري، كما أفادت بأن زوجها قد كلفها بتسليم حقيبة فيها مبلغ مالي إلى المدعو (ع. ع) جزائري الجنسية. وقال اللواء المنصوري: إن إحدى فرق المباحث تمكنت من القبض على المدعو (ع.ع)، وبتفتيش مقر شركته الكائنة على شارع المكتوم، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تم ضبط المبلغ المالي الذي تسلمه من زوجة المتهم الأول المدعو (م.ا) ويبلغ حوالي (713.000) درهم. وأشار إلى أن سرعة عمليات البحث أدت إلى التوصل لمعلومات تؤكد وجود المتهم الأول في منطقة حتا، وهو بصدد مغادرة الدولة بصورة غير مشروعة، وألقت الفرق المختصة القبض عليه بالقرب من جمعية الإمارات التعاونية بمنطقة حتا، وضبط بحوزته مبلغاً يقارب (200) ألف درهم. ومن خلال سؤاله أفاد بارتكابه الجريمة وأنه خطط لها جيداً من خلال مراقبة تحركات الأشخاص الذين يقومون بنقل الأموال من الشركات إلى البنوك وبالعكس، حيث تمكن من رصدهم بالقرب من البناية التي لقي فيها المغدور الصيني مصرعه وظل يتابع تلك التحركات لفترةٍ امتدت لثلاثة أيام إلى أن قام بتنفيذ جريمته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©