الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وداعاً لمواسم الصيف المعتدلة بداية من 2050

12 يونيو 2011 00:12
باريس (أ ف ب) - ذكرت دراسة علمية جديدة أنه بحلول عام 2050 ستتجاوز الحرارة في مواسم الصيف الباردة عادة في أجزاء من نصف الكرة الشمالي مستويات الحر في أكثر مواسم الصيف قيظاً بالقرن العشرين، إذا استمر تركز الغازات الدفيئة في الجو بالارتفاع، حسبما أظهرت دراسة جديدة. وقد تشهد المناطق الاستوائية في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية “قيظاً صيفياً دائماً وغير مسبوق” في العقود القليلة المقبلة حسبما أشارت الدراسة التي تنشر الشهر المقبل في مجلة “كلايميتيك تشانج ليتر”. وحذر الباحثون من أن هذه التبدلات الكبيرة في درجات الحرارة قد يكون لها تأثير كبير على صحة البشر والتنوع الحيوي وتوافر الأغذية. ويقول نواه ديفينبوه الباحث الرئيسي في هذه الدراسة التي أجرتها جامعة ستانفورد الأميركية إن “مناطق كبيرة ستشهد احتراراً مناخياً سريعاً جداً بحيث تصبح مواسم الصيف الأكثر برودة أكثر حراً من مواسم الصيف الأكثر حراً خلال السنوات الخمسين الأخيرة”. وأضاف في بيان نشرته الجامعة عندما “يتحدث العلماء عن احترار مناخي يؤدي بانتظام إلى موجات قيظ، غالبا ما يسأل الناس إذا كانت درجات الحرارة المرتفعة هذه ستصبح هي المعيار الجديد”. ولمعرفة ذلك حللنا أكثر من 50 نموذجاً مناخياً شملت محاكاة تشمل القرن الـ21 والزيادة المتوقعة في تركز غازات الدفيئة في الجو، فضلاً عن نماذج من القرن الـ20 كانت تتوقع بدقة درجات الحرارة العالمية المسجلة خلال السنوات الخمسين الأخيرة. وكانت النتيجة أن جزءاً كبيراً من كوكب الأرض قد يشهد ارتفاعاً لا رجوع فيه في درجات الحرارة بحلول العام 2070. وحلل الباحثون بعدها البيانيات التاريخية التي جمعتها محطات الأرصاد الجوية في العالم بأسره لمعرفة ما إذا كان هذا الاحترار المتوقع قد بدأ فعلاً. وقال ديفينوه إن “بروز هذا القيظ بدأ الآن والنماذج المناخية تعكس الميل التاريخي بشكل ممتاز”. إلا أن النتائج تفاوتت من منطقة إلى أخرى، ومن خلال عملية محاكاة تبين أن 70 % من مواسم الصيف بين عامي 2010 و 2039 تجاوزت الحد الأقصى المسجل في نهاية القرن العشرين في المناطق الواقعة على جانبي خط الاستواء. أجزاء كبيرة من أميركا الشمالية والصين وأوروبا المتوسطية ستدخل على الأرجح “نظام حر” جديد بحلول عام 2070 حسبما ذكرت الدراسة. وحذر الباحثون من أن موجات الحر الأخيرة وانعكاساتها تشكل مقدمة لكيفية تأثير مواسم الصيف الحارة جداً على حياة الإنسان. فاحتمال اندلاع حرائق خارجة عن السيطرة كتلك التي سجلت في أستراليا وروسيا في 2009 و2010 يرتفع بشكل كبير مع ازدياد الحر. وكذلك الضحايا، ففي عام 2003 حصدت موجة القيظ في أوروبا نحو 40 ألف نسمة. وكان تقرير أخير صادر عن خبراء زراعيين أظهر أن الارتفاع المتوقع في الحرارة سيقضي على مواسم زراعية رئيسية في مناطق استوائية، حيث يعيش ملايين الأشخاص حالياً في الفقر. وستتسارع كذلك وتيرة انقراض الأجناس مع ارتفاع الحرارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©