السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ذياب بن محمد يكرم «سيدات أعمال» أبوظبي والإمارات

ذياب بن محمد يكرم «سيدات أعمال» أبوظبي والإمارات
10 نوفمبر 2016 13:13
أبوظبي (وام) تقدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لمجلسي سيدات أعمال الإمارات وأبوظبي بخالص الشكر وعظيم التقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات لما قدموه من دعم وما بذلوه من جهود ساهمت وبشكل مباشر في تقدم المرأة الإماراتية وتنامي دورها في الوطن إذ أصبحت شريكا مهما في عملية التنمية ورافدا من روافد الإبداع والابتكار ونشر السعادة في المجتمع. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن سموها، سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة الاحتفال بمرور خمسة عشر عاما على تأسيس مجلسي سيدات أعمال الإمارات وأبوظبي الذي أقيم مساء أمس الأول تحت شعار «سيدات الأعمال من التأسيس إلى التمكين» على مسرح قصر الإمارات بأبوظبي وكرم سموه خلاله رئيسات المجالس في دوراتها السابقة وكبار المسؤولين في الدولة إضافة إلى رجالات الاقتصاد. حضر الحفل حرم سمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، سمو الشيخة شما بنت زايد بن سلطان آل نهيان، وحرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، ومحمد ثاني الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، وحميد بن سالم الأمين العام لاتحاد الغرف، وعدد من المسؤولين ورجال الاقتصاد ورئيسات وعضوات مجلس سيدات أعمال الإمارات ومجلس سيدات أعمال أبوظبي في الدورات السابقة والحالية وجمهور من المهتمين والإعلاميين. واستذكرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في كلمتها الدور الكبير الذي أداه بأمانة واقتدار المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الاتحاد الذي أخذ بيد الرجل والمرأة على السواء ومنح ابنة الإمارات العديد من الفرص التي مكنتها لأن تكون اليوم أحد أذرع الاقتصاد الوطني وواحدة من المؤثرين في سوق العمل في الدولة بكافة مفاصله وتفاصيله. وقالت: «حين نحتفل اليوم بمناسبة مرور خمسة عشر عاما على تأسيس مجلس سيدات أعمال الإمارات ومجلس سيدات أعمال أبوظبي فإنما نحتفل بأعوام من الإنجازات التي تحققت لابنة الإمارات في شتى المجالات ومنها الاقتصادي الذي قدمت فيه الإماراتية الكثير من النتائج الإيجابية متخطية بذلك ما واجهها من صعوبات في بدايات التأسيس ومن تحديات تجاوزتها بتمكن وشجاعة وإيمان حقيقي بأهمية العمل الجاد من أجل مستقبل أفضل». وأضافت سموها: «عملنا منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي على تقديم الفرص للنساء وتذليل الصعوبات أمامهن ومعالجة التحديات التي كانت تواجههن وأطلقنا في عام 2002 الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة وذلك بهدف توفير كافة الفرص للنساء في الإمارات من أجل العمل والإبداع وفق إطار استراتيجي يكفل لهن الحقوق ونظرا لما يشهده العالم من حولنا من تحولات وما تسير نحوه دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور أدهش العالم فقد ارتأينا ضرورة تحديث الاستراتيجية بعد إجراء مراجعة شاملة لها ولكافة الإنجازات التي تحققت بعد إطلاقها وهي كثيرة كتأسيس مجالس سيدات الأعمال وإصدار الرخص التجارية للنساء للعمل من المنازل وإطلاق حاضنات الأعمال فأصدرنا في العام 2015 الاستراتيجية الوطنية المحدثة لتمكين وريادة المرأة في الإمارات 2015-2021 وذلك بهدف توفير إطار عام ومرجعي وإرشادي لكافة المؤسسات الحكومية الاتحادية منها والمحلية». وأوضحت أن النساء من رائدات الأعمال والمبدعات استطعن استثمار الفرص التي أتيحت لهن في تطوير ذواتهن وقدراتهن ومعارفهن وخبراتهن حتى أصبحت لهن بصمة واضحة وملموسة فقد شهد هذا القطاع نموا مطردا ولافتا. وارتفع عدد سيدات الأعمال بدولة الإمارات خلال السنوات الخمس عشرة الماضية إلى ما يقارب الـ 23 ألف سيدة أعمال تمثل المواطنات منهن 12 ألف سيدة، ويملكن ويدرن أكثر من 45 ألف شركة بنسبة قدرت بـ 9% إلى عدد شركات القطاع الخاص العاملة في الإمارات، وبحجم استثمارات وصلت إلى ما يقارب 50 مليار درهم. ونوهت إلى أن المرأة الإماراتية تشغل مناصب قيادية في العديد من مؤسسات وشركات القطاع الخاص كرئيس مجلس إدارة ومدير تنفيذي حيث وصلت نسبتها إلى 5%، في حين شكلت النساء نحو 17% في عضوية مجالس إدارات شركات القطاع الخاص بصورة عامة و15% في مجالس إدارات غرف التجارة بالدولة. وقالت سمو الشيخة فاطمة «إن مجالس سيدات الأعمال في الدولة تعمل تحت مظلة واحدة مترجمة بذلك معنى التعاضد والتلاحم والتنافس البناء فيما بينها فمجلس سيدات أعمال الإمارات يقود هذا العمل من خلال كفاءات وخبرات نسائية نشيد بأدائها ومنجزها الاقتصادي منذ تأسيس المجلسين»، مؤكدة أن العمل في مجال ريادة الأعمال ملهم ويمنح مساحات واسعة للعاملين تحت مظلته لأن يكونوا مبدعين في اختيار مشروعاتهم ومنتجين بشكل متفرد وفق رؤية عصرية تتبنى الابتكار منهجا للعمل. وفي قطاع الأعمال تتقدم النساء بخطى سريعة بخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تنبت المعجزات على أرضها كل يوم. وباركت سموها في ظل هذا الحراك الاقتصادي المستمر لابنة الإمارات سيدة ورائدة الأعمال إنجازاتها التي تؤكد قوة حضورها في المجتمع وأثرها في سوق الأعمال متمنية لكافة النساء وفي كل القطاعات مزيدا من النجاح والتطور لخدمة وطنهن الغالي. وتقدمت بهذه المناسبة بجزيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في دعم سيدات الأعمال وتمكينهن من أداء أدوارهن في المجتمع وعلى رأسهم اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي والداعمون من كبار المسؤولين والشخصيات ورجال الأعمال ووسائل الإعلام المختلفة وأفراد المجتمع، متمنية استمرار الدعم الذي يعد عاملا رئيسا في استمرار مسيرة رائدات الأعمال في الدولة. وخلال الحفل تم تقديم فيلم تسجيلي توثيقي عن مجلسي سيدات أعمال الإمارات وأبوظبي يسرد مسيرة المجلسين منذ التأسيس وحتى اليوم . ثم ألقت مريم محمد الرميثي رئيسة مجلس سيدات أعمال أبوظبي رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سيدات أعمال الإمارات كلمة بهذه المناسبة قالت فيها:«نلتقي هذا المساء لنحتفل معكم بمناسبة غالية على قلب كل امرأة ورائدة أعمال فهي غالية ليس لأنها تأتي احتفالا بمرور خمسة عشر عاما على تأسيس مجلس سيدات أعمال الإمارات ومجلس سيدات أعمال أبوظبي بل لأن فكرة تأسيس هذه المجالس حين جاءت في نهاية التسعينيات من القرن الماضي كانت حلما يراود أولئك السيدات ومع مشارف الألفية الثانية بدأت بوادر فكرة إنشاء لجان ومجالس لسيدات الأعمال من قبل اتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات وغرف التجارة والصناعة في كافة إمارات الدولة تظهر وتخضع للنقاش والتداول». وأضافت أن قيادتنا الرشيدة، وكما عهدناها دائما سباقة لكل خير، فقد أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في عام 2002 الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة والتي تعتبر من أضخم الإنجازات في مسيرة تمكين المرأة في الدولة وتضمن محور التمكين الاقتصادي للمرأة موجهات استراتيجية بأهمية إنشاء وتأسيس مجالس لسيدات الأعمال على المستويين الاتحادي والمحلي.. وفي استجابة سريعة لدعم الاستراتيجية الوطنية للمرأة تبنى كل من اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة وغرف التجارة والصناعة إنشاء مجلس لسيدات أعمال الإمارات كما تم إنشاء مجلس سيدات أعمال أبوظبي ومجلس سيدات أعمال دبي في عام 2002 تلا ذلك إنشاء مجالس سيدات أعمال الشارقة وعجمان وأم القيوين. وأضافت أن مسيرة تمكين المرأة بدأت مع المشروع التنموي الطموح للقائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي عزز برؤيته الثاقبة الحكيمة وقناعته الراسخة مكانة المرأة وأنها تمثل نصف المجتمع فأخذ بيدها وشجعها على أن تتجاوز التحديات وتعمل على إثبات الذات ومن هنا فقد حققت المرأة الإماراتية الإنجازات وكبرت طموحاتها مع التطور الذي شهدته الدولة في نهاية القرن الماضي لتجد المزيد من الاهتمام والرعاية والدعم من القيادة الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات وذلك لإيمان القيادة بأن الإنسان هو محور التنمية وسعادته من الأولويات التي تسعى الدولة إلى تحقيقها ترجمة لأحلام الشعب وآماله العريضة. واستذكرت الرميثي في كلمتها المراحل التي مرت بها المجالس منذ التأسيس وقالت: «وأنا أقف بينكم الآن في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا تعود بي الذاكرة الى الوراء وخمسة عشر عاما مضت حينما تمت الموافقة على تشكيل مجلس سيدات أعمال أبوظبي برئاسة المغفور لها الدكتورة روضة عبدالله المطوع تلاه الموافقة على تشكيل مجلس سيدات أعمال الإمارات حيث تم تنظيم أول انتخابات لمجلس سيدات أعمال الإمارات في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ليتشكل المجلس برئاسة حصة العسيلي وتوج المجلسان برئاسة فخرية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، ومنذ تلك الفترة وحتى اليوم وخلال 15 عاما تحقق للمجلسين العديد من الإنجازات كان من أبرزها الحملات التوعوية لريادة الأعمال التي نظمت في الفترة من 2002-2009 وحظيت بنجاح بارز برعاية ودعم وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الذي كان لدعم سموه خلال الدورات الخمس للمجلسين في تلك الفترة حافز كبير أدى إلى إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات التي تبناها المجلس خلال تلك الفترة. وقالت إنه، في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا فإنني أستذكر وبكثير من الفخر ما قدمته السيدات اللائي حملن على أكتافهن مسؤولية العمل وسرن به نحو التحقق بإبداع وثقة وتفرد ولعل أول اسم يلوح في أفق ذاكرتنا هو ابنة الإمارات الراحلة الدكتورة روضة عبد الله المطوع التي كانت تمثل مشروع عمل ناجحا لم تأل جهدا ولم تدخر وقتا إلا وسخرته لخدمة وطنها في كل مجال كانت فيه في موضع المسؤولية ومنها رئاسة مجلسي سيدات أعمال الإمارات وأبوظبي في بدايات التأسيس. واستذكرت «ابنة الوطن رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة وعضو مجلس سيدات أعمال الإمارات التي رحلت قبل أيام قليلة أميرة بن كرم رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته تلك الشابة التي غادرتنا وفي مفكرتها الكثير من المشاريع التي لم تبدأ بعد». وتقدمت الرميثي في ختام كلمتها بجزيل الشكر وعظيم التقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» التي سخرت وقتها وجهدها واهتمامها وتشجيعها لدعم سيدات الأعمال والأخذ بأيديهن وأفكارهن ومشاريعهن إلى الأمام.. معاهدين سموها على الاستمرار في المسيرة التي وضعت أسسها واستراتيجياتها من أجل مستقبل اقتصادي أفضل للمرأة في الدولة. كما شكرت كل من ساهم في إنجاح عمل المجلسين من المسؤولين ورجال الأعمال الداعمين للمجلس ولرئيسات وعضوات إدارة المجلسين في الدورات السابقة. تكريم كبار المسؤولين قام سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الحفل بتكريم كبار المسؤولين في الدولة، إضافة إلى رجالات الاقتصاد، وهم معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي محمد بن أحمد البواردي وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي علي سالم الكعبي، ومحمد ثاني بن مرشد الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس مجلس إدارة غرفة وتجارة وصناعة أبوظبي، إلى جانب رؤساء اتحادات غرف التجارة والصناعة ورؤساء غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الحاليين والسابقين الذين ساهموا في دعم أعمال المجلسين، وهم سعادة إبراهيم المحمود النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، وسعيد سيف بن جبر السويدي وحميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة، ومحمد أحمد النعيمي الأمين العام المساعد - اتحاد غرف التجارة، وعبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، والمهندس صلاح سالم بن عمير الشامسي، وعبد الله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة، وعبد الله راشد الخرجي، وعبد الله سلطان عبد الله، وشاهين علي شاهين، ومحمد عمر عبد الله، وأحمد حسن المنصوري، والدكتور محمد راشد الهاملي، ومحمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي. كما كرم سموه رئيسات المجالس في دوراتها السابقة، وهن حصة العسيلي، ورجاء القرق، والمغفور لها الدكتورة روضة المطوع، وسعادة الدكتورة الشيخة هند القاسمي، والمهندسة فاطمة عبيد الجابر، ومريم محمد الرميثي. كما كرم نائبات وعضوات المجالس في الدورات المختلفة، وأبرز رجال الأعمال الذين قدموا الدعم لمجلسي سيدات أعمال الإمارات وأبوظبي.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©