الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

رسول محمد يقرأ 15 نصاً إماراتياً بمصباح سيميائي

رسول محمد يقرأ 15 نصاً إماراتياً بمصباح سيميائي
11 يونيو 2011 23:56
أبوظبي (الاتحاد) - صدر مؤخرا للناقد العراقي الدكتور رسول محمَّد رسول كتاب نقدي بعنوان “العلامة والتواصل.. في سيميائيات السَّرد القصصي الإماراتي” ويقع الكتاب في 180 صفحة من القطع المتوسط. ويعد هذا الكتاب الصادر عن دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة الرابع له الذي يتناول الأدب السردي الإماراتي بعد كتبه: “الجسد في الرواية الإماراتية” و”صورة الآخر في الرواية الإماراتية” و”تمثيلات المرأة في الرواية الإماراتية”. في هذا الكتاب نظر المؤلف في نحو خمسة عشر نصا قصصيا لكتاب إماراتيين من مختلف الأجيال، ابتداء من شيخة الناخي، مرورا بعبدالله المري، وجمعة الفيروز، وعلي أبو الريش، وناصر الظاهري، وفاطمة حمد المزروعي، وحارب الظاهري، وصولاً إلى عائشة الكعبي، وصالح كرامة، ومنى العلي، وفاطمة الناهض، وفاطمة سلطان المزروعي، وعائشة عبدالله، ومريم هلال الساعدي، ومحسن سليمان حسن. ويتوسَّل رسول في دراسته لهذه النصوص الخمسة عشر، المنهج السيميائي، حيث يقول في هذا الصدد “في خلال بضع سنوات أمضيتها قارئاً عدداً وفيراً من النصوص القصصية الإماراتية القصيرة، وجدتُ الوعي السيميائي حاضراً في الكثير منها، فدخلتُ إلى عالمها بمصباح سيميائي كاشفاً عن الكيفية التي مارس من خلالها هذا الوعي دوره في الكتابة الإبداعية لدى بعض كتّاب القصة الإماراتية القصيرة”. وضم الكتاب خمسة عشراً فصلاً، وجاءت عنوانات الفصول كالآتي: المقدمة: الإقامة في النص المتخيل، تجليات العلامة والجسد، سيميائية الفرجة، علامات الرعب المتخيل، سيميائية النفور، قيامة الرغبة وسيميائية الأهواء، الأريكة.. ومرئيات الجسد، سيميائية الحلم المتخيل، الذات الأنثوية إزاء جسدها، الغجري وجسدية مدينة متخيَّلة، سيميائيات التعرية، مكبوتات النيئ والمطبوخ، سيميائية الغيرة، سيميائية المواجهة الأنثوية، أهواء المهاجر، تمثيلات الجسد الأنثوي المهان. يعمل رسول في كتابه هذا بوضع نص قصصي واحد على طاولة التحليل السيميائي بغية استكشاف حياة العلامة فيه، ووظائفها بوصفها دالاً على التواصل داخل النص، وعبر أحداثها، وبين الفاعلين فيها سواء كانوا شخوصاً أم عوامل مساعدة تتصارع مرة وتتصالح مرة أخرى لبناء حكاية القصة من وجهة وبخطابها من وجهة أخرى. في كل فصول هذه الكتاب يبقى المنهج القرائي الذي اتبعه المؤلِّف مديناً للتحليل النَّصي الذي يستجلي حياة العلامة قدر تعلقها بالتواصل في النصوص القصصية المصطفاة في هذا الكتاب، باحثاً عن الكيفية التي عمل فيها الناص في كل نص على بناء كينونة العلامة كحياة نابضة في النص. ويهدي الدكتور رسول محمد رسول كتابه هذا إلى والدته الراحلة التي قال عنها “إلى أمي.. إلى حكاياتك الدافئات كالخليج”، كما أفرد عتبتين نصيتين تصدرتا الكتاب إحداهما مقوله للفيلسوف الفرنسي ميرلو بونتي جاء فيها: “يجب أن نصف المرئي كشيء يتحقَّق عبر الإنسان ومن خلاله”. والثانية للفيلسوف السيميائي أمبرتو إيكو الذي قال “تُعنى السيميائية بكل ما يمكن عدِّه إشارة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©