محمد طه (لندن)
تحتفل إسطبلات ومزارع شادويل العالمية العائدة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، هذا العام بذكرى مرور 35 عاماً على تأسيسها، في تأكيد قاطع على رسوخ قدم هذه المزرعة الرائدة في عالم إنتاج وتربية الخيول، وقد تعهدها سموه بالرعاية والاهتمام والدعم والتخطيط السليم حتى شقت طريقها بحنكة واقتدار ومهنية عالية لتتبوأ أرفع الدرجات في صناعة الخيل العالمية.
وتعتبر شادويل إحدى أنجح التجارب في عالم الخيل، قياساً بالنجاحات الكبرى التي حققتها خلال فترة وجيزة من عمر الزمن، مقارنة بالمزارع المشابهة التي لم تحقق نصف من حققته شادويل من إنجازات، وعلى رأسها جائزة أفضل مزرعة لتربية الخيول في المملكة المتحدة، فضلاً عن العديد من الجوائز التقديرية الأخرى.
وبادر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم إلى تأسيس شادويل في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي لتكون مستودعاً لخبرات ومعارف سموه في عالم الخيول، وأسس سموه المقر الرئيس لشادويل في مقاطعة ثتفورد بالقرب من عاصمة الخيل نيوماركت، وعلى مسافة شاسعة من المراعي الطبيعية والغابات تبلغ أكثر من ستة آلاف فدان، ثم أنشأ سموه فرعاً أوروبياً لها في أيرلندا (مزرعة ديرنزتاون تاون)، بالإضافة إلى مقر آخر رئيس في أميركا يحمل اسم شادويل فارم، فضلاً عن إسطبلات خاصة في العديد من دول العالم من جنوب أفريقيا وحتى أستراليا.
سند الخيول العربية
وانطلاقاً من قناعتهم الراسخة بأصالة وتفرد سلالة الخيول العربية باعتبارها السلالة الأصل التي انبثقت منها سلالة الخيول المهجنة الأصيلة، فقد حمل آل مكتوم على عاتقهم مسؤولية تطوير السباقات العربية ليس في وطنهم فحسب، بل في جميع أنحاء العالم، مستلهمين في ذلك التوجيهات السديدة لباعث نهضة الجواد العربي في العصر الحديث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونصيحته بالمحافظة على الجواد العربي، وكان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أكد في غير مرة، أن الشيخ زايد أوصانا بالخيول العربية الأصيلة، ونحن على نهجه سائرون.
100 فائز في الفئة الأولى
وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود من النجاح والتميز، وتحت الإشراف المباشر لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نجحت إسطبلات شادويل في تأسس تجربة رائدة في إنتاج الخيول العربية والمهجنة الأصيلة.
ويولي سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم اهتماماً خاصاً بعمليات استيلاد الخيول وتحسن أنسالها، ويشرف شخصياً على وضع الخطط الخاصة لها، وجميع الأفراس العائدة له من خيرة الفحول العالمية المتاحة.
وأثبتت السنوات صواب نظرة سموه في هذا المجال الذي يتمتع فيه بخبرة واسعة أنضجتها السنوات، وقد أنتجت شادويل خلال هذه الفترة أكثر من 100 خيل فائز في سباقات الفئة الأولى.
ليس هذا فحسب، بل إن خيول سموه حققت 15 فوزاً في السباقات الكلاسيكية المعروفة، والتي تمثل أبرز معايير النجاح في إنتاج الخيول، ما يعني أن سموه بلغ القمة وأخذ بناصية المجد في هذا الجانب. ومن أبرز الخيول التي رباها سموه، وفازت في السباقات الكلاسيكية نجد «نشوان، إرهاب، شدايد، حراير محذاف، إسوارة، تعريب، حافظ، لحن، غناتي، مخفي تغرودة وأوتاد.
عدد اليوم
