أبوظبي (الاتحاد)
أثنى سمو أولياء العهود في إمارات الدولة على الاجتماعات وجلسات العمل التي شهدتها أعمال اليوم الأول من «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات»، معربين سموهم عن ثقتهم بأهمية هذا اللقاء الوطني الأكبر من نوعه في حشد الجهود للدفع بالمسيرة التنموية، من خلال وضع الخطط وبرامج العمل والاستراتيجيات في شتى القطاعات الحيوية في الدولة.
وعبّر سموهم عن سعادتهم بالنقاشات الجادة والنوعية لأكثر من 30 فريق عمل من الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، داعين سموهم إلى استعراض نتائج هذه النقاشات والمبادرات والاستراتيجيات التي طرحت في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في الدورة المقبلة من هذه الاجتماعات، لمواصلة متابعة مستهدفات الأجندة الوطنية التي تم إنجازها لرؤية الإمارات 2021، ومتابعة العمل على الخطط والسياسات لتحقيق مئوية الإمارات 2071.
إنجاز وابتكار
وأعرب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، عن اعتزازه بالحراك الوطني الذي شهدته جلسات ونقاشات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، من خلال طرح العديد من المبادرات والبرامج ذات البعد التنموي طويلة الأمد بما يترجم رؤية الإمارات 2021 ومئوية 2071، منوهاً بأداء فرق العمل الفاعلة في مختلف القطاعات التنموية في الدولة. وقال سموه: «العمل الذي اطلعنا عليه خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، يؤكد أن الكوادر الوطنية في الدولة قادرة على استشراف إمارات الغد، وحريصة على بناء منظومة عمل وبناء وتمكين متكاملة، سوف تضع الإمارات على طريق الإنجاز والابتكار والريادة».
وتوجه سموه بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على دعمهما المتواصل لكل الجهود الساعية إلى جعل تكريس سمعة الإمارات كدولة ذات رؤية مستقبلية وطموحات لا نهائية.
نهج متين
وأكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، أن «التقدم والتطور المستدام يقع ضمن أولويات قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات».
وأشار سموه إلى أن «النهج الذي تتبعه دولة الإمارات العربية المتحدة خلال مسيرتها، بني على أساس قوي ومتين بجهود مؤسسي الوطن وبرؤاهم الحكيمة لازدهار وتقدم الدولة، ولتوفير سبل الرقي والرفاه للمواطنين والقاطنين على أرضها».
وشدد سمو ولي عهد الشارقة على أهمية المحاور المطروحة ضمن الاجتماع السنوي والطموح الكبير الذي تعمل لتحقيقه الدولة، وفق عمل مشترك بين الجهات الاتحادية والمحلية كافة، بما يسهم في تكامل الأدوار ضمن رؤية وأهداف استراتيجية واحدة، والوصول لمصاف الدول الأولى عالمياً.
وأوضح سموه أن «الاستراتيجيات والمبادرات التي سيخرج بها الاجتماع السنوي، ستعكس سعي حكومة الإمارات العملي لتحقيق الأهداف التي تم وضعها بمشاركة أبناء الوطن المخلصين».
ورفع سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، خالص شكره وتقديره إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على جهودهما الكبيرة ومتابعتهما لكل ما فيه خدمة الوطن والمواطن، وحرصهما على الوصول بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى مصاف الدول الأولى في مختلف المجالات، مؤكداً سموه أن هذا الحرص والمتابعة من سموهما، يسهم في تحفيز جميع العاملين في مختلف قطاعات الدولة للعمل بوتيرة أكبر وإنتاجية عالية ومتميزة.
رسالة واضحة
من ناحيته، قال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان: «إن مبادرة الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي جاءت تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولاقت اهتماماً ورعايةً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هي رسالة واضحة ترسخ نهج قيادتنا الحكيمة في العمل جنباً إلى جنب، ما بين الحكومة الاتحادية وحكوماتنا المحلية لتحقيق طموح شعب وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تكون دولتنا في مصاف الأمم المتقدمة بقيادة حكومة منسجمة ومنفتحة على العالم، ومتميزة بكوادرها الوطنية». وأضاف: «إن هذه الاجتماعات ستثمر بإذن الله في تعزيز التعاون والعمل المشترك في تحقيق الخطط التنموية والتوجهات الاستراتيجية ومعالجة التحديات المستقبلية».
وتابع سموه: «في ظل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، بادرت حكومة إمارة عجمان في وضع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة على هرم أولوياتها، وعملت مؤسساتنا الحكومية تحت إشراف المجلس التنفيذي لإمارة عجمان على مواءمة خططها واستراتيجياتها المحلية لتتوافق مع رؤية الإمارات 2021»، مشيراً إلى أن «ما شهدناه اليوم يثلج صدورنا ويشعل فينا الحماسة، ويعزز ثقتنا بأن القيادة الرشيدة والحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة تقف من خلفها فرق وكوادر وطنية مدججة بالعلم والمعرفة والطموح والعزم الذي لا يعرف المستحيل».
آفاق جديدة
إلى ذلك، أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية الاجتماعات السنوية للإمارات بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في النهوض بمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في ظل قيادتنا الرشيدة، إلى آفاق جديدة محورها التميز والتطوير، وفق أسلوب عمل سترسي الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات قواعد خططه الاستراتيجية».
وقال سموه إن «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، ستشهد إعادة بناء لمنظومة عملنا في مجالات الدولة كافة، وفق مستهدفات شاملة، تركز على تطوير الأداء، وسبل الاستثمار الأمثل في المستقبل وتعزيز الهوية الوطنية والاستفادة من الخبرات المتراكمة لدى أبناء الدولة تحت إشراف ومتابعة قيادات إماراتية تتمتع بالكفاءة والقدرة على التطوير، وخوض غمار المنافسة والتحدي». وأشار سموه إلى أن «الاجتماعات السنوية ستشكل محطة الانطلاق الأولى لرحلة تستشرف مرحلة جديدة من خطط البناء والمستهدفات، والإمارات ستستمر تمضي نحو الأمام بعزيمة أبنائها المخلصين».
وقال سموه إن «الإمارات تواصل عملية تطوير نوعية لعملياتها ولكل مقدراتها، لا سيما على صعيد الطاقة، ومن الطبيعي أن يتم استثمار مكانة الدولة على خارطة الطاقة الإقليمية والدولية بمشاريع جديدة تقدم إضافة نوعية لقطاع الطاقة والتخزين في الدولة، وتركز على نشاطات أخرى جديدة تضيف بعداً وعمقاً أكبر لصناعة الطاقة، وتمضي وفق مخطط يرسخ مكانة الإمارات بوصفها باتت تتصدر دول العالم الأكثر تطوراً في شتى المجالات».
ولفت سموه إلى حرص الاجتماعات السنوية للإمارات على الخروج برؤية متكاملة لقطاع الطاقة والتوجه المستدام لبناء وتكامل مرافق البنية التحتية لهذا القطاع، بهدف ضمان أعلى نتائج ومزايا في هذا المجال، لاسيما أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقع على تقاطع الطرق التجارية القديمة والحديثة، وبالتالي لدينا الفرصة لاستخدام هذا الموقع الجغرافي الاستراتيجي لاكتساب حصة متنامية من قطاع الطاقة.
منصة وطنية
وقال سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين: «تخطو دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة ربانها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خطوات جديدة لصنع مستقبل زاهر لمواطنيها»، موضحاً: «تمثل الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات حجر الأساس لهذا التقدم باعتبارها منصة وطنية جمعت أبناء الوطن وأفكارهم ليضعوا خارطة الطريق لمئوية الإمارات 2071». وأضاف سموه: «نفخر بما عرض في الاجتماعات وما لمسناه من حرص من الجميع على مناقشات تحديات مستقبل الدولة، ووضع برامج ومبادرات وطنية تجعل من وطننا النموذج الأول والفريد في مختلف المجالات عالمياً، وترسم ملامح وطننا للمستقبل الذي أسس بنيانه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، ونستكمل بتكاتف الجميع اليوم هذه المسيرة بروح زايد وإرثه ورؤيته».
وأشاد سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، بترجمة وتوجيهات واهتمام القيادة الرشيدة للدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نحو استشراف المستقبل وتطوير العمل الحكومي خلال العقود القادمة والاستثمار في بناء الإنسان «الكوادر الوطنية الإماراتية»، والنهوض به علمياً وفكرياً وفق أرقى المعايير العالمية.
وذكر سموه أن «توجيهات القيادة الرشيدة بأن تكون دولة الإمارات جاهزة بخطة طويلة الأمد، بعد تحقيق رؤية الإمارات 2021 يأتي لتوحيد العمل الحكومي كمنظومة واحدة على المستوى الاتحادي والمحلي لبناء خدمات المستقبل في الدولة لأجيال المستقبل وصولاً إلى مئوية الإمارات 2071».
تضافر الجهود
وقال سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، إن دولتنا ترسخ كل يوم نهج المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي علّمنا أن الإنسان هو أغلى ثروات هذه الأرض، بتحقيق السعادة لمواطنيها ولمن يعيشون على أرضها.
وأشار سموه إلى ضرورة تضافر الجهود على المستويات كافة ومختلف الجهات في الدولة للمساهمة في عملية التطوير على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والعسكري والتعليمي والصحي وترسيخ التنسيق الاتحادي والمحلي على كل المستويات، لتسريع العجلة التنموية في القطاعات كافة، بما يخدم الوطن ويسعد المواطن.
وأشاد سموه بالمشروع الوطني مدينة المريخ العلمية الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويحاكي كوكب المريخ في الدولة، وذلك بالتعاون بين بلدية دبي ومركز الشيخ محمد بن راشد للفضاء، مشيداً سموه بهذه المبادرة التي تضاف إلى سلسلة المبادرات والمشاريع الوطنية التي يطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً، وتعود بالخير على الوطن والمواطن.
وثمن سموه جهود واهتمام وحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على عقد تجمع وطني سنوي تحت مسمى الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، والمنطلقة من الفكر الثاقب والرؤية السديدة لسموهما لبناء خدمات المستقبل في الدولة، مؤكداً سموه بأن هذه «الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، ستشكل فرصة أيضاً لمعالجة المواضيع الوطنية كافة على المستويات التنفيذية لتحقيق تلك الرؤية التنموية للدولة».
عدد اليوم
