الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

شمسة العميرة تقدم الفنون البصرية الدقيقة في رؤية جمالية أنثوية للعالم

شمسة العميرة تقدم الفنون البصرية الدقيقة في رؤية جمالية أنثوية للعالم
9 يونيو 2012
نظم جاليري “الغاف” للفنون التشكيلية الاربعاء الماضي بأبوظبي معرضا للفنانة التشكيلية الشابة شمسة العميرة بعنوان “ظِباء.. في أعالي الضياء”، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، والذي افتتحه الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، ويستمر المعرض حتى الرابع عشر من يونيو الجاري. وشهد حفل الافتتاح لفيف من المهتمين ومتابعي الحركة التشكيلية الإماراتية وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالجامعة. وقد أبدى الحضور إعجابهم بالأعمال التي أنجزتها الفنانة، من قسم الفنون والتصميم بالجامعة، والتي تتوفر تجربتها على رصيد جيد من المشاركات في معارض جماعية، ويعد هذا معرضها المنفرد الأول، الذي يختزل أربع سنوات من النضج عبر الدراسة الأكاديمية وتعلم الفنون البصرية الدقيقة والتدرب على التصميم في جامعة زايد. ويمثل المعرض رؤية جمالية أنثوية للعالم، حيث تختزل هذا العالم في عدة عناصر حياتية قوامها مفردات البيئة التي تبدو للوهلة الأولى “منزلية” من النوع الذي تتعامل معه المرأة كل يوم، إلا أن الرؤية هنا تتم من مستوى متعالٍ عن الوجود الشيئي، الواقعي المحدود، لهذه العناصر. ومن ثم فإن الرؤية التي تنطلق عبر هذا المعرض هي رؤية “ظِباء” – إشارة إلى بنات حواء.. ولكن من أفق بعيد! وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير الجامعة، في بيان صحفي صادر عن جامعة زايد “إن الفنانة شمسة العميرة قدمت تجربة إبداعية متميزة، تبلورها هذه الأعمال التي لا يملك المتلقي حيالها إلا الإعجاب، إذ تتنازعه الدهشة والانبهار معاً، وهو ما يجعلنا نطمئن إلى أن مستقبل الحركة التشكيلية في بلادنا مفتوح أمام طاقات إبداعية واعدة ومواهب تشي تتميز بالتفرد والأصالة”. وأضاف الجاسم “إن إقامة المعرض تجسد رؤية جامعة زايد في تحقيق التواصل الدائم مع طلابها وخريجيها الذين يضربون المثل في الوفاء لها والانتماء إلى ما تعلموه فيها”. وعبر الجاسم عن سعادته لأن طلاب الجامعة وخريجيها أصبحوا بحق سفراء إلى المجتمع المحلي والعالم ويتفاعلون مع الأفكار الجديدة ويضيفون إليها مستلهمين زخماً حيوياً من روح التراث الثقافي الوطني وتجليات الحضارة العربية الإسلامية النابضة في مفرداته. وأعرب الفنان محمد عبداللطيف كانو عن سعادته بما يضمه المعرض، وقال “إن أعمال شمسة العميرة تتميز بعمق الفكرة والأداء، وهو أمر لازم للنجاح في عالم الفن”، متمنياً للفنانة كل التوفيق. من جهتها، قالت الدكتورة كارين أوريموس رئيسة قسم الفنون والتصميم بجامعة زايد “إن الأعمال التي يضمها المعرض تكشف عن افتتان الفنانة بالعقل الإنساني والانغماس في مغامراته، بحس المبدع الذي يتجاوز آلية القياس ويبحر بدهشته ورؤاه إلى ما بعد المنطق”. وأوضحت أوريموس أن السر في هذا هو بحثها المتعمق في الفلسفة وأسئلتها ونظرياتها، واهتمامها على الأخص بمساءلة العقل والفلسفة معاً وليس الركون إلى ما يقدمانه بصورة أولية من تفسيرات للعالم، ثم إنها تمزج هذا كله بتعبير فني خصب وحوار جمالي يشرك بين أطراف ذائقة المتلقين ويأخذها إلى لغة جديدة. تتنوع الأعمال التي يضمها المعرض من حيث الأساليب والتقنيات ما بين الأعمال المركبة والأدائية والوسائط المزجية والفيديو، والهدف الأولي والنهائي لها هو طرح الأسئلة، وفي الوقت نفسه إثارة الاهتمام البصري والعقلي للمتلقي. وتقول الفنانة شمسة العميرة عن ابداعها: “إن المشاعر التي سيطرت عليَّ وأنا أضع أعمالي على حوائط الجاليري لعرض أول تجربة فنية منفردة لي هي بحق بهجة من ذلك النوع الذي لا يستشعره المرء سوى مرة واحدة في العمر”. وتضيف العميرة: “لقد تزاحمت الأفكار كلها في رأسي دفعة واحدة لحظة افتتاح المعرض؛ البحث والتخطيط والعمل وعملية الإعداد، وغيرها. وسعدت لاقتطاف ثمرة هذا كله، ليس فقط في عبارات الإعجاب والتشجيع التي سمعتها من الجميع، وإنما في إدراكي أنني وضعت لنفسي تحدياً ونجحت في التعامل معه”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©