الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نقص إمدادات الوقود يهدد الصيادين في عجمان

نقص إمدادات الوقود يهدد الصيادين في عجمان
11 يونيو 2011 23:45
علي الهنوري، فهد بوهندي (عجمان، خورفكان) - طالب عدد من صيادي عجمان بضرورة حل مشكلة الوقود قبل أن تتفاقم، مما ينذر بنقص حاد في المحصول السمكي للإمارة، وقالوا إن محطة الوقود الخاصة “بشركة الإمارات” لا تزال تزود الصيادين بنظام الفترتين، وبعدها تتوقف تماماً عن العمل. وأكد حميد الغبي رئيس جمعية الصيادين في عجمان أن مشاكل الصيد تزداد يوماً بعد يوم، لا سيما أن مشكلة توفير الوقود أصبحت تشكل هاجساً بين الصيادين، خوفاً من توقف المحطة الوحيدة الخاصة بتزويد قوارب الصيد بالإمارة، كما أن مشكلة ارتفاع الوقود تكلف صاحب “اللنش” أعباء كبيرة، حيث يتطلب توفير 1000 جالون للدشة الواحدة مبلغاً يصل إلى 17 ألف درهم. وأشار الغبي إلى أن إشكالية الوقود التي تطل برأسها على الصيادين تزيد من همومهم اليومية، ووزارة البيئة والمياه لا تحرك ساzكناً بشأن مشكلة نقص المحصول السمكي في مختلف مناطق الدولة. من جهته، قال النوخذة بخيت بن هندي إن وزارة البيئة والمياه تمارس علينا ضغوطاً كبيرة، حتى أصبحت سفن الصيد الكبيرة مقيدة، لا تستطيع التحرك من الموانئ البحرية، ومن بين تلك القيود ضرورة توفير النوخذة المواطن على ظهر القارب قبل أن يخرج في رحلة الصيد. وطالب بن هندي المسؤولين بوزارة البيئة والمياه بضرورة النزول للميدان والاستماع عن قرب لمشاكل الصيادين، لافتاً إلى أن المسؤولين يستطيعون زيارة موانئ الصيادين والجمعيات التابعة لهم خلال أسبوع واحد فقط، وأشار إلى أن هؤلاء المواطنين، أصحاب قوارب الصيد، يستحقون الزيارة من قبل المسؤولين لأنهم يمثلون العمود الفقري في توفير المخزون الاستراتيجي للدولة من الأسماك بشكل يومي. وأشار بن هندي إلى صعوبة توفير الشاب المواطن للعمل في مهنة الصيد، طالما الوظائف متوافرة في مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الدولة. فيما أشار الصياد عبد الله أحمد إلى أن مهنة الصيد أصبحت مهنة طاردة وتحتاج إلى التفاتة حقيقية من قبل المسؤولين بالدولة، فعدد المواطنين الذين يعملون بالبحر في كل إمارة قليل، ويحتاجون إلى دعم حقيقي في توفير مختلف مستلزمات الصيد، كما نطالب الجهات الرسيمة بتخصص وقود مدعوم للصيادين بكميات محددة كل شهر، وذلك من أجل استقطاب العناصر المواطنة في العمل على مهنة الآباء والأجداد. من جانب آخر، أكد مصطفى الحمادي مدير العلاقات العامة في جمعية صيادي خورفكان أن ارتفاع أسعار الأسماك في السوق يعود إلى عزوف بعض الصيادين عن الخروج للبحر أو تقليص عدد رحلاتهم البحرية بسبب ارتفاع درجات الحرارة. جاء ذلك في تعليق للحمادي على شكاوى المستهلكين بشأن ارتفاع أسعار السمك في سوق خورفكان، بسبب قلة المعروض. ومن جهته، أكد الآسيوي يوسف، وهو صاحب “دكة”، أن الباعة في السوق ليس لهم دور في ارتفاع أسعار السمك خلال فصل الصيف، وأن السبب الرئيسي يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير خلال ساعات النهار، والذي يؤثر كثيراً على حركة الصيد على وجه العموم. وأوضح أن ارتفاع الأسعار يشمل الأنواع الجيدة والتي تشهد طلباً كبيراً من المستهلكين، ومنها سمك الهامور الذي يبلغ سعر الكيلو جرام منه 40 درهماً تقريباً، فيما يتراوح سعر سمكة الكنعد بين 200 و500 درهم، وتباع سمكة الصال المتوسطة بسعر يتراوح بين 35 و40 درهماً، بينما يتراوح سعر سمكة الكوفر بين 25 و40 درهماً، وذلك حسب حجمها. من جهته، قال الصياد محمد علي: “ مهنة الصيد تشهد متاعب ومعوقات كثيرة خلال فصل الصيف، وفي مقدمتها الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، الذي ينتج عنه عزوف الصيادين عن الخروج للبحر، تفادياً لضربات الشمس والآثار الصحية الأخرى التي قد تنتج عن التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة، كما أن عدداً من الصيادين يفضل أن يحافظ على معداته الرئيسية في الميناء، وعدم تعريضها لأشعة الشمس القوية”. وقال الصياد سالم النقبي: “يشهد موسم الصيف ركوداً عاماً في حركة الصيد بسبب قلة الأسماك، التي تهرب للأعماق بحثاً عن برودة المياه، لذلك تجد أن رحلات الصيد في كثير من الأحيان خلال موسم الصيف لا تؤدي ثمارها، على الرغم من المجهود المضاعف الذي يبذله الصياد في ظل حرارة الجو”. هموم أضعفت الإقبال على المهنة تحدث الصياد حميد ناصر بن خادم قائلاً: “تركت البحر بعد معاناة طويلة مع رحلات الصيد اليومية، وأن الهموم الأساسية عند الصيادين تتبلور في بعض النقاط، ومنها زيادة أسعار الوقود التي قللت من نزول الصياد إلى البحر والبحث عن الرزق في مكان آخر، والنقص الملحوظ في الأيدي العاملة المدربة، وقرار وزارة البيئة الذي يلزم صاحب المركب بأن يكون على متن المركب مواطن إمارتي، وكذلك غلاء أدوات الصيد”. علماً بأن معظم الصيادين يتكبدون خسائر مالية كبيرة، ورغم ذلك يستمرون في العمل في هذا الاتجاه، لأن مصيرهم وحبهم للبحر يفرضان عليهم البقاء بين أمواجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©