الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المالكي وعلاوي يتبادلان التهديد بالدعاوى القضائية

11 يونيو 2011 23:43
(بغداد) - تبادل زعيما حزب الدعوة رئيس الوزراء نوري المالكي، والقائمة العراقية أياد علاوي أمس الإعلان عن رفع دعاوى قضائية ضد بعضهما، على خلفية اتهامات بين الطرفين تأججت في تظاهرات “جمعة القرار والرحيل”. وأكدت القائمة العراقية وقوفها خلف زعيمها علاوي في موقفه الذي هاجم به المالكي محذراً من “سياسة تكميم الأفواه”، وسط توقعات سياسيين بأن الأزمة الكبيرة والمعلنة وغير المسبوقة بين زعيمي القائمتين ستنعكس سلبا على العملية السياسية والشارع العراقي وستؤدي إلى أزمات عاصفة ستدخل البلاد في متاهات كثيرة. وقال حزب الدعوة بزعامة المالكي في بيان أمس إنه سيرفع دعوى قضائية ضد علاوي لاتهامه قادة الحزب وأعضاءه بـ”تهم كاذبة”. وحسب مصادر مقربة من القائمة العراقية فإن زعيمها علاوي ينوي هو الآخر رفع دعوى قضائية له ولحركة الوفاق ضد المالكي وحزب الدعوة والقنوات الإعلامية المرتبطة بهما بتهمة التشهير والإسقاط السياسي، بعد هجوم إعلامي غير مبرر عليه وعلى حركته، معتبراً إياها “محاولة للإبعاد السياسي والتشهير”. وعد القيادي في القائمة العراقية ورئيس هيئتها التنسيقية ظافر العاني خطاب علاوي أمس بأنه يمثل رأي القائمة بأجمعها ويعبر عن قرار جماعي. وقال في تصريح صحفي أمس “إن العراقية التي علقت مفاوضاتها مع دولة القانون مؤخرا، كانت مدركة بأن حزب الدعوة يحاول وبكل الوسائل غير المشروعة التهرب من تنفيذ تعهداته التي التزم بها في اتفاقية تشكيل الحكومة، وبأنه يستهدف مشروع العراقية الوطني من خلال استهداف رئيسها في محاولة يائسة لاختبار مدى تماسك القائمة بقيادته أولاً ومدى تلاحم كياناتها”. وأضاف أن “من حاول تفتيت العراقية خسر الرهان، لأنها كتنظيم ومشروع التزمت كياناتها السياسية به تعبيرا عن رفضها لمنطق الطائفية وسياسات الانتقام ولغة الكواتم ونهب ثروات العراق والتستر على الفساد والمجرمين”. وأشار إلى أن العراقية التي تؤمن بأن استقلالية القرار السياسي الوطني هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على مصالح العراق العليا، وترى بأن بعض السياسيين استند وما يزال، إلى دعم الأجندات الإقليمية والدولية والتي تستخدمه الآن لتنفيذ أغراضها المفضوحة ثم ستتخلى عنه لاحقاً”. وشدد على أن “العراقية تعلن أن استهداف علاوي هو استهداف لها جميعا، وتؤكد أنها مستعدة للمواجهة المفتوحة مع أولئك الذين يتصيدون في الماء العكر وستستند في ذلك إلى جماهيرها العريضة التي تؤمن بها وببرنامجها السياسي”. وكان علاوي قد شن هجوماً عنيفاً ضد المالكي ووصف عناصر حزب الدعوة الذي يقوده بأنهم “خفافيش ظلام”، محذراً من سياسة “تكميم الأفواه والدكتاتورية الجديدة”. وشدد على أن رئيس حزب الدعوة “اعتمد على الأجنبي، ودعمته إيران ليكون رئيساً للوزراء”، وحمل “المجتمع الدولي مسؤولية حماية العراق من تدخل إيران وضمان التوازن للعملية السياسية التي فقدت توازنها، ومسؤولية ما يحصل في العراق”. وبين أن المالكي “امتلك الأجهزة القمعية بسكوت دولي، وامتلك التقنيات الحديثة من الدول، ومع هذا هرب عبرها القتلة والإرهابيون وأمراء القاعدة كما حصل في قضية سجون البصرة، وزج بالأبرياء في السجون الرهيبة وتجاوز الحدود في الفساد وخرق حقوق الإنسان”. وجاءت كلمة علاوي بعد ساعات من تظاهرات جمعة “القرار والرحيل” التي هاجمت فيها تظاهرة مؤيدة للمالكي علاوي ورفعت صوره إلى جانب أحد المتهمين المزعومين بقضية قتل جماعية وأحرقت صوره، فيما تصدت تظاهرة شعبية مناهضة للحكومة تطالب بالتغيير منذ 25 فبراير، ووقعت اشتباكات سقط جراءها جرحى كثر. ونشرت الصورة عدد من وسائل الإعلام المحلية المرتبطة بحزب الدعوة والمالكي. واعتبرت حركة الوفاق التي يتزعمها علاوي أن “هذه الصورة كانت إبان الحملات الانتخابية ولا تعبر عن شيء أو أي ارتباط بين المجرم المزعوم الذي كان رئيساً لمنظمة حقوق الإنسان في العراق، وعلاوي”. وحسب محللين سياسيين فإن الأزمة الكبيرة والمعلنة وغير المسبوقة بين زعيمي القائمتين ستنعكس سلباً على العملية السياسية والشارع العراقي. واعتبر القيادي في القائمة العراقية والمتحدث باسمها حيدر الملا أن خطاب علاوي الذي أشعل الأزمة جاء بعد استهداف زعيم القائمة بشكل مباشر من قبل أتباع المالكي في تظاهرات الجمعة. فيما اعتبر القيادي في ائتلاف دولة القانون والنائب كمال الساعدي أن “ائتلافه وحزب الدعوة الذي ينتمي إليه غير مسؤولين عن التظاهرات التي خرجت الجمعة ببغداد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©