9 يونيو 2012
دينا جوني (دبي) – أعلن خالد سليطين رئيس مكتب الطوارئ البيئي في بلدية دبي أن المكتب تمكّن طوال العام الماضي 2011 من انتشال حوالي 1320 طن نفايات من قاع الخور، من خلال حملات متفرقة تمّ إطلاقها بالتعاون مع عدد من الجهات في الإمارة.
وتتوزع تلك الكمية من النفايات على المخلفات البحرية بواقع 50 طناً، و120 طنا من مخلفات السفن الصغيرة، و400 طن من مخلفات السفن المتوسطة و800 طن من مخلفات البواخر.
كما قام المكتب بالتنسيق مع جمارك دبي، وجداف دبي، وشركة جوتن للأصباغ بالبدء بمشروع تنظيف وطلاء مرفأ السفن وحظر استخدام الأصباغ في كتابة أي معلومات على أكياس البضائع وتشويه المنظر العام للمرفأ بالكتابة على جدران المرافق العامة وتحويلها إلى مساحة منفرة مما أدى إلى تشويه وتلويث بيئة المرسى، إضافة إلى تحقيق وفر عائد مالي كبير على الدائرة يقدر بـ100 ألف درهم.
وتطرق سليطين إلى أهم الحملات التي أنجزها المكتب خلال العام الماضي بخصوص تنظيف قاع الخور والتي شهدت مشاركة العديد من الجهات منها إدارة الإنقاذ البحري، وأكاديمية شرطة دبي، وإدارة التلوث البحري، وجمارك دبي، وطلبة المدارس والجامعات بالإضافة إلى عدد من الغواصين المتطوعين. وقال إن تلك الحملات أدت إلى زيادة الوعي لدى عمال وأصحاب المراكب والسفن والناقلات البحرية.
وقد شكل مكتب الطوارئ البيئي فريق من الغواصين المتطوعين أطلق عليه اسم “مراسينا” ، وتتركز مهامه في تنظيف قاع الخور والمساهمة في الحفاظ على البيئة البحرية في الإمارة والإمارات الأخرى.
ويضم الفريق مجموعة من الشباب والشابات المهتمين بالبيئة البحرية، والذين يقومون بمد يد العون للجهات المعنية عند وقوع حوادث أو ظهور أزمات من أي نوع تمسّ البيئة البحرية وإزالة النفايات من الخيران والمياه الإقليمية للدولة.
وقال إن تنظيف قاع الخور يأتي ضمن المشاريع البيئية المهمة التي تحرص عليها بلدية دبي بغرض توفير بيئة مائية نظيفة خالية من الملوثات بالشكل الذي يضمن التنوع البيولوجي للأسماك وزيادتها ونقاوة وجودة المياه فيه. ويعد هذا المشروع من أكبر المشاريع البيئية التي تقوم بها بلدية دبي في سبيل الحفاظ على البيئة وعلى إبراز معالم مدينة دبي. وذكر المهندس حمدان الشاعر مدير إدارة البيئة في بلدية دبي أن الادارة تولي أهمية كبرى لحماية البيئة البحرية والممرات المائية في مدينة دبي، وذلك من خلال إجراء الدراسات ورصد نوعية المياه والتربة البحرية، ورقابة الأنشطة والوسائل البحرية، وتنظيف الخور، والتوعية العامة بمخاطر الممارسات السلبية بحق سلامة البيئة البحرية.
وبناء على ذلك جاء دور مكتب الطوارئ البيئي بإدارة البيئة ببلدية دبي للحفاظ على سلامة المياه البحرية ومياه الخور من مخاطر النفايات، وقد عمل مكتب الطوارئ البيئي بمجموعة من الحملات التوعية العامة لأصحاب المراكب من رمي مخلفاتهم في خور دبي.
وقال المهندس حمدان الشاعر مدير ادارة البيئة في البلدية إنه إضافة الى ذلك، يتم التعامل مع التسربات الخفيفة لبقع الزيت على مستوى الخور وميناء الحمرية، أما تسربات النفط الكبيرة فيتم التعامل معها من خلال لجنة مكافحة التلوث النفطي في مدينة دبي والتي تتشكل من الهيئات الحكومية المختلفة ومنها بلدية دبي. كما يتم التعامل مع حرائق وغرق اللنشات والمراكب بالشكل الذي يحد من الآثار السلبية لهذه الحوادث على سلامة المياه البحرية ومياه الخور من الناحية البيئية.
مسابقة لتنظيف مرفأ السفن
عمل مكتب الطوارئ البيئي على اطلاق مبادرة تنظيف مرفأ السفن في خور دبي من خلال تنظيم مسابقة تنظيف شارك فيها العمال الموجودون في مرفأ السفن، وكذلك البحارة الذين يستخدمون المرفأ ويقومون برمي مخلفاتهم وتلويث بيئة المرفأ، وتم ذلك عن طريق تزويدهم بأدوات التنظيف اللازمة، ورصد جائزة مالية للفائزين بالمسابقة وتحديد الفترة الزمنية للمسابقة وتقسيمهم لفرق ليتم العمل بصورة جماعية تشجيعاً على مساهمتهم في الحفاظ على البيئة. وقد تمّ تطبيق هذا الاقتراح بداية في مرفأ السفن رقم 4 بمجهود سليطين نفسه ومن خلال توفير أدوات التنظيف والجوائز المادية من ميزانيته الشخصية، وتنظيم المسابقة تشجيعاً منه لتلك الفئة من أجل الحفاظ على البيئة.
عدد اليوم
