الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تنتظر قبول نتنياهو رؤية أوباما للسلام

أميركا تنتظر قبول نتنياهو رؤية أوباما للسلام
11 يونيو 2011 23:43
عبد الرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (عواصم) - كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أمس، أن البيت الأبيض ينتظر الآن إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبوله رؤية الرئيس الأميركي باراك أوباما لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، الداعية إلى إقامة دولة فلسطينية محاذية لمصر والأردن وإسرائيل ضمن حدود عام 1967 بعد تعديلها بتبادل للأراضي مع الفلسطينيين. وقالت الصحيفة إن رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي ستيفن سيمون أبلغ زعماء اليهود الأميركيين، خلال مؤتمر عقدوه في واشنطن أمس الأول بأن هناك فرصة لتفادي تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر على على مشروع قرار للاعتراف بدولة فلسطينية إذا وافق نتنياهو على رؤية أوباما، موضحاً لهم أن القيادة الفلسطينية رحبت باقتراح أوباما استئناف مفاوضات السلام على أساس حدود 1967 وتبادل أراضٍ، وأن الكرة أصبحت الآن في الملعب الإسرائيلي. ونقلت عن سيمون قوله “إن شركاءنا الأوروبيين، ونحن كذلك في واشنطن، ننتظر لنرى ما كان الطرفان (الفلسطيني والإسرائيلي) سيوقعان على المبادئ التي وضعها الرئيس أوباما كأساس للمفاوضات. فالفلسطينيون يتجهون نحو القبول بهذه المبادئ، ونحن نشعر بنوع من الراحة إزاء ذلك ولكن ليس بصورة تامة، حيث نعمل الآن مع الحكومة الإسرائيلية لرؤية ما إذا كانت ترفض أو تقبل هذه الأسس”. وحسب تقرير الصحيفة، أوضح سيمون أن النقاشات متواصلة، غير أن إطارها الزمني لها يبدو مضغوطاً، لأن قواعد القانون في الأمم المتحدة تلزم الفلسطينيين بتقديم طلب الاعتراف بفلسطين إلى مجلس الأمن الدولي في شهر يوليو المقبل. وقال “يجب علينا العمل خلال شهر يوليو لإنجاز شيء مع الفلسطينيين والإسرائيليين لرؤية ما إذا كانوا يقبلون بالمبادئ التي وضعها الرئيس أوباما للمفاوضات، وإذا ما حدث هذا، فسنصبح إلى حد ما واثقون من أن الفلسطينيين سيتوقفون عن التوجه إلى الأمم المتحدة”. وأضاف أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أبلغ المسؤولين الأميركيين في واشنطن الأسبوع الماضي بأن الفلسطينيين سيقبلون فكرة أوباما إذا قبلها الإسرائيليون. وتابع قائلاً “إننا نجري الآن مشاورات وثيقة مع إسرائيل بشأن هذه القضية، لأن أفضل نتيجة هي أن يقبل الجانبان بهذه المبادئ كأساس للمفاوضات بينهما. وإذا تحقق ذلك، فسنصبح قادرين على القول للأوروبيين ولمجلس الأمن الدولي وكذلك للفلسطينيين: اسمعوا، في هذه القضية هناك بديل وهناك اقتراح ولدينا مبادئ وافق عليها الجانبان وأسس للمفاوضات، وليس هناك حاجة إلى طرح موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الأمم المتحدة”. إلى ذلك، أعلن وزير التنمية الألماني ديرك نيبل أنه ووزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله سيحاولان ثني الفلسطينيين عن طلب اعتراف الأمم المتحدة بدولتهم، حين يلتقيان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، خلال زيارتهما إلى رام الله والقدس المحتلة غداً الاثنين وبعد غد الثلاثاء. وقال نيبل لمجلة “دير شبيجل” الألمانية “علينا إقناع الفلسطينيين بأن إعلاناً أحادي الجانب للاستقلال يشكل طريقاً سيئاً للخروج من مأزق عملية السلام في الشرق الأوسط”. وأضاف، في إشارة إلى احتمال اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية “عدم توحد أوروبا حيال هذه المسألة سيكون أمراً خطيراً”. في المقابل، أكد أمين عام “حزب الشعب الفلسطيني”، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس التشريعي الفلسطيني، بسام الصالحي عدم التراجع عن طلب الاعتراف الدولي بفلسطين ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (181) بتقسيم فلسطين الصادر يوم 29 نوفمبر عام 1947. واستنكر خلال تصريح صحفي في رام الله موقف الولايات المتحدة المعارض لذلك. ميدانياً، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين اليهود اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية أنها اعتقلت الليلة قبل الماضية 3 شبان فلسطينيين بعد اعتقال 3 آخرين أمس الأول، بدعوى أن المعتقلين الستة شاركوا في رشق قواتها بالحجارة لدى اقتحامها إحدى ساحات المسجد الأقصى المبارك. وأدى العشرات من اليهود المتطرفين مساء أمس الأول شعائر تلمودية في سوق باب القطانين الواقع في مُنتصف سور المسجد الأقصى الغربي تحت حماية شرطة الاحتلال. وطاردت قوات إسرائيلية أمس حافلة كانت تقل 12 عاملاً فلسطينياً وأطلقت النار عليها مما أدى إلى انقلابها في أحد الأودية بين مدينتي يطا جنوبي الضفة الغربية وبئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة وإصابتهم بجروح. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن أحد المصابين في حالة حالة خطيرة جداً، فيما أصيب 4 بجروح خطيرة و7 آخرون بجروح متوسطة الخطورة. كما أعلنت قوات الاحتلال قرية عراق بورين قرب نابلس شمالي الضفة منطقة عسكرية مغلقة وأنزلت الشبان من المركبات واعتدت عليهم بالضرب واعتقلت 5 منهم. تحذير من اعتماد الفلسطينيين على المنتجات الزراعية الإسرائيلية رام الله (د ب أ) - حذر وزير الزراعة الفلسطيني، إسماعيل دعيق، أمس، من أن اعتماد الفلسطينيين على المنتجات الزراعية الإسرائيلية سيقود إلى “وضع كارثي”. واستشهد، خلال مشاركته في اجتماع “المجلس الاستشاري الزراعي” الفلسطيني في رام الله، بإحصاءات توضح أنهم يستوردون من إسرائيل 80% من الفواكه، و60% من الخضراوات، و55% من منتجات الألبان والأجبان. وقال “هناك محاصيل استراتيجية لا ننتجها”. ودعا دعيق إلى حماية المنتجات الحيوانية والزراعية الفلسطينية وتطويرها، كما حذر من مخاطر عدم الاهتمام بها بالتزامن مع المساعي الإسرائيلية للسيطرة عليها. وأوضح أن وزارته تعمل بصورة مكثفة في مجال تطوير وإدارة المصادر الطبيعية والاستغلال الأمثل لها، من خلال استصلاح أراضي عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة، وتأجيرها للمزارعين لحمايتها من مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لها. وأيد منسق عام “جمعيات حماية المستهلك في فلسطين”، صلاح هنية، تحذير دعيق، مشيراً إلى أن المنتجات الزراعية والحيوانية الفلسطينية باتت مهددة بشكل كبير، بسبب إغراق السوق المحلية بالمنتجات الإسرائيلية. وقال “إن إسرائيل تسعى للسيطرة على شعبنا وتدمير الإنتاج الحيواني الفلسطيني للتحكم بشكل كامل في السوق الوطنية، واستخدامها ورقة للضغط على شعبنا، عبر حجب هذه المنتجات في المرحلة المقبلة”. إلى ذلك، قال عضو “المكتب الحركي التعاوني الزراعي” الفلسطيني، ساهر البرغوثي، “إن إغراق السوق بالمنتجات الزراعية الإسرائيلية ناتج عن جشع بعض التجار الذين يهدفون إلى تحقيق الربح السريع غير المشروع، على الرغم من محاولات السلطة الوطنية الفلسطينية وضع حد لهذه التجارة غير الشرعية”. وأضاف “هذه العمليات تساهم في تدمير المزارع الفلسطيني بشكل كبير، وكان أخرها إدخال كميات كبيرة من زيت الزيتون المستورد عبر إسرائيل بشكل غير شرعي إلى أرض السلطة الوطنية مما تسبب في انخفاض سعر الزيت المنتج محلياً بشكل كبير، وساهم في توجيه ضربات غير مسبوقة لمزارعي الزيتون”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©