الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمنيون يحتفلون في المناطق المحررة بذكرى ثورة 26 سبتمبر

اليمنيون يحتفلون في المناطق المحررة بذكرى ثورة 26 سبتمبر
27 سبتمبر 2017 03:44
صنعاء (الاتحاد) احتفل اليمنيون أمس الثلاثاء، في المناطق المحررة من ميليشيات الحوثي الانقلابية وفي جبهات القتال المحتدمة بالذكرى السنوية الـ55 لثورة الجمهورية في 26 سبتمبر 1962 التي أطاحت بحكم الأئمة في شمال البلاد الذي دام نحو ألف عام. وشهدت احتفالات هذا العام، التي بدأت ليل الاثنين بإيقاد شعلة 26 سبتمبر في معظم المدن اليمنية المحررة وفي قمم الجبال وجبهات القتال، زخماً شعبياً وثورياً كبيراً بعد خمسة أيام على إقامة المتمردين الحوثيين المعارضين للثورة الجمهورية، احتفالاً ضخماً في صنعاء احتفاءً بالذكرى الثالثة لاحتلالهم عاصمة البلاد. وقال وزير الإعلام اليمني في تغريدة على «تويتر»: «أجبر الحوثيون الناس لحضور ذكرى الانقلاب 21 سبتمبر، فكان الرد الشعبي في كل اليمن مزلزلاً ومُذكّراً بأن لا ثورة فوق ثورة 26 سبتمبر المجيدة». وشهدت مدينة تعز (جنوب غرب) صباح أمس مهرجاناً شعبياً وكرنفالياً تخلله عرض عسكري رمزي بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية، عبد العزيز جباري، وعدد من الوزراء الذين كانوا شاركوا الليلة قبل الماضية في مراسم إيقاد الشعلة التي تزامنت مع مراسم مماثلة جرت في مدينة مأرب (شرق) شارك فيها رئيس هيئة الأركان العامة اللواء طاهر العقيلي، إضافة إلى مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف المجاورة (شمال شرق)، وفِي بلدة نهم القريبة من صنعاء.وقال جباري بعد إشعال الشعلة في تعز «إن اليمن أمام مشروعين لا ثالث لهما، مشروع الإمامة البغيض ومشروع الجمهورية، وستنتصر الجمهورية بصمود ونضال كل أبناء الوطن»، بينما صرح قائد المنطقة العسكرية السابعة، اللواء الركن ناصر الذيباني، بعد إيقاد الشعلة في جبال نهم قائلاً «نحتفل اليوم بذكرى ثورة سبتمبر ونحن على مشارف صنعاء، ونقول لأهلنا في صنعاء وعمران وبقية المحافظات، سنصل صنعاء قريباً». كما نظمت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة عرضاً عسكرياً كبيراً بهذه المناسبة صباح أمس، في مدينة ميدي شمال غرب البلاد، مؤكدة تمسكها بمبادئ، وأهداف ثورة 26 سبتمبر، وتعهدت بتجسيدها عبر أرض الواقع عبر تحقيق أحلام اليمنيين في العيش المشترك وتحقيق الوئام والسلام. وقال الرئيس عبدربه منصور هادي في خطاب وجهه لليمنيين عشية ذكرى الثورة إن هذه المناسبة «تأتي وشعبنا يعيش فترة عصيبة في ظل حرب ظالمة فرضتها جحافل الإمامة وعصابات الانتقام ضد الدولة اليمنية وضد مبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين». وأضاف «إن ما نشهده هذا العام من احتفاء شعبي وزخم وتفاعل غير مسبوق بين كل فئات شعبنا الذين يحتفلون بذكرى الثورة المجيدة بطريقتهم منذ أكثر من شهر، هو رسالة صريحة واضحة للإماميين الجدد ولأذنابهم من المغفلين الذين سلموا لهم البلاد وباعوا أسوارها حقداً وانتقاماً لأن مصالحهم الشخصية وأحلامهم المريضة تقاطعت مع خيارات شعبنا الثائر الباسل». وذكر هادي أن «العملية الانقلابية لم تنقلب فقط على الإجماع الوطني الذي مثلته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فحسب، ولم تقتصر على مصادرة الدولة ومواردها السيادية لحساباتها الخاصة، ولم تكتف بالقضاء على البيئة السياسية والهامش الديمقراطي، بل ذهبت بعيداً في وقاحتها لتصادر ثورة اليمنيين الأولى بقيمتها الأكثر تعبيراً عنها وهي النظام الجمهوري لتحل محلها أفكار الكهنوت والطغيان والاستبداد و الاستعباد»، لافتاً إلى أن «الاحتفالات المختلفة التي يقوم بها الانقلابيون في الفترة الأخيرة والتي تقتطع من قوت الشعب وتتجاهل معاناته، وتبالغ في إيذاء مشاعر الشعب المتعب في حفلات العنجهية والصخب، تجسد الرغبة الكامنة لديهم في القضاء على كل ما يمت للثورة السبتمبرية والنظام الجمهوري بصلة». وقال إن «الإمامة تقف اليوم في مواجهة مباشرة مع كل اليمنيين شمالا وجنوبا»، مشيراً إلى أن اليمنيين لم يسبق أن اصطفوا ضد الإمامة كما هو اليوم «بهذا الزخم الهادر الذي يتجلى في تلاحم الشعب المجيد ليستعيد أمجاد وأجواء الثورات المجيدة، وليعيش الثورة من جديد ويخوض النضال مرة أخرى». صالح يرفض مرتكزات الحل السلمي صنعاء (الاتحاد) ضرب الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، مجدداً عرض الحائط بالقرارات الأممية حول اليمن، وقال: «إنه لا يعترف على الإطلاق بالقرار الأممي رقم 2216»، معتبراً إياه قرار حرب، مهدراً بذلك ما كان يعتبر «بادرة الأمل» شبه الوحيدة للشعب اليمني من أجل التوصل إلى حل يخفف من معاناته. وأضاف صالح، في خطاب وجهه لأنصاره الليلة قبل الماضية عشية الذكرى السنوية الـ55 لثورة الجمهورية التي أطاحت حكم الأئمة في 26 سبتمبر 1962، أنه لا يعترف بمخرجات الحوار الوطني، التي قال إنها قسمت اليمن إلى أقاليم، كما أكد رفضه للمبادرة الخليجية. وتأتي تصريحات صالح في الوقت الذي يحاول فيه المبعوث الأممي إلى اليمن إعادة إحياء المفاوضات على أساس القرارات الدولية والمبادرة الخليجية، في محاولة منه لحل الأزمة التي نجمت عن انقلاب الميليشيات، والتي باتت ترهق الشعب اليمني. ووصف المخلوع في خطابه اجتياح المتمردين الحوثيين لصنعاء في 21 سبتمبر 2014 بأنه «ثورة» في سابقة هي الأولى تكشف، بحسب مراقبين، مدى ارتهان وخضوع صالح لحلفائه الحوثيين. وترحم صالح على قتلى الحوثيين الذين سقطوا خلال اجتياح العاصمة صنعاء في حدث عده اليمنيون الأسوأ منذ مئات السنين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©