السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مختصون: 50 مليون درهم حجم سوق السيارات الهجينة بالدولة

مختصون: 50 مليون درهم حجم سوق السيارات الهجينة بالدولة
17 يناير 2012
(أبوظبي) ـ نما حجم سوق السيارات الهجينة التي تعمل بمحركين كهرباء وبترول في دولة الإمارات بنسبة 7% خلال العام الماضي، بحسب مختصين قدروا حجم القطاع ما قيمته 50 مليون درهم عام 2011. وقالت شركات عالمية مشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي أمس إن سوق السيارات الهجينة ينمو بشكل سريع جدا، ولكنها لا تزال سوقاً جديدة وحجم حصتها من سوق السيارات في الدولة تقد بنحو 2 إلى 3 %. وأوضح مختصون أن سوق السيارات الهجينة تحقق نمواً سريعاً في العديد من الأسواق العالمية، خاصة في أوروبا واليابان وأميركا، حيث أسعار النفط مرتفعة والقوانين تشجع المستهلكين والشركات على الاستعمال المتزايد للطاقة النظيفة والمتجددة. ويستقطب المعرض المقام على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل أهم كبريات الشركات العالمية التي تعمل على تطوير تكنولوجيا وتقنيات حديثة تعتمد على الطاقة المتجددة والنظيفة لاستخدامها في وسائل النقل وخاصة السيارات. وقال سيو هو تشوي مدير الأبحاث والتطوير في مجموعة محركات هيونداي الكورية الجنوبية، إن الشركة قامت بتطوير سيارة تعمل بالطاقة النظيفة باستخدام وقود الهيدروجين والكهرباء وأنها ستبدأ بإنتاج تجربيي يتضمن انتاج عدة الاف من السيارات خلال العام الحالي، لافتا الى أن هذا النوع من السيارات هو الذي يمثل سيارات المستقبل. وأضاف: انه يجري حاليا تطوير هذه السيارة الصديقة للبيئة بحيث تقارب قوة محركها السيارات التقليدية التي تعمل بالبترول. وأكد أن شركة هيونداي التي تعتبر واحدة من أهم شركات السيارات في العالم ستبدأ تسويق هذا النوع من السيارات في أسواق المنطقة خلال المرحلة المقبلة. وأوضح أن السيارات الهجينة تمثل نحو 3% من إجمالي انتاج الشركة من السيارات حاليا، مبينا أن هذه النوعية حتى الأن تسوق في أوروبا وأميركا. الى ذلك، قال طوني طربية مدير المبيعات في شركة الفطيم للسيارات إن سوق السيارات الهجينة في الدولة تنمو بسرعة ومع أنها سوق جديدة، إلا أنها نمت بنحو 7% خلال العام الماضي وقدر حجم المبيعات بنحو 2 إلى 3% من إجمالي سوق السيارات في الإمارات خلال عام 2011، وبقيمة تتجاوز 50 مليون درهم. وتوقع طربية أن تستمر سوق السيارات الهجينة بالنمو بقوة خلال العام الحالي والأعوام المقبلة. وقال إن بعض أنواع السيارات الهجينة من لكزس التي تسوقها الشركة يمكنها أن تقطع بـ55 درهما من البنزين، مسافة تصل الى 1000 كيلو متر، موضحا أن هذه النوعية من السيارات تسهم بخفض استخدام الوقود الى النصف تقريبا. وأشار إلى أنها تعتبر خيارا مفضلا في الكثير من دول العالم التي ترتفع فيها أسعار المحروقات الى مستويات تصبح معها عبء على المستهلكين. وأوضح أنه تم تسويق هذا النوع من السيارات في دولة الإمارات لأول مرة في عام 2010، رغم أنه بدأ تسويق هذه السيارات في الأسواق العالمية عام 2004. وأشار الى أن سعر هذه السيارات عادة يكون أعلى بنحو 15% مقارنة مع مثيلاتها التقليدية. ولفت الى أن السوق مقبلة على منافسة شديدة في قطاع السيارات الهجينة، خلال الأعوام القادمة. وتوقع أن تستحوذ السيارات الهجينة على نحو 50% من سوق السيارات في الدولة خلال الأعوام المقبلة . من جانبه، قال نائب رئيس شركة ميتسوبيشي كوربوريشن اليابانية شيغياكي يوشيكاوا إن السيارات الكهربائية ستصبح هي السيارات التي تهيمن على الأسواق العالمية وهي سيارات المستقبل, لافتا الى أنه تم البدء بتسويقها عام 2009، ولكنه أشار الى أن الشركة لم تبدأ بعد تسويق هذا النوع من السيارات في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح يوشيكاوا أن الشركة تقوم حاليا باجراء الاختبارات اللازمة على أحدث طراز من سيارات ميتسوبيشي التي تعمل بالكهرباء بشكل كامل, بهدف تكييف التقنية المستخدمة مع ظروف المنطقة المناخية ولاسيما لتصميمها وإنتاجها بمواصفات تحتمل درجات الحرارة العالية بالصيف في هذه المنطقة. وأشار الى أنه عقب ذلك ستبدأ الشركة بتسويق هذا النوع من السيارات في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح أن شركته قامت بتوريد 10 سيارات كهربائية لمدينة مصدر بأبوظبي. وقال: إنه خلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة المقبلة ستكون السيارات التي تعمل بالكهرباء فقط هي الأكثر شعبية في العالم. من جهته قال الدكتور وجدي أحمد مدير الحلول التقنية بالشبكة الذكية بشركة جنرال الكتريك التي تنتج الشاحن الكهربائي المستخدم في السيارات الكهربائية وأنواع من البطاريات الخاصة بهذه النوعية من السيارات، إن هذه السوق مازالت في مرحلة التوعية، بينما هناك خطط كبيرة جدا تساعد على انتشار استخدام السيارات الكهربائية في أوروبا وأميركا، خاصة القوانين والأنظمة التي تشجع المستهلكين والشركات على انتاج واستخدام المنتجات التي تعتمد على الطاقة المتجددة والنظيفة والصديقة للبيئة. وقال إن هناك العديد من المبادرات في دولة الإمارات التي تصب في نفس الإطار ولذا نتوقع أن تنشأ هنا أيضا سوق نشطة للمنتجات الصديقة للبيئة . من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز في الإمارات يواكيم كونت إن هناك تعاون وثيق بين شركة سيمينز وشركة بورش لإنتاج وتطوير سيارة صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الكهربائية فقط. وأوضح أن السيارة التي تعرضها الشركة في جناحها في المعرض على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي، هي نموذج لمنتج يجري تطويره حاليا وأنه سيكون ممكن طرحه في الأسواق بعد استكمال كافة المراحل التجريبية والاختبارات اللازمة له. وأشار الى أن شركة سيمنز الأم تنفذ أعمالا في مجال الطاقة المتجددة في الأسواق العالمية، يبلغ حجمها نحو 29 مليار يورو، وهي تعادل نحو 25% من إجمالي القيمة لكامل مشروعات شركة سيمنز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©