«جامع الكرات»!

وليد فاروق (دبي) ربما لا يعلم الكثيرون أن الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، استهل حياته الكروية كجامع كرات في الكامب نو معقل نادي برشلونة، كأحد أشبال أكاديمية لاماسيا التابعة للنادي، حيث قضى بها 6 أعوام، وخلال مباريات الفريق الأول كان النادي يستعين به وبزملائه البراعم في الأكاديمية لحضور المباريات للعمل كجامعي كرات، وليكونوا قريبين من متابعة نجوم الفريق، ويستفيدوا من مراقبة تنفيذ الخطط الفنية، وذلك قبل أن يكون أحد نجوم الفريق الذهبي لاحقاً تحت قيادة الأسطورة يوهان كرويف. ولم يكن جوارديولا وحده من تألق في جمع الكرات قبل أن يواصل تألقه لاعباً ومدرباً، حيث لعب الإيطالي فابيو كانافارو الدور نفسه مع فريقه الأول نابولي، وشاهد النجم دييجو مارادونا داخل المستطيل الأخضر وكان يحضر له الكرة، قبل أن يكون أحد نجوم الفريق والمنتخب الإيطالي لاحقاً، وكذلك الألماني فيليب لام الذي جمع الكرات في إليانز أرينا لفريق البايرن، وكذلك النجم الإنجليزي واين روني الذي جمع الكرات لفريق إيفرتون ولعب له في بدايته، قبل انتقاله إلى مانشستر يونايتد ثم عودته أخيراً إلى إيفرتون. جوارديولا منح فتى جمع الكرات في ملعب الاتحاد على هامش مباراة مانشستر سيتي أمام كريستال بالاس بالجولة السادسة من الدوري الإنجليزي التي انتهت بفوز السيتي بخماسية نظيفة، تعليمات خاصة في لقطة أثارت اهتماماً إعلامياً كبيراً، حيث ظهر يوجه التعليمات بتركيز شديد إلى صبي مجهول، بينما يتلقى ذلك الفتى التعليمات وكأنه أحد لاعبي الفريق. المدير الفني للسيتي منح الصبي الفرصة لدخول التاريخ، إذا سار الأخير على نهج مجموعة من كبار نجوم العالم الذين انطلقوا من خارج المستطيل الأخضر كجامعي كرات، ليكونوا بين المبدعين والمتألقين كروياً، لتصبح صورته مع بيب ذكرى تاريخية، قد تصبح حديثاً يتجدد في كل مناسبة يتألق فيها ذلك الصبي فوق المستطيل الأخضر مستقبلاً.