الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مفاوضاتي مع الأهلي توقفت لحظة دخول العين

مفاوضاتي مع الأهلي توقفت لحظة دخول العين
10 يونيو 2013 00:01
حوار - أمين الدوبلي (أبوظبي) – أنهى اللاعب إبراهيما دياكيه إجراءات انتقاله رسمياً من الجزيرة إلى صفوف «الزعيم» العيناوي أمس بعقد جديد لمدة موسمين، بعد أن شهدت الساعات الأخيرة من مساء أمس الأول حسما لكل الأمور الجدلية التي أثيرت حول وجهة اللاعب المقبلة حيث أصبح عيناويا ليضع نقطة في نهاية سطر الإشاعات التي تناثرت حوله في كل وسائل الإعلام والمنتديات، ومواقع التواصل الاجتماعي. ومثلما كانت بداية دياكيه في الدوري الإماراتي مليئة بالإبهار والأضواء والإثارة، فإن كل خطواته تبقى كذلك، لأنه لاعب من العيار الثقيل ظل يحمل لقب «مايسترو الجزيرة» لمدة 9 سنوات متتالية، وهو اللاعب الذي اعتبره المدرب الهولندي فيرسلاين في أحد تصريحاته خليفة جورج وايا في قلعة الفورمولا بل إنه توقع له أن يتفوق على وايا في تحقيق البطولات. وحول انتقاله للعين، وأسرار اللحظات الأخيرة في تحويل مساره من قلعة الفرسان، وخبايا الموسم الأخير في حياته، وطموحاته في قلعة «الزعيم»، وأسعد لحظات حياته، وأصعبها، كان هذا الحوار لـ «المايسترو» العيناوي الجديد مع «الاتحاد»، ليكون الأول له بحلة البنفسج بعد توقيعه للعقد بساعات قليلة. عن انتقاله للعين، يقول دياكيه: العين ناد كبير، وأنا أعتز بالانتماء له، لأنه قلعة رياضية كبيرة لها مكانتها على المستوى الخليجي والعربي والقاري، وأعتبر نفسي محظوظا بأن أنتقل إليه من جديد بعد أن كنت في الجزيرة وهو واحد من أفضل أندية المنطقة، وبعد أن طلبني الأهلي وهو أيضا واحد من أفضل الأندية. الرقم الصعب وقال دياكيه: صنعت اسما كبيرا في كرة الإمارات، ولن أقبل يوماً أن أكون «على الهامش» في الفترة المقبلة، أو في أي فترة من فترات حياتي، وسوف أعتزل في الوقت الذي أرى فيه أنني غير قادر على العطاء، وأعد جماهير العين بأن أكون الرقم الصعب في تشكيلتها الأساسية وفي أي إنجاز يتحقق في المستقبل لأنني مازال لديّ الكثير لأقدمه لقلعة الزعيم. وعن الجدل الذي أثير حول انتقاله أولا للأهلي ثم العين ودخول النصر على الخط، قال: بعد نهاية الموسم مباشرة كان الأهلي هو الأسبق في تقديم عرضه، وبدأت إدارته بقيادة عبدالله النابودة تتصل بإدارة نادي الجزيرة، وفي هذا الوقت كانت المؤشرات كلها تصب في مصلحة الأهلي، إلى أن دخل العين على الخط فاختلفت الأمور وتوقفت المفاوضات مع «الفرسان»، وأنا في كل الأحوال أعتز بعرض النادي الأهلي، وأعتز برئيس مجلس إدارته الذي كان جادا في التعامل مع موضوعي، وأنا من جهتي كنت أسعى للتغيير فقط وخوض تجربة جديدة، وبما أنني كنت مرتبطاً بعقد مع الجزيرة وأمامي سنة إضافية فيه فلست وحدي صاحب القرار، وارتأينا أن يكون الاتجاه للعين. وعن أسباب التوجه للعين تحديدا، قال: 3 أسباب حسمت الأمر لصالح العين، أولها أنني لست جديدا على قلعة الزعيم فقد انضممت للفريق فترة من قبل خلال مشاركته في آسيا، وأعرف أنه يملك كل إمكانات النجاح، والعين يلعب دائما على البطولات، وثانيها أن المفاوضات صارت كما كنت أريد حيث توصلنا لاتفاق على كل الأمور بمنتهى البساطة واليسر، وثالثها أن إدارة الجزيرة كان لها رأي في اتجاهي القادم وأنا أقدر رأي إدارة النادي لأنه كان ولا يزال وسيبقى بيتي الذي انتسبت إليه 9 سنوات، وسأبقى وفيا له طوال حياتي. وعن طموحاته مع الزعيم، قال: العين قادر على الفوز بالدوري لمدة 3 سنوات قادمة على الأقل لأنه بنى فريقا قويا يجمع بين الخبرة والشباب، ويملك معظم لاعبيه مواهب ومهارات عالية تمكنه من الاحتفاظ بالقمة، أما الجديد الذي أعد به جمهور الزعيم فهو الذهاب إلى أبعد مدى في البطولة الآسيوية الموسم المقبل لأنه حان الوقت كي يعود الزعيم للواجهة في القارة الصفراء. وعن قصة مفاوضاته مع الزعيم ومتى بدأت، قال دياكيه: مفاوضاتي مع العين بدأت منذ سنوات ولم تتوقف أبدا، فعلاقتي متميزة بكل المسؤولين فيه، وكلما كانت هناك مناسبة كان يتحدث معي أحد مسؤولي النادي عن رغبتهم في التعاقد معي كل عام تقريبا، لكن الأوضاع داخل نادي الجزيرة لم تكن تسمح بذلك. أما عن قصته مع الأهلي، فقد أكد أنها بدأت في عام 2010 عندما قابله عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي خلال مشاركته مع نجوم العالم في مواجهة نجوم الفورمولا-1 على هامش كأس العالم للأندية وطلب منه الانتقال للأهلي، مشيرا إلى أنه في كل مرة كان يقول له إن القرار بيد إدارة الجزيرة، مشيراً إلى أن الأمر تجدد بقوة منذ شهرين إلا أنه لم يكلل بالنجاح في النهاية. أمر طبيعي وعن أسباب خروجه من الجزيرة، أكد دياكيه أن الأمر الطبيعي أن يغير اللاعب وجهته من ناد لآخر كل فترة حتى تتجدد لديه دوافع التحدي، وحتى يتخلص من الروتين، لأنه وضع غير صحي أن يبقى اللاعب أكثر من 6 سنوات في مكان واحد، يحصل على نفس الراتب، ويرى نفس الأماكن، وقال: أنا من جهتي أظن أن القاعدة هي التغيير، والاستثناء هو أن يبقى اللاعب في ناد واحد طيلة حياته، مشيرا إلى أنه قدم كل ما يمكن تقديمه لقلعة الفورمولا في السنوات التسع التي قضاها فيها بكل إخلاص وتفان، وأنه يفخر بأنه يترك النادي ورصيده 6 بطولات بعد أن كان بلا بطولة عندما وصل إليه. مرحلة الاحتراف وقال دياكيه: أظن أن الكرة تحولت في الإمارات من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف، وأن تلك المرحلة تتطلب أن ينتقل اللاعب من ناد لآخر بكل سهولة ليجد البيئة التي تساعده على تقديم كل طاقاته، وأنا أطالب الجميع بفتح المجال أمام اللاعبين الصغار أنفسهم للانتقال لأنه من غير المنطقي أن يبقى لاعبو المنتخب في أنديتهم على دكة البدلاء نظرا لاعتمادها على الأجانب، وأن تعاني الأندية الأخرى من ضعف تشكيلتها الأساسية، فلو منحنا لهم الفرصة في أندية الوسط يمكن أن يكونوا أساسيين، في نفس الوقت الذي تتاح الفرص لتطوير مستواهم. وتابع: نادي الجزيرة أكبر من دياكيه ومن أي لاعب، وأنا على ثقة أنه سيستمر في حصد البطولات، لأن إدارته تتابع كل صغيرة وكبيرة بمنتهى الدقة، وتوفر كل وسائل الدعم للاعبين والجهاز الفني، وتملك طموحات بلا حدود. وعن أفضل لحظات حياته، قال دياكيه: أسعد لحظات حياتي هي اللحظة التي حققنا فيها ثنائية الدوري والكأس للجزيرة بعد انتظار دام 7 سنوات ونحن في قلب المنافسة، خصوصاً أن تلك اللحظة تأخرت كثيراً، فليس من السهل أن تبقى بعيداً عن البطولات طيلة حياتك، ثم تأتي مرة واحدة وتحقق الثنائية في موسم واحد. أصعب لحظة أما أصعب لحظات حياته، فقد جسدها الموسم الأخير، وقال: الموسم الأخير كان الأصعب طوال مسيرتي في الإمارات، فقد تعرضت لضغوط كثيرة، ولم أجد من يساندني في الشهور الخمسة الأخيرة، حتى إن بعض الجماهير كانت تهاجمني وتنسى كل ما قدمته في لحظة واحدة. وعما إذا كان قد تلقى أي مكالمات من لاعبي العين، قال: الأمور سارت بسرعة مهولة، وبالتالي كل شيء لم يحسم إلا في اللحظات الأخيرة، ومعظم لاعبي العين في إجازات خارج الدولة، لكني أتوقع أن يتحدث معي هلال سعيد في أقرب وقت ممكن، وأتوقع أيضا أن يتواصل معي باقي أعضاء الفريق لأنني تربطني بهم علاقات طيبة. نموذج يحتذى في الاحترافية أبوظبي (الاتحاد) - أعرب دياكيه عن سعادته بالانتقال إلى نادي العين، مؤكداً أن إدارته العليا تمثل نموذجاً يحتذى، بقيادة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، مشيراً إلى أن الإدارة العليا للنادي العيناوي من أهم أسباب نجاحه، وأن أحد أسباب نجاح مفاوضاته مع العين، كان مدى الاحترافية التي تعامل معه بها حمد بن نخيرات العامري عضو مجلس إدارة شركة كرة القدم، وأحد أقطاب العين. إلى أميركا بعد أسبوع أبوظبي (الاتحاد) – عن إجازته وأين سيقضيها، قال دياكيه: سوف أسافر يوم 20 من الشهر الجاري إلى الولايات المتحدة الأميركية لأقضي بعض الوقت هناك، وسوف أسافر بعد ذلك إلى كوت ديفوار ثم أعود مباشرة إلى الإمارات كي أكون مستعدا للدخول من البداية في معسكر الإعداد العيناوي استعداداً للموسم المقبل. منصور بن زايد سر النجاح في قلعة «الفورمولا» أبوظبي (الاتحاد) – وجه إبراهيما دياكيه الشكر والتقدير للإدارة العليا في نادي الجزيرة وعلى رأسها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الرئيس الفخري للنادي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس النادي على الفترة التي قضاها بالنادي، والدعم النفسي والمعنوي الكبير الذي وجده من الجميع سواء مجالس الإدارة المتعاقبة، أو زملائه اللاعبين أو الجماهير الوفية التي ساندته طوال مسيرته. وقال دياكيه: لولا سمو الشيخ منصور بن زايد ما كان دياكيه، فمنذ أن أتيت للنادي كنت حريصا على أن أكون وفيا له ومحلاً لثقته التي وضعها في، وبقيت 5 سنوات أعد سموه بأن الجزيرة سيصبح بطلًا، حتى جاءت تلك اللحظة، فشعرت حينها بالراحة، وأقول للجميع ومن خلال تجربتي الطويلة في الجزيرة إن من يعمل تحت لواء منصور بن زايد لا بديل أمامه عن النجاح، فسموه سر النجاح في قلعة الفورمولا، وأنا من جهتي أنتهز تلك الفرصة لأقدم لسموه الشكر على السماح لي بخوض تجربة احترافية جديدة مع العين. حماية اللاعب مهمة الجميع أبوظبي (الاتحاد) – أكد ابراهيما دياكيه أن أكثر شيء يعجبه في قلعة الزعيم وخصوصا في الجماهير العيناوية أنهم داعمون للفريق في كل الظروف، ومعه في السراء والضراء، وأن الإدارة تقوم بدور رائع في حماية اللاعبين من السقوط في فخ المشاحنات، بمعنى أنه لو تراجع مستوى أي لاعب تقف معه الإدارة، وتدافع عنه بقوة أمام المدرب، وأمام الجماهير، وتوفر له الحافز في العودة القوية للمستوى المطلوب. وقال: أنا من جهتي قادر على العودة إلى مستواي المعروف خلال تجربتي الجديدة، لأنني أملك كل المقومات والدوافع، ولدي تحد كبير من أجل تحقيق ذلك، وسوف أكون مستعدا لتقديم الوجه الجديد مع بداية الموسم. عرض فرنسي في الشهر الأخير أبوظبي (الاتحاد) - أكد إبراهيما دياكيه أنه تلقى عرضا للانتقال للدوري الفرنسي في الشهر الأخير، في ذات الوقت الذي كان مشغولاً فيه بتحديد مساره ومستقبله بعد أن حانت لحظة الرحيل من الجزيرة، وأنه نظرا لحبه للإمارات ورغبته في البقاء بها رفض هذا العرض المغري، مشيرا إلى أن الدوري الاماراتي أصبح قويا بحضور لاعبين أجانب مميزين، ومدربين على أعلى مستوى، وبالفكر الاحترافي الذي تدار به المسابقات حاليا. وقال: أتمنى أن أقضي حياتي كلها بالإمارات، حتى وإن كنت سأبتعد عن الكرة بعد اعتزالي. «عموري» تنبأ بخطوتي المقبلة في حفل «نجوم الموسم» أبوظبي (الاتحاد) – يقول دياكيه: عندما كنت حاضراً في حفل اختيار الأفضل للموسم الذي أقامته لجنة دوري المحترفين بأرض المعارض منذ أسبوعين قابلت عمر عبدالرحمن، وهنأته بعد الفوز، لكنه كان يمزح معي ويقول إنه يريدني بجواره في العين، وأخذتها على سبيل المزاح في تلك اللحظة، لكنها سريعا ما تحققت وأصبحت واقعاً، وأنا من جهتي سعيد بعموري وأتمنى له المزيد من التألق، وأتوقع له مستقبلا رائعا، وأظن أنه يملك كل مقومات الاحتراف الأوروبي. أما عن علاقته بجيان، فقد أكد أنها علاقة جيدة، وأنهما يتواصلان من آن لآخر، وأنه يعتبر جيان من أفضل اللاعبين الأجانب في الدوري الإماراتي إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، وقال: أظن أنه سيكون هناك تفاهم كبير بيننا في الموسمين المقبلين. ويؤكد دياكيه أنه دائما كان على الموعد مع المباريات والأحداث الكبرى، وأنه سعيد للغاية بأن تكون بدايته مع العين أمام الأهلي في مباراة السوبر بتاريخ 30 أغسطس. وأشار دياكيه إلى أنه يتوقع أن تكون تلك المباراة قوية ومثيرة، وتمنى أن تكون أفضل بداية له مع الزعيم، في اللقاء الذي سيجمع بطل الدوري مع بطل الكأس وهو الذي سيعتبر الإعلان الرسمي عن افتتاح منافسات الموسم الجديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©