آمنه الكتبي(دبي)
أكد الأمير تشارلز، ولي عهد المملكة المتحدة، أن دولة الإمارات تفوقت في الخدمات الإنسانية الدولية، مؤكداً أن هذا التوجه الإنساني أحد الثوابت الأساسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيس اتحادها على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، جاء ذلك أمس، خلال زيارته المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.
ورافق سموه خلال الزيارة، الأميرة هيا بنت الحسين، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقرينة الضيف كاميلا دوقة كورنوول، بحضور معالي ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وسليمان حامد سالم المزروعي، سفير الدولة لدى المملكة المتحدة.
واطلع الأمير تشارلز على مستودعات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية للتعرف على عمل منظمات الأمم المتحدة من مقرها دبي، والتي تعد أكبر مقر لوجستي إنساني، وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وخلال الجولة، قدمت منظمات الأمم المتحدة عرضاً للمواد الإغاثية التي يتم تخزينها في مستودعات المدينة، مستعرضين صناديق المساعدات ووحدات الألواح الشمسية، وسيارة من تويوتا لاندكروزر مصفحة، مصممة للعمل في مناطق النزاع والكوارث، كما استعرضت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة الخيم المصممة لإيواء اللاجئين.
وقال الأمير تشارلز: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تفوقت ضمن دول العالم في كرمها لبرامج المساعدات الدولية، موضحاً أن هذا الإرث يعود للمؤسس الأول الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، والذي يعد مؤسس مسيرة العطاء الإنساني في الإمارات.
وأثنى على الدور الإنساني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحرمه سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وحرصهما على معالجة حالات الأزمات الإنسانية، وذلك بالتحرك الفوري والاستجابة العاجلة.
وأكد أنه بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تم إرسال 90 طناً من المساعدات إلى هايتي للمساعدة في أعقاب إعصار ماثيو، الذي أسفر عن مقتل 1600 شخص وتشريد 175,000 شخص.
وقال معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع إن زيارة الأمير تشارلز تؤكد علاقات التعاون والصداقة المتميزة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وقال إن زيارة صاحب السمو الملكي إلى الإمارات هي بمثابة الدليل على قوة العلاقة بين بريطانيا والإمارات، واستمرار التعاون الناجح، خصوصا بعد إطلاق مبادرة، وأضاف لا شك أن هناك تعاوناً مشتركاً في المجال الثقافي والابتكار وتشكل المبادرة إضافة نوعية، ولبنة أساسية في استمرار العلاقة المتميزة بين الإمارات والمملكة المتحدة.
وقال سليمان حامد سالم المزروعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة : إن زيارة الأميرة تشارلز إلى الإمارات تعكس متانة العلاقة بين الدولتين، مبيناً أن إطلاق مبادرة عام الثقافة الإماراتية &ndash البريطانية 2017 تعد خطوة ناجحة لتفعيل التبادل الثقافي والتعليمي بين الدولتين.
وقال، إن زيارة الأميرة تشارلز للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية تؤكد أن الإمارات دولة رائدة في العمل الإنساني، وتوضح مدى التزامها ودورها النشط والفعال بجهود الإغاثة، وبالتوصل إلى حلول مستدامة للتحديات الإنسانية في الوقت الراهن.
عدد اليوم
